عادي
دعوات دولية للهدوء.. والصين تشيد بالإجراءات ضد مثيري الشغب

توكاييف يؤكد إعادة النظام الدستوري إلى كازاخستان

13:56 مساء
قراءة دقيقتين
1
كازاخستان

أكد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، أمس الجمعة، إعادة النظام الدستوري «إلى حد كبير» في هذا البلد بعد أيام من اضطرابات وأعمال شغب، فيما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في كازاخستان مع توكاييف ومع زعماء منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وبينما دعت دول أوروبية إلى وقف العنف، أشادت الصين ب«الإجراءات القوية» ضد مثيري الشغب في كازاخستان.

وقال الرئيس توكاييف في بيان إن «النظام الدستوري أعيد إلى حد كبير في كافة المناطق»، مؤكداً أن عمليات إعادة النظام ستستمر «حتى القضاء على المقاتلين بشكل كامل». وأضاف أن «الهيئات المحلية تسيطر على الوضع، لكن الإرهابيين ما زالوا يستخدمون أسلحة ويلحقون أضراراً بممتلكات المواطنين». وأكد توكاييف رفضه لأي إمكانية للتفاوض مع مثيري الشغب، وسمح لقوات الأمن ب«إطلاق النار» لوضع حد لأعمال الشغب. 

وقال في خطاب متلفز «أمرت قوات الأمن والجيش بإطلاق النار بهدف القتل من دون إنذار مسبق». ووصف الدعوات إلى التفاوض مع المحتجين ب«العبثية» لا سيما في الخارج. وقال: «ما نوع المفاوضات التي يمكن أن نجريها مع مجرمين وقتلة؟ كان علينا التعامل مع مجرمين مسلحين ومدربين... يجب تدميرهم وسوف يتم ذلك قريباً». 

 وأوضح توكاييف أن ألماتا تعرضت لهجوم من قبل «عشرين ألف مجرم» لديهم «خطة واضحة وإجراءات بتنسيق جيد ودرجة عالية من الاستعداد القتالي». وتابع أن «الإعلام وبعض الأشخاص في الخارج هم من يلعبون دور المحرض» في هذه الأزمة.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الكازاخستانية، أمس الجمعة مقتل 26 «مجرماً مسلحاً» وإصابة 18 آخرين بجروح. وقالت في بيان إن جميع مناطق كازاخستان «تم تحريرها ووضعها تحت حماية معززة» مع إقامة سبعين نقطة تفتيش في أنحاء البلاد. 

وأدت أعمال الشغب التي تخللها تبادل إطلاق نار بأسلحة نارية، إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح بحسب السلطات. وأفادت الشرطة بسقوط 18 قتيلاً و748 جريحا في صفوفها. واعتقل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في جميع أنحاء البلاد، حسب أحدث الأرقام التي بثها التلفزيون.

من جهة أخرى، أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين بحث مع توكاييف الوضع هناك خلال عدة مكالمات هاتفية، أجراها مع زعماء دول أخرى في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بحسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو قوله إن موسكو واثقة من قدرة كازاخستان على التعامل مع مشكلاتها، لافتاً إلى أن روسيا ودول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي أرسلت قوات حفظ سلام كانت «تدافع عن كازاخستان وتقوم بما ينبغي أن يفعله الحلفاء».

ومن جهته، أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الكازاخستانية ضد مثيري الشغب، معتبراً أنها تنم عن الحس «العالي بالمسؤولية» الذي يتمتّع به الرئيس توكاييف، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وفي الإطار ذاته، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف العنف. كما حضّت ألمانيا على خفض التصعيد.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"