عادي

أصحاب الهم واجهة مضيئة وسفراء للجناح الإماراتي

00:37 صباحا
قراءة 4 دقائق

إكسبو دبي 2020: مها عادل
من أبرز الوجوه التي قد تقابلها عند تجولك بمعرض «إكسبو دبي 2020»، وخاصة عند زيارتك لجناح الإمارات؛ حيث ستجد في استقبالك مجموعة من الوجوه المضيئة والنماذج الملهمة من أصحاب الهمم الذين تتلخص مهمتهم كسفراء للجناح الإماراتي في الترحيب بالضيوف وإرشادهم عبر أروقة المكان ومساعدتهم على التعرف إلى أماكن الخروج، ومساعدة من يحتاج منهم إلى المساعدة عبر توصيل الاحتياجات للطاقم المختص، إلى جانب ختم جوازات إكسبو للصغار و الكبار.

يشارك الشباب الطموح الذين لم تقف إعاقاتهم المختلفة عائقاً في سبيل إثبات ذاتهم وقدراتهم للعالم، ضمن برنامج السفراء أصحاب الهمم، الذي يُنفذ بالتعاون المشترك بين جناح الإمارات في «إكسبو دبي 2020» ومؤسسة سدرة. وهي مؤسسة ليست ربحية أنشأتها وتترأسها سمو الشيخة اليازية بنت سيف آل نهيان، وبرنامج التوظيف المدعوم للشباب من أصحاب الهمم من أجل إيجاد نماذج توظيف حيوية ومستدامة لأصحاب العمل وذوي المواهب. وضمن هذا البرنامج، يعمل هؤلاء السفراء أصحاب الهمم تحت إشراف مدربين مهنيين وهو دليل حي على التزام جاد وملموس من قبل جناح الإمارات نحو تجسيد الدمج والعدل وتكافؤ الفرص بوجه أفضل وأكمل.

يحدثنا أحمد القبيسي 35 عاماً (إعاقة حركية)، الدارس بمركز التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة ويتمتع بمهارات تقنية المعلومات، عن تجربته كسفير للجناح الإماراتي ويقول: «مشاركتي في إكسبو كانت حلماً بعيد المنال طالما راودني قبل افتتاح المعرض، وسعيد للغاية بأنه تحقق وأصبحت ضمن فريق الاستقبال وأشعر بأنها مسؤولية كبيرة، لكنها تستحق الفخر والتفاني في تنفيذها».

وعن طبيعة عمله في الجناح يقول: «أتناوب مع زملائي من السفراء على تأدية واجبنا في استقبال زوار الجناح وخدمة ضيوفه كما أقوم بتعريف الزائرين عن فكرة الجناح والقصة التي يرويها وتقديم نبذة مختصرة لهم عن أمجاد دولتنا الحبيبة وتاريخ الأجداد والإشارة إلى مراحل تاريخنا القديم وحجم الإنجازات الحالية».

ويقدم القبيسي، دعوة ونصيحة لكل الشباب بالدولة لزيارة إكسبو ويقول: «لا تفوتوا الفرصة، فزيارة إكسبو بصفة عامة وجناح الإمارات بشكل خاص تجربة رائعة وملهمة بكل المقاييس ويجب على الجميع اغتنامها فنحن محظوظون بوجود إكسبو على أرض بلادنا مع سهولة الوصول إليه وتوفير التسهيلات التي تضمن لنا زيارة ممتعة ومثمرة، والمعرض يوفر لنا 100% ضمان لإمكانية الوصول في إكسبو 2020 وسهولة التنقل وخاصة في جناح الإمارات».

ويوضح القبيسي، عن استفادته من تجربته و تواجده بإكسبو ويقول: «سعيد بهذه التجربة خاصة في وجود زملاء متعاونين جداً أحب العمل معهم كفريق واحد؛ حيث أشعر بأنني منهم وذلك أكسبني مزيداً من الثقة بالنفس واحترام الذات والآخرين، ومجرد تواجدي في إكسبو أمر مفيد للغاية وتثقيفي، فقد زرت أجنحة 7 دول حتى الآن».

وعن أهم المواقف التي مر بها القبيسي يقول: «أشعر بسعادة كبيرة للتواصل مع عدد كبير من الزوار وأحياناً أتحدث مع بعض الجنسيات بلغتهم وذات مرة تحدثت إلى مجموعة من الزوار الفلبينيين باللغة الفلبينية فأعجبوا بذلك وحدث بيننا تقارب حقيقي، وشرحت لهم معلومات عن تراث الإمارات وتاريخها وأهم قاعات الجناح الإماراتي وماذا يوجد فيها».

شعور بالفخر

يلتقط طارق فرحات خيط الحديث، 38 عاماً (إعاقة حركية)، والحاصل على بكالوريوس تجارة ويعمل كمسؤول مواقع تواصل اجتماعي ومصمم جرافيك ومنسق إعلامي، ليحدثنا عن تجربته في إكسبو ويقول: «مشاركتي في إكسبو 2020 كان حلم أتمناه وقد تحقق بفضل الله وأشعر بأني محظوظ لكوني أحد السفراء العاملين في جناح الإمارات، وأشعر بالفخر والسعادة البالغة».

وعن طبيعة عمله يقول فرحات: «خلال عملي أتفاعل مع زوار الجناح وأعمل على الترحيب بهم وسؤالهم عن انطباعاتهم عن جناح الإمارات وعن أكثر شيء أثار إعجابهم خلال الزيارة، وعن مدى رغبتهم في تكرار الزيارة مرة ثانية وأحرص على مساعدتهم والإجابة عن أسئلتهم و استفساراتهم لتسهيل زيارتهم».

ويؤكد فرحات مزايا التجربة ويقول: «من خلال تجربتي أؤكد استفادتي و استمتاعي للغاية بهذه التجربة؛ حيث زرت العديد من أجنحة الدول وتعرفت إلى الكثير من المعلومات واستمتعت أيضاً بالعروض الفنية والغنائية في أيام عطلة الأسبوع وتعرفت إلى العديد من الأشخاص من جميع الجنسيات ونجحت في بناء صداقات جديدة والتعرف إلى خبراتهم في الحياة».

وعن أهم المكتسبات خلال عمله بالمعرض يقول: «أكثر اللحظات التي تأثرت فيها بالمعرض من خلال عملي هو التعامل الراقي من قبل زملائي ومساعدتهم لي وترحيبهم بمشاركتي معهم؛ حيث أشعر بأنني جزء من فريق العمل وأساعدهم في تأدية واجباتهم في جناح الإمارات، ومن هنا أتقدم لهم بجزيل الشكر والعرفان، أما بالنسبة للزائرين أرى في عيونهم وحديثهم معاني التقدير والإعجاب والدهشة لوجودي كشخص من أصحاب الهمم يؤدي عملاً بالجناح الإماراتي ويستقبل زواره بنجاح ويسر وسهولة».

فرصة مميزة

تطلعنا بياتريز لوزانو 24 عاماً (متلازمة داون) والحاصلة على الشهادة الثانوية وتستعد للالتحاق بالجامعة، عن ملامح تجربتها بإكسبو، تقول: «متحمسة وسعيدة لحصولي على هذه الفرصة المميزة فالعمل هنا ممتع ومفيد للغاية، فقد ساعدني على اكتساب خبرة عمل قيمة تؤهلني للالتحاق بالجامعة، وبفضلها أصبحت أكثر ثقة بذاتي، كما أنها فرصة لبناء صداقات ومعارف جديدة وأيضاً زيادة معلوماتي عن مختلف دول العالم وأبرز ما تشتهر به من معالم و تصوراتها عن المستقبل».

وعن طبيعة عملها في الجناح تقول لوزانو: «أستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم وأرحب بهم لزيارة الجناح الإماراتي وأرشدهم إلى معالم الجناح وأماكن الخروج لمنع التزاحم وضمان سهولة الزيارة إلى جانب استعدادي الدائم للإجابة عن استفساراتهم المختلفة بكما أقوم بختم جوازاتهم الخاصة بإكسبو عند مغادرتهم».

وعن حجم استفادتها على المستوي الشخصي تقول: «إنها تجربة رائعة حقاً. طورت مهاراتي في التواصل مع الناس بمن فيهم الضيوف وزملاء فريق العمل. أنا تعلمت هنا العمل بروح الفريق واتباع التعليمات كما أدركت أهمية طلب المساعدة من فريق عملي عند اللزوم. وتعلمت أيضاً كيف أتحمل المسؤولية عن تنظيم أوقات دوامي وجدول عملي، فضلاً عن الاهتمام بمظهري والحفاظ على زيي الرسمي كما ينبغي أن يكون».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"