عادي

هجومان صاروخيان يستهدفان قوات للتحالف الدولي في العراق

00:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

أطلقت خمسة صواريخ مساء، أمس الأربعاء، وللمرة الثانية خلال 48 ساعة، باتجاه قاعدة عين الأسد العسكرية العراقية، الواقعة  غربي البلاد، وتضمّ قوات استشارية للتحالف الدولي بقيادة أمريكية،  بعد ساعات من إطلاق أربعة صورايخ على قاعدة فيكتوري (معسكر النصر) في مطار بغداد الدولي، فيما أكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أن التصرفات العبثية باستهداف معسكرات عراقية تعكّر صفو الأمن والاستقرار. 

وتعرّض مركز بغداد للدعم الدبلوماسي الذي يضم قوات التحالف الدولي، «قاعدة فيكتوري سابقاً»، في مطار بغداد، يوم الاثنين الماضي، لهجوم بطائرتين مسيّرتين كُتب عليهما «عمليات ثأر القادة». وذكرت وسائل إعلام عراقية أن «المنطقة الدبلوماسية في مطار بغداد، تعرضت، فجر أمس الأربعاء، لهجوم بمسيّرتين تمكن نظام الدفاع الCRAM من إسقاطهما». وأضافت المصادر أن «سقوط الطائرتين المسيّرتين كان خارج حدود القاعدة الأمريكية، حيث سقطت الأولى قرب ميدان الرماية، والثانية قرب بهو الضباط العراقيين». وأوضح المصدر أن «الطائرتين، وحسب رأي خبير المتفجرات، تحملان متفجرات». وتابعت «في الوقت نفسه هبطت وأقلعت الطائرات المدنية هذا الصباح(أمس)، وهذا يدل على أن الخارجين عن القانون لا يأبهون لخطر وقوع إصابات بين المدنيين وتعرّض رحلات الطيران المدني للخطر من خلال تحليق الطائرات من دون طيار في مطار بغداد الدولي». ولاحقاً، أفادت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس الأربعاء، بسقوط صاروخ على معسكر النصر غربي بغداد. ولم تشر إلى سقوط إصابات، أو وقوع خسائر. وأشارت إلى أن الصاروخ انطلق من حي الجهاد غربي العاصمة العراقية. وقال البيان إن القوات الأمنية عثرت على منصة لإطلاق الصواريخ عليها صاروخ لم ينطلق، وتم تفكيكه، وتم تسليمه إلى مديرية الأدلة الجنائية. وأضاف أن الأجهزة الأمنية  تتابع تحقيقاتها للوصول إلى المنفذين.

من جهة أخرى، قال الكاظمي، خلال جلسة مجلس الوزراء: «هناك بعض التصرفات العبثية، فمع الأيام الأولى من العام الجديد انطلقت عدة صواريخ مستهدفة معسكرات عراقية، وهذا بالتأكيد يعكر صفو الأمن والاستقرار». وجدد الكاظمي تأكيده انتهاء الدور القتالي للقوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق. وأضاف، أن «كل المعسكرات استلمت من قبل القوات العراقية، ويتواجد حالياً عدد من المستشارين يعملون إلى جانب القوات الأمنية».

على صعيد آخر، أكد الكاظمي، خلال زيارته مجلس العزاء المقام  لضحايا جريمة ناحية جبلة، بمحافظة بابل، أن ما حدث هو مجزرة حقيقية تدمي القلب، مجرمون يتسترون تحت غطاء مؤسسات الدولة، ويرتكبون جريمة بشعة لا يمكن السكوت عنها. وقال الكاظمي بحسب بيان حكومي، «أسرعنا في اتخاذ الإجراءات بحق المتورطين، ونشكر تعاون القضاء معنا في هذا الصدد. كما قررنا إقالة قائد شرطة بابل، ومدير استخبارات بابل، ومدير استخبارات جبلة، وإحالتهم إلى التحقيق الفوري، ووجهنا بتقديم كل المتورطين في الجريمة إلى القضاء لتنفيذ أقصى العقوبات بحقهم».

إلى ذلك، وجّه الكاظمي، بتلبية احتياجات امرأة عراقية قتل سبعة من أبنائها، وتقديم كل مساعدة وتقدير ممكن لها، وشمولها بكل الرعاية والاستحقاقات القانونية الواجبة لها. وذكر بيان حكومي، أن «الكاظمي، استقبل امرأة عراقية تركمانية من أهالي تلعفر، هي أمّ لسبعة ضحايا، وأقارب لضحايا آخرين، سقط بعضهم تحت ظلم طغيان النظام السابق، والبعض الآخر تحت عدوان «داعش» الإرهابي، مع ضحايا آخرين من عائلتها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"