عادي

رئيس كازاخستان يتوعد ويعلن حالة الطوارئ

00:15 صباحا
قراءة دقيقتين
1

اجتاح حشد من المتظاهرين، أمس الأربعاء، مبنى الإدارة الرئيسي وسيطروا على المطار في ألماتا العاصمة الاقتصادية لكازاخستان التي تشهد اضطرابات غير مسبوقة بعد ارتفاع أسعار الغاز، فيما توعد الرئيس قاسم جومارت توكاييف المتظاهرين «برد صارم» وأقال الحكومة وأعلن حالة الطوارئ أمس الأربعاء، رداً على الاحتجاجات حتى 19 كانون الثاني/يناير في مناطق مانجيستاو حيث بدأت التظاهرات، وفي ألماتا.

بدأت حركة الاحتجاج الأحد بعد زيادة في أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن بغرب البلاد قبل أن تمتد إلى مدينة أكتاو الكبيرة الواقعة على بحر قزوين، ثم إلى ألماتا حيث فرقت الشرطة بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع نحو خمسة آلاف متظاهر.

وبعد ظهر أمس الأربعاء، اقتحم عدة آلاف من المتظاهرين مبنى إدارة المدينة وتمكنوا من الدخول على الرغم من إطلاق الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع. وذكرت وسائل إعلامية أن رجال الشرطة شوهدوا وهم يكوِّمون دروعهم وخوذاتهم على الأرض ثم يعانقون المحتجين. 

وتشكل هذه الأزمة أكبر تهديد حتى الآن للنظام الذي أقامه الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي حكم الجمهورية السوفييتية السابقة حتى 2019 لكنه ما زال يتمتع بنفوذ كبير. وفي محاولة لتطويق الأزمة أقال الرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف الحكومة وأعلن حالة الطوارئ في العديد من المناطق بما في ذلك ألماتا والعاصمة نور سلطان التي أعيدت تسميتها مؤخراً تكريماً لنزارباييف. وفرض حظر تجول ليلي من الساعة 23,00 حتى الساعة 07,00 بالتوقيت المحلي. ودعا توكاييف السكان في مقطع فيديو نُشر على موقع فيسبوك إلى الهدوء. وقال «لسنا بحاجة إلى صراع» بعد أن حذر المحتجين في وقت سابق من أي «استفزاز». وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن أكثر من مئتي متظاهر اعتقلوا بتهمة «الإخلال بالنظام العام» و95 من رجال الشرطة جرحوا. وأضافت أن المتظاهرين قاموا باستفزازات عبر قطع الطرق وحركة المرور. وحاولت الحكومة في البداية تهدئة المتظاهرين لكن دون جدوى، عبر خفض سعر الغاز المسال وتثبيته عند 50 تنغي (0,1 يورو) للتر الواحد في المنطقة، مقابل 120 في بداية العام. وردد المتظاهرون الذين هاجم بعضهم سيارات هتافات مناهضة للحكومة مثل «لتستقل الحكومة» و«ليرحل الرجل العجوز» في إشارة إلى الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف داعم الرئيس الحالي وصاحب النفوذ الكبير.

وتعطلت منصات التواصل الكبرى «واتساب» و«تلغرام» و«سيغنال» في كازاخستان، أمس الأربعاء بينما حجبت مواقع وسائل الإعلام المستقلة على ما يبدو. وتحدث التلفزيون، أمس الأربعاء، عن اعتقال مدير مصنع لمعالجة الغاز ومسؤول آخر في منطقة مانجيستاو حيث تقع جاناوزن. وقال هذا المصدر إنهما متهمان ب«زيادة سعر الغاز دون سبب»، ما «أدى إلى احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء البلاد».

الى ذلك، دعت روسيا إلى الحوار وليس إلى الشغب لتسوية الوضع. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان.. نؤيد الحل السلمي لجميع المشكلات في الإطار القانوني والدستوري ومن خلال الحوار وليس من خلال أعمال الشغب وانتهاك القوانين.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"