عادي

«لنجعل شتاءهم أدفأ» تدعو لجمع 10 ملايين دولار لدعم المحتاجين في العالم العربي وإفريقيا

19:50 مساء
قراءة 7 دقائق
100 ألف

أعلنت حملة «أجمل شتاء في العالم» الهادفة إلى التعريف بمعالم دولة الإمارات في شتائها المعتدل ونشر القيم الإنسانية لشعبها، أنها ستطلق اعتباراً من يوم غد الجمعة مبادرة خيرية، تهدف إلى دعم الشعوب التي تعاني ظروفاً صعبة من جراء برد الشتاء، ومساندة اللاجئين الذين اضطرتهم ظروفهم إلى سكن الخيام في العالم العربي وإفريقيا، عبر نشر الدفء في خيمهم وأماكن وجودهم، وذلك تأكيداً على الروح الإنسانية لشعب الإمارات، واستمراراً لنهج القيم الأصيلة لأبنائه الذين لم يتأخروا يوماً عن إغاثة المحتاجين حول العالم، ليصدق فيهم وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «أطيب شعب في العالم».

وفي هذا الإطار، تتعاون حملة «أجمل شتاء في العالم» مع اليوتيوبر الشاب حسن سليمان «أبوفلة»، أحد أبرز صنّاع المحتوى المتخصص بالألعاب الإلكترونية والترفيهية في المنطقة العربية، في المبادرة الإنسانية الهادفة التي ستوفر الدعم لمئات الآلاف ممن هم بحاجة للمساندة تحت عنوان «لنجعل شتاءهم أدفأ»، لجمع 10 ملايين دولار بهدف تقديم الدعم لأكثر من 100,000 أسرة من اللاجئين والمحتاجين في العالم العربي وإفريقيا، لمساعدتهم على تخطي برد الشتاء القارس وتأمين احتياجاتهم الأساسية لتجاوز مصاعبه وإعادة الدفء إلى خيامهم وأماكن وجودهم وتجمعهم.

وتتيح المبادرة الإنسانية، التي تتم بالشراكة مع «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» وشركة «جالاكسي ريسر» العالمية المتخصصة في مجال الألعاب الافتراضية الرقمية والتي تتخذ من دبي مقراً رئيسياً لها وتشرف على أعمال وأنشطة اليوتيوبر «أبوفلة»، للجميع من مختلف أنحاء العالم المشاركة في التحدي لتوفير أكبر قدر من المساعدات ودعم أكبر عدد من عائلات اللاجئين والمجتمعات الأكثر حاجة في المنطقة في فصل الشتاء، بالتعاون مع «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» و«الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام»، واللتين ستساهمان في إيصال المساعدات إلى محتاجيها.

وتستقبل مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» المساهمات للحملة الخيرية من كل مكان وعلى مدار الساعة طوال مدة المبادرة، على الموقع الإلكتروني: MBRGI.ae/WarmWinter.

وإلى أن يتم جمع المبلغ المطلوب كاملاً بواقع 10 ملايين دولار، سوف يحبس اليوتيوبر الشاب «أبو فلة» نفسه في غرفة زجاجية اعتباراً من الجمعة 7 يناير، لن يغادرها حتى اكتمال المبلغ، في وسط مدينة دبي الحيوي، الذي يزوره الملايين من مختلف أنحاء العالم، وتحديداً في منطقة «برج بلازا» في محيط برج خليفة، أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم، ليبث من هناك المحتوى الخاص بالمبادرة على قناته في اليوتيوب في بث حي يستمر حتى اكتمال جمع المبلغ المطلوب، ويشجع المساهمين من كل مكان على دعم اللاجئين والمحتاجين لتجاوز الشتاء وظروفه القاسية خلال الأشهر الأولى من عام 2022.

ويمكن للجمهور متابعة كافة مستجدات مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» وأخبارها على قناة أبوفلة الخاصة بصانع المحتوى الصومالي حسن سليمان، على موقع يوتيوب، والذي سجل محتوى قناته منذ انطلاقها أكثر من 2.8 مليار مشاهدة.

ويتابع «أبوفلة» الملايين من النشء والشباب في العالم من المهتمين بالتحديات التي يطلقها والمحتوى المتخصص بالألعاب والمنافسات الإلكترونية الذي يقدمه عبر قناته التي تعد من الأسرع نمواً على مستوى العالم من حيث معدل زيادة المشتركين، حيث سجلت حتى اليوم أكثر من 22.6 مليون مشترك.

الملايين يحتاجون للدعم

وقال صانع المحتوى حسن سليمان «أبوفلة»: «الدفء في الشتاء لمن يعاني البرد والصقيع لا يقل أهمية عن الحاجة للطعام وماء الشرب.. وهناك ملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة ممن يحتاجون إلى كل دعم يجدونه، لذلك أردت أن أشارك في هذه المبادرة الإنسانية، وأتمنى على الجميع المساهمة فيها لندخل الدفء على حياة المحرومين منه».

الوصول المباشر للمحتاجين بتضافر الجهود

من جانبها قالت سارة النعيمي، مديرة مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: «مبادرة (لنجعل شتاءهم أدفأ) من حملة (أجمل شتاء في العالم) بدولة الإمارات تمثل قبل كل شيء قيم شعب الإمارات الذي اعتاد مد يد الخير للجميع وعدم نسيان الشعوب المتأثرة سلباً ببرد الشتاء، وهي تعكس الجهود المشتركة والتعاون المثمر بين مؤسسات عريقة في العمل الخيري والإنساني والإغاثي مثل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام من جهة، وصنّاع المحتوى الشباب المتميزين على مستوى المنطقة العربية من جهة ثانية، من أجل تحقيق أكبر الأثر للعمل الإنساني تجاه الفئات الأشد حاجة، خاصة في فصل الشتاء».

وأضافت أن مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» تؤكد مجدداً قيم شعب الإمارات وثقافة العمل الخيري والإنساني الراسخة في دولة الإمارات التي لا تنسى، فيما تحتفي بأجمل معالمها الطبيعية والسياحية في شتائها الدافئ، من يعانون برد الشتاء من اللاجئين والنازحين، ولأنها لا تكتفي بنجاحها في دعم القطاع السياحي بالإمارات بل تجمعه أيضاً مع النجاح في دعم العمل الإنساني في العالم أيضاً، وتطلق المبادرات العملية التي تصل إلى من هم بحاجة مباشرة، وتعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية وروّاد العمل الخيري والإنساني، سيما الشباب، لتوفير احتياجاتهم وتحسين حياتهم.

جالاكسي ريسر داعم حيوي يربط صنّاع المحتوى بالأنشطة الإنسانية

من جانبه، قال بول روي، الرئيس التنفيذي لشركة جالاكسي ريسر: «نؤمن في شركة جالاكسي ريسر بأهمية العمل الاجتماعي الذي يصب في إطار الصالح العام، ونحن جميعاً، وفي مقدمتنا صنّاع المحتوى لدى شركتنا مثل أبوفلة، نتشارك هذه القيم المجتمعية.. سبق لأبوفلة المشاركة في الكثير من الأنشطة الخيرية التي شكّلت مصدر إلهام للكثيرين، ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة بأهدافها النبيلة ستحقق نتائج تفوق كل الأرقام القياسية السابقة».

وأضاف: «سعداء بدعم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وسائر الجهات المنظمة لهذا الحدث الإنساني الرائد، ونتطلع إلى العمل مع الجميع لتحقيق أهدافنا المشتركة وترك بصمة إيجابية تترك أثراً طبياً في حياة الناس».

وتلعب «جالاكسي ريسر» التي تأسست في العام 2019، بدعم كبير ومساندة من مبادرة دبي X10 بهدف تعزيز الإبداع والابتكار انطلاقاً من مقرها الرئيسي في دبي، دوراً محورياً في دعم الحملة وتسهيل جمع التبرعات، بالتوازي مع دورها العالمي الرائد في مجال الألعاب الافتراضية الرقمية، والذي يستقطب أبرز صنّاع المحتوى في المنطقة، وقد سبق للشركة أن حققت عدة إنجازات نوعية، بينها الشراكة مع بطولة النسخة الإلكترونية من دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم والشراكة الرسمية مع بطولة الألعاب الافتراضية للبنات «GXR’s Girl Gamer Dubai Festival» واستضافة بطولة فيفا 20 للمدارس، والتي أسهمت في تحقيق رؤية دبي في مجال مستقبل التكنولوجيا، وشكّلت حافزاً للشباب لاستكشاف فرص عمل جديدة في مجال صناعة الألعاب الافتراضية بالإضافة إلى الاستمتاع بممارسة هواياتهم.

الوصول المباشر لمئات آلاف المستفيدين

وتتولى «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» و«الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام» شراء المستلزمات والحاجيات الأساسية مثل البطانيات والأغطية والملابس الشتوية وأجهزة التدفئة من مساهمات المتبرعين، وتقديمها بشكل مباشر للاجئين والنازحين في كلٍ من الأردن والعراق ولبنان، كما ستشمل المساعدات الأفراد والأسر الأشد حاجة في سوريا ومصر. وتقدّر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن هناك 3.8 مليون شخص من لاجئي ونازحي المنطقة العربية إضافة إلى الملايين في إفريقيا ممن يعانون برد الشتاء ويحتاجون إلى مساعدة مستدامة لتجاوز الظروف المناخية الصعبة.

عمل إنساني مستدام

وقال خالد خليفة، مستشار المفوض السّامي وممثل المفوضية لدى دول الخليج: «تساهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقديم الدعم لملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة، وبتعاونها مع شركاء متمرسين في العمل الإنساني المؤسسي والمستدام مثل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تستطيع تنفيذ حملات واسعة النطاق لإغاثة مئات آلاف اللاجئين من الصقيع والبرد الذي يهدد الحياة، مثل ما هو الحال في مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» التي تؤكد من جديد أهمية الجهود الجماعية التي تقودها دولة الإمارات على مستوى المنطقة لإغاثة الأفراد والأسر الأشد حاجة في مخيمات اللجوء والنزوح في العديد من مناطق العالم بالتعاون مع الأمم المتحدة».

رسالة تضامن مفتوحة

من جانبه، أكد الدكتور معزّ الشهدي، العضو المؤسس ورئيس الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام والتي تقدم خدمات متعددة من إطعام وكساء وشفاء وتأهيل للفئات المستحقة بالمنطقة، أن المبادرة الإنسانية التي أطلقتها حملة «أجمل شتاء في العالم» من الإمارات بتقديم الاحتياجات الضرورية الكاملة لتدفئ من هم بحاجة إلى الدعم تجسد قيم العطاء والبذل والتضامن الإنساني استشعاراً بأوضاع وظروف من هم أقل حظاً وأكثر حاجةً.

وقال: «سعداء في الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام بالتعاون مع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والشباب المهتم بالعمل الإنساني في مبادرة هادفة لتقديم الدعم المباشر للاجئين والمحتاجين كما في مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» ضمن حملة «أجمل شتاء في العالم» والتي تمثل رسالة تضامن مفتوحة من كل من يريد تقديم المساعدة من مختلف أنحاء العالم إلى ملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة».

توسيع نطاق العمل الإنساني

وتشكل مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» توسعاً في مفهوم العمل الإنساني الذي يشرك الجميع من كل مكان ومن كافة الفئات، بعد حملة سابقة قام بها صانع المحتوى «أبوفلة» في أكتوبر 2021، وساهم فيها أكثر من 31 ألف متبرع، وجمع خلالها، وعبر البث المباشر المتواصل لـ28 ساعة، مليون دولار لمساندة اللاجئين والنازحين في سوريا ولبنان والأردن والعراق، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

نهج متواصل

وتجسد مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» نهج العطاء المتواصل التي تلتزمه دولة الإمارات ومؤسساتها منذ تأسيس اتحادها، وتواصله اليوم بالتزامن مع احتفالاتها بيوبيلها الذهبي و«حملة أجمل شتاء في العالم» لتوسع دائرة العمل الخيري والإنساني وتواصل الابتكار فيه وإشراك أكبر عدد من الأفراد والمؤسسات في إنجاح مبادراته لتساهم في بث الدفء في شتاء من هم بحاجة في المجتمعات الأكثر حاجة للمساندة في المنطقة وجعله أجمل بالتضامن معهم وإحياء الأمل لهم ولعائلاتهم وأطفالهم.

يذكر أن مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» التي تنطلق في 7 يناير 2022 ستشهد تعاونا مع صنّاع محتوى ومؤثرين آخرين يغطون تحدي جمع مبلغ 10 ملايين دولار ويساهمون في إيصال الرسالة الإنسانية للمبادرة إلى أبعد مدى.

المساهمة مفتوحة للجميع من كل أنحاء العالم عبر الموقع الإلكتروني: MBRGI.ae/WarmWinter. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"