عادي
مختصون بجامعة الإمارات يرون فيها بصمة فريدة للدولة

مبادرة «نوابغ العرب» تحفز الإبداع لصناعة مستقبل واعد

00:48 صباحا
قراءة 4 دقائق

العين: راشد النعيمي
في قراءة تحليلية لمبادرة «نوابغ العرب» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في ذكرى تولّيه مقاليد الحكم، والرامية إلى تشجيع المبدعين العرب واحتضانهم، لما فيه خدمة الإنسانية جمعاء، أكد مختصون بجامعة الإمارات في قراءة تحليلية لأبعادها، أنها تثبت مجدداً أن للإمارات بصمات فريدة في حياة الشعوب والدول، وأنها أرض الأحلام وتحقيق الفرص، وأرض الخير التي تحتضن العلم والعلماء.

قال مختصون في جامعة الإمارات، إن المبادرة انطلاقة محورية أساسية لضمان صناعة مستقبل واعد وزاخر بالفرص والإمكانات والابتكارات لأصحاب المواهب والخبرات العلمية من أبناء الأمة العربية، يتم استغلالها في حل تحديات كثيرة تعانيها المنطقة العربية، مؤكدين أن ثمارها ستسهم في التصدي لمواجهة أهم التحديات التي تواجهها الأمة والتي تتمثل في الأمن الغذائي والمائي، وتغير المناخ، والبيئة.

كما تمثل المبادرة فصلاً جديداً من فصول الريادة التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة، ودوراً مستأنفاً في تحقيق رؤية الإمارات في الكشف عن المواهب، ودعم متّجهات التفكير الإبداعي والابتكاري الذي يضمن ديمومة التطوير والتقدّم في المجالات كافة.

ريادة جديدة

في البداية، يرى الدكتور حسن النابودة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتّحدة، أن مبادرة «نوابغ العرب» تمثل فصلاً جديداً من فصول الريادة التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة، ودوراً مستأنفاً في تحقيق رؤية الإمارات في الكشف عن المواهب، ودعم متّجهات التفكير الإبداعي والابتكاري الذي يضمن ديمومة التطوير والتقدم في المجالات كافة. إن هذه المبادرة المميزة تنسجم في أهدافها وغاياتها مع إيمان قيادة دولة الإمارات الرشيدة بضرورة الاستثمار في عقل الإنسان من أجل دعم مسيرة النهضة ومدّها بالطاقات المنتجة التي تضمن نجاحها. ويضيف النابودة: إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبما تملكه من إرث حضاري وثقافي وإنساني، وبما تحققه من إنجازات استثنائية في الحقول العلميّة والمعرفية التي تشهد بها المؤشّرات العالمية، باتت حاضنة أمينة لثقافة التقدم الإنساني، والعمل المتحضر. وتأتي هذه المبادرة المميزة بوصفها ارتقاء جديداً ومشرّفاً في تحقيق خطط الدولة وأهدافها الاستراتيجية للخمسينية الثانية، وفي تحقيق مفهوم «صناعة المستقبل»، من خلال الاستثمار في الطاقات العلمية، والعقول المبتكِرة، وبتوجيه القدرات، وتحفيز الطاقات الإبداعية المحلية والعربية.

واعتبر النابودة أن المبادرة الراقية تمثل فرصة لإحياء الروح الابتكارية والجهود الإبداعية في العقلية العربية، وتجسيد للفهم الحقيقي لمعنى بناء دولة عصرية وحديثة بأدوات وعقول علمية شبابية.

مستقبل واعد

الدكتورة خولة عبدالله سيف الكعبي الرئيس التنفيذي للابتكار والأستاذ المشارك في جامعة الإمارات، تقول: لا شك في أن مبادرة «نوابغ العرب» للابتكار والإبداع التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لاستقطاب ودعم ألف نابغة ومخترع ومفكر عربي، تُعد انطلاقة محورية أساسية لضمان صناعة مستقبل واعد وزاخر بالفرص والإمكانات والابتكارات لأصحاب المواهب والخبرات العلمية من أبناء الأمة العربية. وتوضح أن مبادرة «نوابغ العرب» تؤكد رؤية سموه الطموحة والمستقبلية، بعيدة المدى لاستشراف آفاق المستقبل، ودور دولة الإمارات الحضاري والإنساني في دعم العلم والعلماء والبحث العلمي النوعي لتعزيز النهضة الاقتصادية والمعرفية.

وترى الدكتورة خولة الكعبي أن رأس المال العربي يكمن حقيقة في الاستثمار، واحتضان وتمكين العقول العربية النابغة لتطوير وتنفيذ الأفكار الإبداعية الخلاقة في شتى المجالات التي تعالج تحديات المستقبل، وتخلق فرصاً متنوعة لحياة أفضل لأبنائها.

استقطاب العقول

ويرى الدكتور محمد عبدالمحسن اليافعي رئيس قسم الزراعة التكاملية بجامعة الإمارات، أن أطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مبادرة «نوابغ العرب» هي خطوة مهمة وواعدة على طريق استقطاب العقول والنوابغ العربية لما تمتلكه الدول العربية من كفاءات ومهارات قد يتم توظيفها في حل تحديات كثيرة تعانيها المنطقة العربية، ومن أهم هذه التحديات: الأمن الغذائي والمائي، وتغيّر المناخ، والبيئة.

ويضيف: لإيجاد حلول لهذه التحديات يجب تسخير هذه القدرات والعقول وتوفير الدعم والبيئة المناسبة للأبداع والابتكار لهم. علماً بأن حل تلك التحديات بالطرق التقليدية قد لا يكون ناجعاً في المستقبل، ويستنزف الموارد والجهد الكثير. لذلك لابد من إطلاق مبادرات استثنائية لإيجاد حلول حديثة ومستدامة ومبتكرة في مختلف مجالات العلوم.

دلال الشامسي: استيعاب التحديات العلمية

1

تعتقد الدكتورة دلال مطر الشامسي، أستاذ مشارك في قسم علوم الأرض في جامعة الإمارات العربية المتحدة، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جاءت ضمن سباق دولة الإمارات السريع للصعود نحو قمم العلم التي من شأنها المحافظة على مكانة الدولة السياسية والاقتصادية التي أُنجزت خلال الأعوام الخمسين الماضية. فبعد مبادرة منح المميزات الخاصة والإقامات الذهبية للعلماء، تأتي مبادرة «نوابغ العرب» لإثراء المجتمع العلمي في الدولة، والذي كان - رغم حداثته التي تساوي نصف قرن - قادراً على استيعاب التحديات العلمية والبحثية في مختلف المجالات التي تشمل العلوم الأساسية والتطبيقية والرقمية، وحتى استكشاف الفضاء.

وترى أيضاً أنه وبرؤيته الحكيمة، خصّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد النوابغ العرب بهذه المبادرة، حرصاً من سموه على ترسيخ الهوية العربية في المجتمع، وهذا من شأنه تكثيف تداول العلم ونشره باللغة العربية، إلى جانب اللغات الأخرى التي بدأت بها بعض الأبحاث العلمية، والتي تخدم وجود الإنسان وصحته ومعيشته. وأرى أن هذه المبادرة ستكون سبباً في إغناء الجيل الجديد بمبادئ العلم، وما يقابلها من مصطلحات لغوية بليغة صحيحة تعبّر عن أهداف البحث العلمي وتطبيقاته بشكل واضح، إضافة إلى توجيه اهتمام المجتمع بالعلم وأدواته المتمثلة في الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء وعلوم الأرض، ما سيشكل وجهاً متجدداً للمجتمع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"