عادي

عملاق الملاكمة العالمي أنتوني جوشوا يبهر جمهور ساحة الوصل

19:45 مساء
قراءة 5 دقائق
من عروض التحمية قبيل لقاء أنتوني جوشوا

إكسبو دبي: «الخليج»
استقبل «إكسبو 2020 دبي»، عملاق الملاكمة البريطاني أنتوني جوشوا، الذي حل ضيفاً على مسرح ساحة الوصل، قلب إكسبو 2020 النابض، هذا الأسبوع، في مشهد احتفالي رائع، ووسط حضور كبير من المعجبين الذين حرصوا على التواجد في هذا الحدث الرياضي المميز لمشاهدة بطل الملاكمة العالمي، ضمن عرض تضمن فقرات ترفيهية منوعة في فنون رياضة الملاكمة العالمية.
وتجمع المئات في ساحة الوصل لمشاهدة الملاكم العالمي أنتوني جوشوا بطل العالم للوزن الثقيل مرتين، الذي توجه بالشكر للحضور ولدولة الإمارات والقائمين على «إكسبو 2020 دبي»، على هذا الاستقبال الحافل والتنظيم المبهر، معبراً عن سعادته وفخره الكبير بالتواجد في الحدث الدولي الأضخم والأكثر استثنائية «إكسبو 2020 دبي»، والالتقاء مع هذا العدد الكبير من المعجبين من مختلف أنحاء العالم.
وقال جوشوا رداً على سؤال محاوره على مسرح ساحة الوصل عن مستقبل رياضة الملاكمة: «عاجلاً أم آجلاًK سيولد ملاكمون عظماء مثل بطلَي الملاكمة مايك تايسون، ومحمد علي كلاي، اللذين أعتبرهما مثَلي الأعلى»، مؤكداً أن لكل زمان أبطاله الذين ينيرون طريق الناس ويسهمون في تغيير حياتهم للأفضل وتشكيل المستقبل المأمول.
فيما توجه بطل الملاكمة البريطاني بنصيحة للأطفال الذين يحلمون بالوصول إلى القمة في لعبة الملاكمة، بأن يتمسكوا بأحلامهم ويؤمنوا بأنفسهم وأهدافهم، وأن يتدربوا بجد وصبر، وألا يكترثوا بالفوز أو الخسارة، بل بتطوير أنفسهم وقدراتهم للوصول إلى مرادهم.

أنتوني جوشوا

وتضمنت الفعالية، قبل وصول الملاكم العالمي أنتوني جوشوا لمسرح الوصل، فقرات ترفيهية استعراضية لفنون رياضة الملاكمة، قدمها بعض الملاكمين اليافعين من اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة للملاكمة، حيث أظهروا مواهبهم ومهاراتهم القتالية في رياضة الملاكمة، ما أثار حماس الحضور الذي تفاعل مع العرض بالتصفيق وإطلاق هتافات الإعجاب.
وأنتوني جوشوا، هو بطل العالم لرفع الأثقال مرتين، وصاحب ألقاب عدة في هذا المجال، ويصنف حالياً كأفضل ثالث رياضي في رفع الأثقال، كما أنه عملاق في عالم الملاكمة.
وتالياً نص الحوار الذي جرى معه على هامش زيارته لموقع الحدث الدولي:
* هل لك أن تخبرنا بما شاهدته حتى الآن في «إكسبو 2020 دبي»؟
ـ لقد رأيت الخطط المستقبلية لما سيحدث في غضون ثلاثة أشهر عندما يصل «إكسبو 2020 دبي» إلى نهايته، حيث ألقيت نظرة خاطفة على المباني الدائمة، ومستقبل دبي المستمر إلى الأبد، وهذا أمر رائع.
* تحتل الصحة والعافية واللياقة مكان الصدارة هذا الأسبوع في إكسبو 2020، فكيف تتعامل مع نفسك جسدياً وعقلياً، للوصول إلى القمة؟
ـ أعتقد أن الصحة العقلية تأتي قبل الجسدية، ولابد للشخص أن يلتزم بهذه القاعدة عندما يريد إجراء تغيير نحو الأفضل، سواء كان ذلك من الناحية الجسدية أو العقلية، حينما يتعلق الأمر بصحة الأفراد أو نظامهم الغذائي، وبمجرد حصولهم على تلك الشحنة الذهنية، كل شيء يصبح في مكانه، فتحقيق الصحة النفسية مسألة صعبة، لكنها مهمة، فأنا مثلاً لديّ تحديات عقلية تؤثر في طريقة أدائي في صالة الألعاب الرياضية، ولا يمكنني دائماً أن أكون الأقوى والأسرع، ولكن إذا حافظت على صحتي العقلية سليمة، فكل شيء بعد ذلك سيقع في المكان الصحيح.

* «تواصل العقول وصنع المستقل» هو شعار «إكسبو 2020 دبي»، فكيف يبدو المستقبل بالنسبة إليك؟
ـ المستقبل في نظري سيضم بيئات جديدة وتحديات جديدة، لقد مررنا بأزمة صغيرة في عام 2021 وعلينا تصحيحها في عام 2022، وعلينا إعادة البناء والعيش وإيجاد الفرح، في مسيرتي المهنية يكون هناك عوائق ومشاكل تحتاج إلى حلول، فإذا استطعنا التركيز على الحلول، سنتمكن من تحقيق النجاح.
* كيف تقيّم تقسيم الوزن الثقيل في يومنا هذا؟
ـ أنا من فئة الوزن الثقيل، وأنا مقاتل جاد، وأقاتل الجميع، ونحن نعتني بالأشخاص ضمن فرقنا، ونضعهم في مناصب كبيرة، وإذا أردت معرفة ما يمكننا فعله فتعال وحاربني، لترى ما أنا بصدد فعله، ومن هو فريقي، فنحن نساعد الناس على كسب الكثير من المال، وندعم الاقتصادات، وننمّي ملفات تعريف الأشخاص، ونضرب رؤوس بعضنا بعضاً في هذه العملية، وأنا أحب ذلك، وأعيش من أجل ذلك.
* هل القتال ضد «لينوكس لويس» لا يزال يمثل شيئاً كبيراً بالنسبة إليك؟
ـ كنت أرغب في الملاكمة معه لاثنتي عشرة جولة، وأنا قادر على ذلك، فأنا أتمتع بجسد كبير، ومبني بشكل صلب، لكنه ربح تسع جولات، وفي المعركة التالية، سأفوز بأربع جولات جديدة، فأنا الآن أسير في الطريق الذي سيجعلني بطلاً بلا منازع مرة أخرى.
* يستحق «تايسون فيوري» الكثير من التقدير لما فعله لـ«ديونتاي وايلدر» هل هذا جزء من مستقبلك؟
ـ تايسون فيوري، ووايلدر يعدّان جزءاً لا يتجزأ من إرثي.
* ما هي اللحظة من ماضيك التي تسترجعها بصفة متكررة؟

أنتوني جوشوا

ـ عندما كنت طفلاً صغيراً تركت المدرسة، كنت أمارس كرة القدم، والتدخين، والخروج حتى أوقات متأخرة من الليل، وقمت باستخدام بطاقة هوية مزورة للدخول إلى الأندية، وكان هذا أمراً طبيعياً في بيئتي، إلى حين ذهابي إلى صالة الألعاب الرياضية للملاكمة، وأتذكر الشعور الذي أحسست به، بأن كل تلك السموم بدأت تخرج من جسدي، لقد كانت تنقية لجسدي وروحي، لذلك بدأت بتغيير الكثير من الأشياء التي كنت أقوم بها، وكانت تلك لحظة حاسمة، بدأت بإحداث التغيير الإيجابي في حياتي، لقد انتهيت من النوم في وقت متأخر، ومن الذهاب إلى الفراش بعد الساعة الـ 12 ليلاً، فهكذا تحصل على وظيفتك، وهكذا ينتهي بك الأمر بمساعدة والدتك، أو مساعدة والدك.
فعندما التزمت بأن أكون بصحة جيدة، تمكنت من المنافسة على مستوى أعلى، لأنني أصبحت أكثر لياقة وأقوى وأكثر ذكاء، هذه هي الطريقة التي رفعت بها مستواي في الملاكمة الحرة بسرعة.

* كيف يمكنك أنت وزملاؤك الرجال في هذه الرياضة مساعدة نظرائكم من النساء في الحصول على المساواة في المجال الرياضي؟
ـ دعونا نعطِ الفضل للملاكمات رملة علي، وكاتي تايلور، وتيسا جونز، وغيرهن الكثير من المقاتلات الجيدات. ثم لديك أنا، وفيوري، ووايلدر وديلون، جميعنا أبطال، لا يهم إذا كانوا من الإناث أو الذكور، نريد أن نرى أداء الإناث جيداً في كل أنواع الرياضة، ومنها رياضة الملاكمة رغم أنها رياضة دموية، وليس من المعتاد رؤية النساء يفعلن ذلك، ولكن إذا كنّ يردن التقدم في هذه الرياضة، فأنا منفتح على دعم أي شخص يريد القيام بتحقيق النجاح في الملاكمة، ذكراً كان أم أنثى.

لاعبة الملاكمة الإماراتية فهيمة الفلكناز

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"