عادي

دراسة تقرع ناقوس الخطر: العالم مهدّد بسنوات حارّة جداً

00:55 صباحا
قراءة دقيقتين
3498362

باريس - أ ف ب

قد تُسجّل كلّ دول العالم تقريباً درجات حرارة عالية قياسية طيلة عام كلّ عامين اعتباراً من 2030، بحسب دراسة نُشرت الخميس قرعت ناقوس الخطر بشأن المسؤولية الكبيرة لانبعاثات الغازات الدفيئة من الملوثين الرئيسيين في العالم.

وتتقاطع في الدراسة المنشورة في مجلة «كوميونيكايشنز ايرث آند انفايرونمنت» بيانات تاريخية للانبعاثات مع الالتزامات التي وعدت بها أكثر خمس قوى ملوّثة في العالم - الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وروسيا - قبل مؤتمر المناخي «كوب 26»، لاستنتاج توقعات حول الاحترار المناخي في كلّ منطقة في الفترة الممتدة حتى نهاية العقد الحالي.

بذلك، يتوقع أن تسجّل 92% من الدول ال165 التي شملتها الدراسة درجات حرارة عالية جداً، مرّة كلّ عامين.

ويقول المؤلّف المشارك للدراسة ألكسندر نويلز من منظمة «كلايمت أناليتيكس» غير الحكومية، أن هذا الاستنتاج «يؤكّد على مدى إلحاح هذه المسألة، ويُظهر أننا نتجه نحو عالم حارّ أكثر بالنسبة للجميع».

ومن أجل تسليط الضوء على مساهمة أكثر دول ملوّثة في العالم بهذه الظاهرة، قام الباحثون بنمذجة ما كان ليكون عليه الوضع في غياب مساهمات هذه القوى الملوّثة منذ العام 1991. تبيّن أن نسبة الدول التي قد تتأثر بسنوات الحرّ الشديد انخفضت على إثر ذلك لتصل إلى 46%.

اعتبرت ليا بوش من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، أن الدراسة تسلّط الضوء على «البصمة الواضحة» للقوى الكبيرة الملوّثة على مستوى العالم.وقالت: «أظنّ أنه مهمّ جدًا، لأننا عامة نتحدث عن كميات مجرّدة للانبعاثات أو درجات حرارة عالمية نعلمها لكن لا نستطيع الشعور بها».

وسيكون الاضطراب ملحوظًا في المناطق الاستوائية الإفريقية «نظراً لأنها مناطق تكون فيها الاختلافات من عام إلى آخر صغيرة، فإن الزيادة المعتدلة التي ستشهدها، مقارنةً بالمناطق الأخرى، تُخرجها من نمط مناخها المعروف»، بحسب الباحثة.

وتؤثّر الزيادات الأقوى في درجات الحرارة على خطوط العرض العليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهي ظاهرة لوحظت من قبل.وقد يُخفّف تراجع كبير بالانبعاثات من عواقب ارتفاع الحرارة، بحسب مؤلّفي الدراسة.

وتعتبر الأمم المتحدة أن العالم سيشهد على ارتفاع الانبعاثات بنسبة 13.7% مع الالتزامات الحالية للدول بحلول العام 2030، بعيداً من ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 50% لتحقيق الهدف المثالي لاتفاقية باريس والمتمثل باحتواء الاحترار العالمي ب1.5 درجة مئوية بالنسبة للعصر ما قبل الصناعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"