عادي

بلينكن لروسيا: لن يحرز أي تقدم طالما أن المسدس موجه إلى أوكرانيا

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين
واشنطن، باريس - أ ف ب
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن على روسيا تخفيف الضغط على أوكرانيا، إن أرادت إحراز تقدم، مجدداً التحذير من «تداعيات كبيرة» في حال حصول غزو، في وقت دعت باريس الأوروبيين إلى «تنسيق وثيق» في المفاوضات مع موسكو.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، في واشنطن: «السؤال الفعلي هو معرفة إن كانت روسيا جدية بشأن الحل الدبلوماسي». وأضاف: «سيكون من الصعب إحراز تقدم فعلي. في جو من التصعيد والتهديد مع مسدس موجه إلى رأس أوكرانيا».
من جانبها، قالت بيربوك: «لا يمكن اتخاذ قرار حول أمن أوروبا من دون أوروبا. من الحيوي إشراك الشركاء في أوروبا».
وأكد بلينكن: «لن يتخذ أي قرار حول أوروبا من دونها. نحن لا نتحدث فقط عن تعاون كامل وتشاور كامل بل مشاركة أيضاً».
ورأى بلينكن أن على ألمانيا أن تمنع وضع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي يثير جدلاً، في الخدمة إذا هاجمت روسيا أوكرانيا.
ويتهم الأوربيون والأمريكيون وكييف، منذ أسابيع عدة، الروس بحشد عشرات آلاف الجنود عند الحدود الأوكرانية في إطار غزو محتمل. وهددت هذه الأطراف مرات عدة، بفرض «عقوبات كبيرة» وغير مسبوقة إذا قامت روسيا بعملية غزو.
وتنطلق محادثات أمريكية-روسية، الاثنين، في جنيف يليها اجتماع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي وآخر مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عقب مشاورات مع عدد من نظرائه الأوروبيين، على «أهمية التنسيق الوثيق بين الأوروبيين قبيل المحادثات المرتقبة مع روسيا في صيغ مختلفة في الأسبوع المقبل».
وقال في بيان رسمي: «شدّدتُ في هذا الصدد على مسؤولية الأوروبيين في المساهمة، والمشاركة بنشاط وباقتراحات ملموسة خلال التحضير للمحادثات مع روسيا، وإجرائها لكونها تمس مصالحهم الأمنية الخاصة».
وأضاف لودريان أن «حواراً صارماً مع روسيا على أساس المعايير التي نعتبر أنها متطابقة مع مصالحنا الأمنية الجماعية، هو أمر مفيد وضروري لتعزيز الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا».
وتواصل لودريان هاتفيّاً مع نظرائه الألمانية، أنالينا بيربوك، والإيطالي لويدجي دي مايو، والبولندي زبيجنيو رو، الذي تتولى بلاده رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري، وكذلك مع ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وتبدو دول أوروبا الشرقية التي كانت في الماضي جزءاً من الاتحاد السوفييتي حذرة حيال إقامة أي حوار مع روسيا، وتطالب بتشديد العقوبات حيالها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"