عادي
روايته وصلت إلى القائمة الطويلة في «زايد للكتاب»

جمال مطر: أحاول كتابة «كليلة ودمنة» عصرية

23:02 مساء
قراءة 3 دقائق

حوار: نجاة الفارس

أكد المؤلف والمخرج المسرحي جمال مطر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب رصينة في اختياراتها، وتتضمن لجان تحكيم موضوعية وحيادية، موضحاً أن روايته «ربيع الغابة» تحاول كتابة «كليلة ودمنة» عصرية، حيث تدور أحداثها في أجواء فانتازية خيالية حول صراع حيوانات الغابة على من يملك مقاليد السلطة والقوة فيها.

وقال في حوار مع «الخليج»: «خضت تجربة كتابة الرواية للمرة الثانية لأنني آمنت بأني سأكون روائياً، فقد وثقت بنفسي أولاً، واستفدت كثيراً من تأثري بتقنيات المسرح، وكذلك من الشعر في كتابة الرواية».

* ماذا يمثل لك وصول «ربيع الغابة» إلى القائمة الطويلة للجائزة؟

كل التقدير والامتنان لجائزة بهذا الحجم، ولاسمها المقرون بالبناء والتعمير وهو اسم الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فالجائزة تعطينا الشعور بالفخر وتتتوج مسيرة طويلة في الأدب، وهي مقرونة بالشيخ زايد؛ لذا فهي تأخذ قيمتها الفكرية على مستوى العالم، وإن كان الطموح أن تصل الرواية للقائمة القصيرة أيضاً.

1

* كم المدة التي استغرقتها في كتابة ربيع الغابة، وكيف نشأت فكرتها؟

بدأتها في أول فبراير/شباط الماضي وأنهيتها في 30 يونيو/حزيران؛ أي أنني استغرقت 5 أشهر، علماً بأن فكرتها تدور في مخيلتي منذ نحو 15 عاماً، وكانت هي شغلي الشاغل طوال تلك المرحلة، وبعد نضوج الفكرة قررت أن أكتبها، وقد انبثقت الفكرة من نكتة صغيرة سمعتها منذ 15 سنة تدور بين أسد وفأر وشعرت حينها بأنها تصلح لمشروع فني، كأن تكون فيلم رسوم متحركة مثلاً، فلم أقصد كتابتها في البداية كرواية، ولكن بعد ترددات ومشاورات قررت أن أكتبها كرواية، وبتحريض من الفنان القدير الصديق ناجي الحاي.

تحديات

* ما أهم التحديات التي واجهتها أثناء كتابة الرواية؟

تمثل ذلك في كتابة بداية الحكاية، أما بالنسبة للتحديات التي تخصني فمن حسنات كوفيد 19 أنه أعطانا الوقت والتركيز فأنجزت الرواية في وقت قياسي.

* لماذا جاءت الرواية على لسان الحيوانات؟

تعمدت ألا تكون فيها شخصيات بشرية، وكأنها حكاية تخص الحيوان فقط، وكأنني أريد في اللاوعي أن أعيد كتابة كليلة ودمنة، لتكون شاهدة على العصر.

* سبق أن أشرت إلى مشروع ترجمة الرواية وتحويلها إلى فيلم كرتوني.. أين وصل هذا المشروع؟

بالنسبة للفيلم ما زلنا نتفاوض في مسألة التكلفة، وبالفعل الرواية تستحق أن تتحول إلى فيلم كرتوني لأن الحكاية قابلة للتأويل ومناخات الرواية مناخات شعرية وسينمائية.

ثقة

* عرفتك الساحة الثقافية شاعراً ومسرحياً وإعلامياً، ما الذي دفعك لخوض عالم الرواية للمرة الثانية؟

خضت تجربة كتابة الرواية للمرة الثانية لأنني آمنت بأني سأكون روائياً، فقد وثقت بنفسي أولاً، ثم لأن المسرح والسينما عمل جماعي، قد تكتب نصاً مسرحياً فتدخل يد مهندس الإضاءة ومهندس الصوت والديكور، وهذا لا يحدث في الرواية، لقد وجدت الحرية أكثر في كتابة الرواية، والبحث أيضاً عن نفسي فيها في نفس الوقت.

* جاءت الرواية بلغة شعرية، إلى أي مدى أثرت شخصيتك كشاعر ومسرحي في هذه الرواية؟

الرواية هي بالتأكيد مزيج ما بين الحكاية والشعر، ولا شك في أنني استفدت كثيراً من تأثري بتقنيات المسرح، وكذلك من الشعر في صياغة «ربيع الغابة»، فالرواية جاءت بلغة شعرية صافية، وأيضاً امتلأت بالحوار وكأن المخرج في داخلي ينظر من الأعلى لشخصيات العمل في الرواية.

* هل نستطيع القول إن أحداث «ربيع الغابة» من وحي ما حدث في بعض الدول العربية من زلزلة للأوضاع السياسية خلال السنوات العشر الأخيرة؟

لا أحب أن أحصر الرواية في بعض الأحداث السياسية، صحيح أنها كتبت بلغة رمزية، لكنها قابلة للتأويل، وأنا أفضل التعامل معها كحكاية جميلة لافتة.

* ماذا عن مشروعك المقبل؟

لقد قررت أن أتجه للرواية، وأحضر لرواية جديدة لكنها لا تزال مجرد فكرة في رأسي ولم أكتب منها حرفاً واحداً. وأعتقد أن الفكرة التي في مخيلتي لا تريد الخروج الآن؛ لأنها لم تكتمل ولم تنضج بعد، ولكنني أفكر فيها منذ 5 سنوات، وربما ترى النور خلال العامين المقبلين.

إضاءة

جمال مطر مؤلف إماراتي ومخرج مسرحي من مواليد 1963 حاصل على عدة جوائز في المسرح والتلفزيون، شارك في كثير من المهرجانات المسرحية والتلفزيونية خارج الإمارات، يعمل مقدماً ومعداً للبرامج في مؤسسة دبي للإعلام، ومن مؤلفاته «تحب الملح أكثر» وهي قصائد في مديح البحر، و«جميلة» وهي مجموعة من المسرحيات، وكتاب «الوقت في جيبك»، ورواية بعنوان «كلب»

11
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"