عادي

النفط يواصل الصعود.. وأوبك تضخ أقل من المستهدف 

22:07 مساء
قراءة 3 دقائق

ارتفعت أسعار النفط ارتفاعا حادا، الخميس لتواصل صعودها من الجلسة السابقة بفعل تزايد الاضطرابات في كازاخستان المنتجة للنفط والعضو في تكتل أوبك+، بجانب انقطاع إمدادات من ليبيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.78 دولار أو 2.2 بالمئة إلى 82.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 1445 بتوقيت جرينتش، وهو أعلى مستوى لها منذ أواخر نوفمبر تشرين الثاني.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.18 دولار أو 2.8 بالمئة إلى 80.03 دولار، وهو أيضا أعلى مستوى لها منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني.
وأرسلت روسيا قوات إلى كازاخستان، الخميس، بعدما انتشرت أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتلى في أنحاء البلاد.
وتنتج كازاخستان حاليا 1.6 مليون برميل من النفط يوميا. ولا توجد مؤشرات على تأثر إنتاج الخام حتى الآن.
وفي اليوم نفسه، قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إن إنتاج النفط الليبي بلغ 729 ألف برميل يوميا، انخفاضا من أكثر من 1.3 مليون برميل يوميا في العام الماضي، والذي كان أعلى مستوى له، بسبب أعمال صيانة وإغلاق حقول.
وزدات الأسعار على الرغم من ارتفاع مخزونات الوقود الأمريكية الأسبوع الماضي.

أوبك تضخ نفطا أقل 

إلى ذلك، أظهر مسح لرويترز، الخميس أن زيادة إنتاج أوبك من النفط في ديسمبر كانون الأول جاءت أيضا أقل من الزيادة المزمعة بموجب اتفاق مع الحلفاء، مما يسلط الضوء على القيود التي تكبل القدرات الإنتاجية وتكبح المعروض وسط تعافي الطلب العالمي من تداعيات جائحة كورونا.
ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 27.80 مليون برميل يوميا في ديسمبر بزيادة 70 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق لكنها لم تبلغ الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق الإمدادات والتي يبلغ حجمها 253 ألف برميل يوميا.
وتخفف أوبك وحلفاؤها، في المجموعة المعروفة باسم أوبك+، تدريجيا تخفيضات الإنتاج التي تم الاتفاق عليها في عام 2020 مع تعافي الطلب الذي انهار في ذلك العام.
غير أن كثيرين من صغار المنتجين لا يستطيعون زيادة الإنتاج كما أن آخرين يخشون من ضخ كميات كبيرة خشية تجدد الانتكاسات بفعل الجائحة.
وسمح اتفاق تكتل أوبك+ بزيادة إنتاجية قدرها 400 ألف برميل في اليوم في شهر ديسمبر من جميع الأعضاء كان نصيب أعضاء أوبك العشرة المشاركين في الاتفاق منها حوالي 253 ألف برميل يوميا وفق ما تظهره أرقام أوبك التي اطلعت عليها رويترز.
وأوضح المسح أنه بانخفاض الإنتاج الفعلي عن الزيادة المزمعة ارتفع معدل التزام أوبك بالتخفيضات التي تعهدت بها إلى 127 في المئة في ديسمبر كانون الأول من 120 في المئة في الشهر السابق.
واجتمع أعضاء تكتل أوبك+ يوم الثلاثاء واتفقوا على المضي قدما في ضخ 400 ألف برميل إضافية يوميا في فبراير شباط فيما يشير إلى أن الفارق بين الإمدادات الفعلية والإمدادات الموعودة قد يتسع ما لم يعوض كبار المنتجين العجز.

زيادة سعودية

جاءت أكبر زيادة في ديسمبر من السعودية أكبر المنتجين في أوبك إذ رفعت إنتاجها بالقدر المتفق عليه.
واحتلت أنجولا المركز الثاني إذ صدرت خمس شحنات إضافية في ديسمبر وفقا لبرامج التحميل. ولا يزال الإنتاج يسير في اتجاه نزولي في المدى البعيد وأوضح المسح أن التزام أنجولا بالاتفاق يبلغ 315 في المئة وهو بين الأعلى في أوبك.
وبعدها جاءت الإمارات والجزائر إذ التزمت كل منها بحصتها الأعلى كما ضخت فنزويلا المعفاة من الاتفاق كميات أكبر مع توقف تراجع مستمر منذ سنوات في إنتاجها.
وأظهر المسح أنه في كل من الكونجو وغينيا الاستوائية ونيجيريا وليبيا وإيران انخفض الانتاج أو لم يسجل زيادة، ويرجع ذلك في كثير من الحالات إلى عجز القدرة الإنتاجية عن ضخ كميات إضافية أو إلى أعطال مفاجئة.
وسجلت ليبيا، وهي دولة أخرى معفاة من قيود الإنتاج، أكبر انخفاض حيث بلغ 100 ألف برميل يوميا. وكانت ليبيا أعلنت في 20 ديسمبر كانون الأول تفعيل بند القوة القاهرة على الصادرات من مرفأي الزاوية ومليته.
وكانت نيجيريا صاحبة ثاني أكبر انخفاض بسبب تفعيل بند القوة القاهرة على صادرات خام فوركادوس.
وضخت إيران النفط بمعدلات مستقرة في ديسمبر. (رويترز)

(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"