محمد جاسم
بداية أتشرف بالعودة للكتابة في المكان ذاته الذي شهد بداية علاقتي مع الورقة والقلم، هنا على صفحات «الخليج» التي كانت ولا زالت وستبقى صاحبة الفضل في مسيرة تجاوز عمرها 40 عاماً، تغير فيها الكثير من المشاهد والصور وظلت كما هي في نهجها وتوهجها تجاه كل ما يهم ويعني الوطن.
قبل أيام ودعنا عاماً استثنائياً بكل أحداثه وأفراحه وأتراحه لنستقبل معاً عاماً جديداً، ونفتح صفحة جديدة في كتاب نتمنى أن يكون عنوانه أجمل وأحداثه أكثر سعادة على وطننا وشعبنا وعلى قيادتنا، التي تواصل بذل قصارى جهدها لإضافة مجد جديد وإنجازات جديدة للوطن؛ إنجازات تزيد من فخرنا وتضاعف من مساحة انتمائنا وولائنا لهذا الوطن وللقيادة الرشيدة التي تواصل العمل ليلاً ونهاراً من أجل شعب يبادلها الحب والولاء في وطن السعادة والأمان.
نعيش الأيام واللحظات الأولى من عام جديد بعد وداع عام استثنائي كان مملوءاً بالمتغيرات والأحداث، تغيرت فيه الكثير من معالم رياضتنا وواقعنا الرياضي بسبب جائحة كورونا، التي غيرت ملامح العالم وأحدثت تحولاً جذرياً في نمط حياة البشرية، وأصبح من الضرورة بمكان الوقوف للحظات لكي نتأمل ما أنجزنا في العام المنصرم من حياتنا، حتى نتمكن من تصحيح مسارنا والعودة إلى طريق الصواب، والاستفادة من النجاحات التي تحققت واستثمارها بالشكل الذي يضمن لنا الحفاظ على قاعدة التميز؛ لأن الحفاظ على القمة التي وصلنا إليها هو التحدي الحقيقي والهدف الذي يجب أن نعمل على تحقيقه.
استقبلنا العام الجديد استقبال الأبطال، كما درجت العادة، على أمل أن نغلق أكثر الصفحات إيلاماً للبشرية في مختلف بقاع العالم، ننتهز الفرصة لكي نشكر قيادتنا التي وضعت الإنسان وصحة المجتمع في مقدمة أولوياتها، ومن خلالها جاءت دولة الإمارات في مقدمة الدول الأكثر نجاحاً في التصدي للجائحة والأسرع خروجاً منها.
وفي هذه اللحظات الاستثنائية نقف لنتأمل ما أنجزناه وما حققناه، ونعمل على إعادة رياضتنا إلى مسارها الصحيح وفي المكان الذي يوازي ويواكب تطلعات القيادة وطموحات الجماهير الإماراتية التي تأمل أن يكون عام 2022 استثنائياً للرياضة الإماراتية تعود من خلاله إلى الآفاق الرحبة.
كلمة أخيرة
نستقبل عاماً جديداً بتحديات أكبر وبأمنيات جديدة وأحلام مشرقة بأن تعود الرياضة الإماراتية للتألق في فضاءات العالم مع الكبار، بوجود سياسة رياضية واضحة المعالم لا مكان فيها للاجتهادات والمجاملات.
