فحوص مستعجلة

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين

الإجراءات الاستباقية التي بادرت الدولة لاتخاذها لمواجهة مستجدات فيروس كورونا، كان لها التأثير الفاعل والملموس لجهة تعزيز جهود المكافحة والحد من انتشاره بين أفراد المجتمع، وهذه الجهود المقدرة والضخمة تتطلب تعاوناً من جميع شرائح المجتمع بلا استثناء للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات التي تم تحقيقها طوال الفترة الماضية. 
النظر إلى الأرقام الجديدة للإصابات اليومية بفيروس كورونا، تعتبر ولله الحمد في نطاق السيطرة ومطمئنة في الوقت ذاته، وذلك عند المقارنة مع الحالات الجديدة اليومية التي تسجل في معظم دول العام، ما يؤكد أن الإجراءات الوقائية المطبقة في مختلف أنحاء البلاد تؤتي ثمارها وتحقق الأهداف المطلوبة. 
يظل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي واستخدام المعقمات عناصر مهمة في الوقاية وتجنب الإصابة، ومن هنا كل فرد في المجتمع مسؤول عن الالتزام التام بهذه الإجراءات والحرص على تطبيقها بالذات عند الخروج إلى الأماكن العامة والوجود في الأماكن المغلقة، كما أن الالتزام بجرعات التطعيم المقررة يسهم وبشكل كبير في الحد من شدة الإصابة ومضاعفاتها وبالتالي الحد من دخول المستشفيات. 
في ظل التأكيد على ضرورة إجراء الفحوص الدورية للحفاظ على المرور الأخضر للدخول إلى الأماكن العامة ومواقع العمل المختلفة، لوحظ في الآونة الأخيرة تأخر نتائج الفحوص التي تُجرى في بعض المنشآت الصحية ومراكز المسح، حيث كانت في السابق تظهر بحد أقصى خلال 7 إلى 8 ساعات، وخلال الأيام الماضية أصبحت نتائج الفحص في بعض المراكز تظهر بعد 24 ساعة وأحياناً يومين وأكثر.
لا شك أن نسبة وإعداد الفحوص اليومية زادت وبشكل لافت، وفي المقابل بعض المراكز الصحية الخاصة لجأت إلى استغلال هذا الوضع بالإعلان عن إمكانية إجراء فحص مستعجل وظهور النتيجة خلال 5 ساعات مقابل 150 إلى 250 درهماً، وساعتين مقابل 350 درهماً، أي أضعاف السعر المحدد للفحص وهو 50 درهماً، وهنا نطرح تساؤلاً، ما هي المدة المقررة التي يجب على أي منشأة صحية أو مركز مسح إظهار نتيجة «بي سي آر» خلالها، بحيث يعتبر المركز مسؤولاً إذا تأخرت النتيجة عن المدة المحددة، لأنه كثيراً من أفراد المجتمع اضطروا إلى إجراء المسح مرة ثانية ودفع مبلغ 250 وأحياناً 350 درهماً للحصول على نتيجة مستعجلة، لتأخر نتيجة المسح في المرة الأولى لأكثر من يومين.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"