قد ينتهي الأمر برهان وارين بافيت على شركة أبل باعتباره أحد أكثر استثماراته ربحاً، حيث حقق أكثر من 120 مليار دولار «على الورق» حين حطم عملاق التكنولوجيا رقماً قياسياً آخر لتتجاوز القيمة السوقية لمصنّع هواتف «آيفون» حاجز 3 تريليونات دولار.
بدأت شركة بيركشاير هاثاواي في شراء أسهم «أبل» في العام 2016 وبحلول منتصف عام 2018، تراكمت ملكية الشركة لتصل إلى نسبة 5% من «أبل»، وهي حصة كلفتها 36 مليار دولار. في مطلع العام 2022 تبلغ قيمة استثمار شركة وارين بافيت في «أبل» 162 مليار دولار.
يقول جيمس شاناهان، محلل بيركشاير في إدوارد جونز: «بلا شك أحد أقوى الاستثمارات التي قامت بها بيركشاير في العقد الماضي».
بخلاف الصعود الهائل لسهم شركة «أبل»، فقد كان أيضاً الرهان مربحاً لبافيت بسبب توزيعات الأرباح الضخمة والمنتظمة، بمتوسط 775 مليون دولار سنوياً.
لقد تم توثيق نفور بافيت من أسهم شركات التكنولوجيا، ولكن «عراب أوماها» استعد للقطاع في العقد الماضي بمساعدة نائبيه المستثمرين تود كومبس وتيد ويشلر. تمثل حصة بيركشاير في «أبل» الآن أكثر من 40% من محفظتها من الأسهم. والتكتل هو أكبر مساهم في شركة «أبل»، بعيداً عن مزودي الصناديق المتداولة في البورصة والمؤشر.
أطلق المستثمر الملياردير على شركة آبل لقب «ثالث أكبر شركة» في محفظته بعد التأمين والسكك الحديدية، وقال بافيت سابقًا إن «آيفون» منتج ثابت، يبقي الناس على ترابط مع شركة «أبل».
في فبراير 2020، قال بافيت في مقابلة مع قناة سي إن بي سي: «ربما يكون أفضل عمل أعرفه في العالم. لا أفكر في أبل كسهم. أعتقد أنه عملنا الثالث».
حقق المستثمر الأمريكي الأشهر، بعضاً من الأرباح بالقيمة الحقيقية على مر السنين. منذ عام 2018، قامت «بيركشاير» بخفض حصتها في «أبل» بشكل طفيف مع حصول المجموعة على 11 مليار دولار في عام 2020. ومع ذلك، بسبب برامج إعادة الشراء من «أبل»، التي قلصت عدد أسهمها القائمة، أصبحت حصة بيركشاير الإجمالية في شركة التكنولوجيا أكبر بالفعل.
