عادي
تصميمات تناسب المرأة العاملة

سابرينا محيي الدين: مجموعتي من وحي السبعينات

23:22 مساء
قراءة 3 دقائق

حوار: مها عادل

أطلقت سابرينا محيي الدين، مصممة الأزياء اللبنانية مجموعة أزياء للخريف والشتاء 2021 مستوحاة من موضة فترة السبعينات. وتسعى لتحقيق المعادلة الصعبة في عالم الأزياء في المنطقة العربية، من خلال توفير أزياء عصرية وأنيقة ومريحة بنفس الوقت لكل امرأة عاملة، لتكون هذه التصميمات ذات القصات الانسيابية والأقمشة الصديقة للبيئة من عناصر تمكين المرأة وإبراز قوتها وجمالها الراقي. وتجسد مجموعة الأزياء الجديدة والمستدامة ملامح الموضة وتطورها عبر خمسة عقود. واعتمدت محيي الدين في المجموعة على الأقمشة الطبيعية التي يعاد تدويرها، واختارت الألوان الترابية.

في السطور التالية نتعرف أكثر إلى رؤية سابرينا محيي الدين لتصميمات مجموعة الخريف والشتاء وأهم ملامحها.

تحدثنا محيي الدين عن سبب اختيارها لحقبة السبعينات بالتحديد كمصدر لفكرة خط أزيائها الجديد وتقول: في السبعينات كانت المرأة تعمل من أجل استقلاليتها وتناضل لأجل إبراز مكانها في المجتمع، فكر المرأة في ذلك الوقت غير الكثير من حياتها، وغير مفهوم المرأة في المجتمع كامرأة عاملة، مثابرة، مستقلة، وقوية بإمكانها التعبير عن نفسها ورأيها. فما برز في موضة السبعينات يعكس قوة المرأة وأن لا حدود لها في المجتمع، وهذا يندمج مع رؤيتي الخاصة التي قمت من خلالها بتأسيس علامتي التجارية التي تأسست بالإمارات من وحي فترة «كورونا» حيث تهتم بتشجيع وتقوية المرأة، وأردنا أن نعكس هذه الرؤية في تصميم الملابس التي تبرز القوة والشجاعة المستوحاة من المرأة في السبعينات وجرأتها في تغيير مفهوم الأزياء وارتداء ما يعبر عن شخصيتها القوية.

1

وعن نوعية الأقمشة التي تختارها في هذه المجموعة وخصوصيتها تقول: اخترنا مجموعة مختلفة من الأقمشة لهذه المجموعة، منها: الجلد النباتي، القطن العضوي، الساتان، المخمل المضلع، اللايوسل. واخترنا الجلد النباتي كونه صديقاً للبيئة، حيث إن هذا الجلد مصنوع من قشور النباتات وليس من جلد الحيوانات، وهكذا نكون بعيدين عن إيذاء الحيوانات من أجل الموضة. وهذا النوع من الجلد، هو عالي الجودة وملمسه جميل ومريح. واخترنا القطن العضوي، حيث إن القطن في هذه الحالة مزروع بطرق طبيعية، في تربة غنية مع عدم استخدام أيّ مبيدات أو أسمدة كيميائية مما يعطي الملابس جودة عالية، واخترنا الساتان كونه نسيجاً من خليط القطن مع الكتان، ويتميز بخفته وليونته، مما يعطي المرأة راحة في الحركة طوال يومها.

أما بالنسبة للمخمل المضلع، فاخترناه لأنه يعبر عن طفولتنا، ففي الدول الباردة شتاءً مثل لبنان كنا نرتدي في طفولتنا هذا النوع من الأقمشة في السراويل. وأسمينا التصاميم المصممة بالمخمل العريض حيث تعبر عن الحنين للماضي.

وعن أهم الألوان التي اعتمدت عليها بمجموعتها الجديدة توضح محيي الدين: اعتمدت على الألوان المستوحاة من الطبيعة والتراب مثل البني، الزيتي، البيج، الرمادي، الأسود، وطبعاً اللون الأزرق الفاتح كونه من الأساسيات، حيث إنه موجود في كل مجموعة أطلقناها وسوف نطلقها في المستقبل.

وتعليقاً على تكرار عودة الصيحات القديمة وإعادة إحيائها من قبل الكثير من المصممين العالميين تقول: العودة للصيحات القديمة أمر لا مفر منه في عالم الموضة، وهذا لا يعد عجزاً بالأفكار بل يعد أفكاراً جديدة لصيحات قديمة، فليست هناك أزياء مصممة 100٪من صيحات قديمة، دائماً هناك تجديد وتعديل عليها، وهذا الشيء طبيعي في عالم الأزياء أن نقوم بتدوير وتجديد الموضة.

ملابس مريحة

تقدم محيي الدين نصائح للمرأة العاملة عن كيفية تحقيق المعادلة الصعبة بين الملابس الأنيقة والمريحة في وقت واحد وتقول: حتى تستطيع المرأة أن توازن بين الملابس الأنيقة والمريحة يجب أن تبحث عن الأقمشة التي تتناسب معها بأكثر من تصميم، والتي تبقيها مرتاحة طوال يومها دون التفكير في تغيير ملابسها في وقتٍ آخر من النهار. أيضاً يجب أن تختار القصات التي تناسب جسمها والتي لا تضايقها في المشي، أو الجلوس أو حتى الوقوف في يومها. فمجرد اختيارها القصات البسيطة، والمريحة ستكون بعيدة عن المبالغة في أزيائها الصباحية.

وعن رؤيتها لمستقبل ومكانة المرأة العربية في مجال صناعة الأزياء عالمياً تقول: مؤخراً أصبحت المرأة العربية رائدة في الكثير من المجالات وأهمها مجال صناعة الأزياء، ما يجعل مستقبلها واعداً وقوياً.

تضيف محيي الدين: ليست هناك حدود لأي مصمم ولا يوجد مدى، فلكل مصمم عالمه الخاص هو من يضع حدوده، وللوصول إلى العالمية كعرب، علينا أن نعمل باستمرار، وابتكار تصاميم جذابة وبأفكار مبتكرة وذات نوعية ممتازة كي تنافس أهم الماركات العالمية. يجب علينا كعرب رسم خطة واضحة للمستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"