في موسمها العاشر وعلى مدى ثلاثة أسابيع متتالية، في مساءات 9 30 ديسمبر 2021، عاودت قرية سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، المنبثقة كياناً اعتبارياً من جمعية الرمس للفنون الشعبية والتجديف، نشاطها الوطني الاجتماعي الثقافي التراثي بعد غياب دام عامين عالميين داميين، بسبب جائحة «كورونا» التي اجتاحت العالم بأسره وأُسره، والتي ما زالت تمارس دورها الوبائي في مختلف بقاع العالم.
مهرجان قرية سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي التراثية، ملتقى حي وحيوي لكافة الناس من مختلف الأجناس والجنسيات والفئات والأعمار، حضر فيه التراث بكافة صوره وأشكاله ومفرداته: الشفاهي والمعنوي والمادي، وحضرت العادات والتقاليد والأعراف العربية الخليجية الإماراتية الأصيلة، وحضرت البيئات الإماراتية على اختلاف اتجاهاتها ومواقعها ورموزها وتواريخها، حيث شاركت فيه نخبة من المثقفين والفنانين على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة، والخليج العربي، وحضرت فيه مختلف الفنون الثقافية والأدبية والتراثية والتاريخية الإماراتية والعربية، واحتفى المهرجان باليوم الوطني الإماراتي 2 ديسمبر في ذكراه الخمسين، وباليوبيل الذهبي للوطن الإماراتي، واحتفى بالأيام الوطنية لبعض الدول الخليجية والعربية الشقيقة.
«القرية التراثية» بما امتازت به من موقع جغرافي يطل على بحر «الرمس» التاريخي، حيث الجناح الغربي من كورنيش الرمس الحديث، الذي هو ثمرة من ثمار مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإنها أحسنت وفادة أُسر الرمس المنتجة للعديد من التراثيات الإماراتية، ممثلة في المأكولات الشعبية، والصناعات المنزلية النسائية، كأنواع البخور المختلفة، والمشغولات اليدوية، كالأزياء ومستلزماتها، والمنسوجات على اختلاف أشكالها ومفرداتها وفرادتها.
«القرية التراثية» بما زخرت به من معالم تجارية عبر السوق الشعبية التي أنشئت لغرض احتواء مشاريع الأسر المنتجة، حيث الدكاكين التي أقيمت وشُيِّدت على الطراز الشعبي القديم، أخذت تستقطب الزوار من مختلف إمارات الدولة، للمشاركة في المهرجان السنوي للقرية التراثية، وللتبضع من تلك الدكاكين التي تجاورت مع بعضها بعضاً.
في الليلة الأخيرة من الموسم العاشر لمهرجان القرية التراثية الذي أشاع الفرح والسرور في نفوس الصغار والكبار، وأسهم في نجاحه فريق عمل من المتطوعين والمحبين للتراث، قام إبراهيم عبيد الطشة، رئيس مجلس إدارة جمعية الرمس للفنون الشعبية والتجديف، يرافقه محمد إبراهيم كاسين، رئيس القرية التراثية، بتقديم الهدايا والجوائز للمشاركين وللمتسابقين والشركاء والرعاة، احتفاء بهم وشكراً لصنيعهم.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
