عادي

إحباط هجوم بـ «مسيّرتين» على قاعدة تضم قوات أمريكية غربي العراق

00:14 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بغداد: «الخليج»، وكالات

 أُحبط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين، أمس الثلاثاء، حاولتا استهداف قاعدة عسكرية عراقية تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة الارهابيين بقيادة واشنطن، كما ذكر مسؤول في التحالف، مشيراً إلى أنه تمّ إسقاط المسيرتين، في وقت يشهد العراق حراكاً سياسياً مكثفاً لتشكيل الحكومة الجديدة، حيث شددت الكتلة الصدرية على تشكيل حكومة أغلبية وطنية بوجود معارضة قوية تحت قبة البرلمان.

وقال المسؤول إن «القدرات الدفاعية في قاعدة عين الأسد العراقية قامت بتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين هذا الصباح». وهذا الهجوم الثاني خلال أقلّ من يومين، بعد هجوم مماثل الاثنين تزامن مع الذكرى الثانية لمقتل القائد العسكري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس بضربة أمريكية في مطار بغداد. وأضاف المسؤول أن «محاولة الهجوم لم تكن ناجحة، ولا يوجد ضحايا». وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته «نحافظ على حضور بالحدّ الأدنى في القواعد العراقية، لم يعد للتحالف قواعد خاصة في العراق». وقال المسؤول في التحالف «إذ أنهينا مهمتنا القتالية، إلا أننا نحتفظ بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس». وكان مصدر أمني عراقي قد ذكر أن «منظومة الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة عين الاسد في محافظة الانبار». وقالت مصادر ل «روسيا اليوم»، إن «الطائرتين اللتين استهدفتا القاعدة، انطلقتا من جزيرة جبة في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار». وأضافت، أن «الطائرتين بدائيتي الصنع». وأشارت المصادر إلى أن «الطائرتين كانتا باتجاه قوات التحالف الدولي في القاعدة».

 من جهة أخرى، ذكرت مصادر عراقية أن محمد الحلبوسي رئيس تحالف «تقدم» ثاني أكبر الفائزين بالانتخابات، زار الفائز الأول فيها مقتدى الصدر من خلال «الكتلة الصدرية» وبحثا تشكيل الحكومة الجديدة. وأشارت إلى أن وفداً من التيار الصدري زار زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لذات السبب. وتابعت أن العاصمة بغداد تشهد يومياً حراكاً مكثفاً بين ممثلي الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة.

وفي هذا السياق، قال مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس الثلاثاء، إن وفداً من التيار الصدري يزور إقليم كردستان حالياً أكد على تشكيل «حكومة أغلبية» بمشاركة الكتل الفائزة وبمعارضة قوية. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن عضو المكتب السياسي للحزب محمود محمد قوله في مؤتمر صحفي إن الديمقراطي الكردستاني اجتمع مع وفد التيار الصدري، «لبحث عدد من الملفات السياسية وتشكيل الحكومة». وأضاف «وجهة نظر التيار الصدري للحكومة القادمة هي أن تكون حكومة أغلبية وطنية تشارك فيها الأحزاب الفائزة مع وجود معارضة قوية أيضاً». وأكد محمد على أن «هناك تفاهماً مع التيار بخصوص تشكيل الحكومة، وسنعمل خلال الأيام القادمة قبل انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب». وكان وفد التيار الصدري برئاسة حسن العذاري قد وصل إلى أربيل أمس الأول الاثنين، بحسب وكالة انباء «رووداو». 

الى ذلك، بحث رئيس تحالف «الفتح»، هادي العامري، مع رئيس الهيئة السياسية لتحالف «العزم» خالد العبيدي، نتائج الحوارات السياسية وطبيعة التحالفات المرتقبة. وناقش الجانبان، «متطلبات المرحلة المقبلة في مقدمتها العمل على تشكيل معادلة حكم كفوءة تضمن إيجاد حلول ناجحة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والامنية التي تعصف في البلاد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"