عادي
مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص الأمن في أم درمان وشرق النيل

احتجاجات تطالب باستعادة الحكم المدني في السودان

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين

تدفقت حشود كبيرة على شوارع العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى أمس الخميس، مناهضة لإجراءات قائد الجيش في 25 أكتوبر الماضي وللمطالبة باستعادة الحكم المدني في البلاد، وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما أكدت لجنة الاطباء مقتل أحد الشبان برصاص القوات الامنية.

وانقطعت خدمات الإنترنت والهاتف المحمول بدرجة كبيرة قبل التظاهرات، كما حدث في احتجاجات سابقة، وأُغلقت بعض الجسور الواصلة بين الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان. وقال متظاهرون في وقت سابق إنهم سيحاولون الوصول إلى القصر الرئاسي في الخرطوم ساعين لمواصلة الضغط على الجيش الذي أوقف، في أكتوبر/ تشرين الأول، اتفاق اقتسام السلطة الذي جرى التفاوض عليه بعد الإطاحة بحكم عمر البشير في عام 2019.

وأفاد بيان من لجان أحياء بحري الاربعاء، «سنحتل غداً الشوارع مجدداً متوجهين لقصر الطاغية متمسكين بسلميتنا سلاحنا الأقوى». وأظهرت تسجيلات مصورة وصور نشرها نشطاء وجماعات مدنية على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتسن التحقق من صحتها، إطلاقاً كثيفاً للغاز المسيل للدموع في العاصمة. كما أظهرت حشوداً في مدن أخرى في مختلف أرجاء السودان.

واكدت لجنة الاطباء المركزية السودانية مقتل متظاهر برصاص القوات الامنية. وأفادت اللجنة في بيان.. ارتقت قبل قليل روح شهيد لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته برصاص حي على الرأس من قبل قوات السلطة العسكرية خلال مشاركته في مليونية 6 يناير» في أم درمان. وأضاف أنه بذلك يرتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم الاجهزة الامنية إلى 58 شهيداً. وعلى الرغم من تعهد الجيش بالسماح بالاحتجاجات السلمية، قال مسعفون متحالفون مع الحركة الاحتجاجية إن الحملات على المحتجين منذ الانقلاب أسفرت عن مقتل 57 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين بجروح. وقال صحفيون من رويترز ومرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت إن الاتصالات وخدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة تعطلت منذ الصباح. وتأتي الاحتجاجات بعد أربعة أيام من استقالة عبد الله حمدوك من رئاسة الوزراء ما أدخل مستقبل السودان في حالة غموض. وتولى حمدوك رئاسة الوزراء في 2019 وأشرف على إصلاحات اقتصادية كبيرة قبل أن يخلعه الانقلاب ثم يعيده في محاولة فاشلة لإنقاذ اتفاق اقتسام السلطة.

في غضون ذلك، وصل مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك إلى الخرطوم للاطلاع على تطورات الأوضاع السياسية في البلاد في أعقاب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وتهدف الزيارة إلى بحث سبل الوصول لاتفاق إطاري مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بعد الاستقالة المفاجئة لحمدوك في وقت سابق هذا الأسبوع، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"