عادي
ذراع تسويقية جديدة إضافة إلى 3 مراكز بحثية متخصصة

مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي يطلق «فنتشر ون»

14:40 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: عماد الدين خليل
أعلن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي إطلاق «فنتشر ون»، وهي ذراع تسويقية جديدة تهدف إلى رفد السوق بحلول بحثية مبتكرة وسريعة، واستثمار جميع الملكيات الفكرية التي يتم إنشاؤها في مراكز معهد الابتكار التكنولوجي وخارجها، إضافة إلى إطلاق 3 مراكز بحثية متخصصة في التكنولوجيا المتطورة في مجالات الدفع والطاقة البديلة والتكنولوجيا الحيوية، ليصل العدد الإجمالي لمراكز البحوث التكنولوجية تحت مظلة المجلس إلى 10 مراكز.
وقال فيصل البناي الأمين العام للمجلس، خلال فعالية نظمها المجلس مؤخراً، بمناسبة ذكرى مرور عام على تأسيسه، إن «فنتشر ون»، تهدف إلى تسهيل إنشاء الملكية الفكرية، وتعزيز منظومة الشركات الناشئة، ودعم قابلية تسويق الاكتشافات البحثية لضمان تعميمها ورفع مستوى تأثيرها ليصل إلى أوسع شريحة من سكان العالم، كما ستسهم المراكز البحثية الثلاثة الجديدة بشكل كبير في تعميق منظومة التكنولوجيا المتقدمة المزدهرة والقائمة بالفعل في أبوظبي، وتعزيز مكانة الإمارة كمركز رائد للبحث والتطوير ووجهة مميزة تجذب الخبراء العالميين وتغذي المواهب المحلية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لإجراء أبحاث رائدة وتحقيق نتائج تحويلية فعالة.
وأضاف أن مركز بحوث أنظمة الدفع يعمل على تطوير تكنولوجيا تحسن أداء الطائرات في ما يتعلق بالسرعة والمدى، وكفاءة الوقود، والانبعاثات والضوضاء، وطول مجال الهبوط، علماً بأن تقنيات الدفع الموزع لديها القدرة على تحقيق الأهداف البيئية المستقبلية، نظراً لأن الطيران والفضاء أصبحا من الأولويات الوطنية الرئيسية لدولة الإمارات، لافتاً إلى أنه في الوقت نفسه مع وصول تأثير التغير المناخي إلى مستويات حرجة، ونظراً إلى تزايد حتمية قضايا البيئة والاستدامة والطاقة في حياتنا اليوم، يركز مركز بحوث الطاقة البديلة على تمكين الأمن المائي وضمان توفير تطبيقات تقنية محسنة ومتنوعة.
واستناداً إلى تجارب العامين الماضيين، يعمل مركز بحوث التكنولوجيا الحيوية على تعزيز قدرات البحث والتطوير في دولة الإمارات في مجالات أساسية مثل الهندسة الوراثية والمواد الحيوية والأجهزة المسيّـرة، كما ستسهم الحلول المبتكرة التي يعمل عليها المركز في تعزيز وتطوير قطاعي الأغذية والزراعة والرعاية الصحية.
وأكد البناي أن المركز يهدف إلى استقطاب أفضل العقول من أنحاء العالم ودعم وتنمية الكوادر الوطنية في هذا المجال، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة منذ تأسيس المركز لاستقطاب أكثر من 100 باحث مواطن في هذا المجال لتطوير مهاراتهم، حيث استطاع المجلس استقطاب أكثر من 115 باحثاً إماراتياً في هذا المجال مع نهاية عالم 2021، مما يعد رقماً كبيراً جداً خلال تلك الفترة الوجيزة، حيث تم توزيعهم على المراكز البحثية المختلفة التابعة للمجلس للعمل جنباً إلى جنب مع أفضل العقول في أنحاء العالم.
وأشاد الأمين العام قائلاً: «نشيد برؤية قيادتنا الرشيدة ونتوجه لها ببالغ الشكر والامتنان على دعمها وتوجيهاتها المستنيرة لجعل أبوظبي مركزاً رئيسياً للبحث والتطوير. عندما أطلقنا مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة قبل عام وباشرنا تشكيل مثل هذه المنظومة، كان علينا التغلب على العديد من التحديات المرتبطة بالتصورات السائدة».
وأشار البناي إلى أن خطط النمو الخاصة بمعهد الابتكار التكنولوجي التابع للمجلس ومركز «أسباير» المتخصص في إدارة البرامج التكنولوجية، والهيئات الأخرى التابعة لهما، تتماشى بشكل كامل مع مبادئ ومشاريع الخمسين في الإمارات الهادفة إلى جعل اقتصاد البلاد من أفضل وأنشط الاقتصادات العالمية، منوهاً بأهمية التركيز على تنمية رأس المال البشري وتعزيز التفوق الإماراتي في المجالات الرقمية والتقنية والعلمية، بوصفها أهدافاً عليا لتلك الهيئات.
وقد وقّعت المراكز البحثية التابعة لمعهد الابتكار التكنولوجي 65 اتفاقية شراكة عالمية خلال السنة الماضية مع 37 جامعة ومركزاً بحثياً وهيئة صناعية حول العالم، كما نشر أكثر من 200 ورقة بحثية، إضافة إلى تقديمه 5 براءات اختراع، وتوفيره 34 مستشاراً عالمياً خبيراً في المجالس الاستشارية العلمية التابعة لمراكزه البحثية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"