بوبينييه - أ ف ب
عاقبت محكمة فرنسة، الأربعاء، ستة عناصر شرطة بالسجن ستة أشهر بعد إدانتهم بممارسة العنف، وتوجيه شتائم عنصرية إلى رجل مصري خلال توقيفه العام 2020.
وصدر حكم بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بحق شرطي كان قال:«ماعز صغير كهذا، لا يسبح» في إشارة إلى الشاب الذي كان أوقفه للتو بعدما ألقى بنفسه في نهر السين.وحُكم على أربعة من زملائه بالسجن 12 شهراً، من بينها ستة مع وقف التنفيذ، وحظر ممارسة المهنة لمدة 12 شهراً.وحكم على شرطية سادسة بالسجن 12 شهراً مع وقف التنفيذ بتهمة «عدم منع العنف».
والأحكام التي أصدرتها محكمة بوبينييه، في منطقة باريس، أشد من الأحكام المطلوبة. ولم يؤيد النائب العام تهمة العنف، بل فقط الإهانات، وطالب بعقوبة واحدة.وقال الضحية سمير الجندي، بعد صدور الحكم: «أنا سعيد.تحققت العدالة».
ووقعت الحادثة في إبريل/ نيسان العام 2020، عندما قبضت عناصر شرطة في باريس على الشاب المصري، بعد الاشتباه فيه، فألقى نفسه في نهر السين.
وبعد القبض عليه، بمجرد خروجه من النهر، قال أحد عناصر الشرطة:«ماعز صغير كهذا، لا يسبح» بحسب مقطع فيديو التقطه أحد السكان، ونشر على الشبكات الاجتماعية.
وسمع كذلك في المقطع شخص يضحك قائلاً: «إنه يغرق، كان يجب أن تعلق كرة على قدمه».وقال الجندي خلال المحاكمة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي: «كنت سأموت».وروى أنه بمجرد وصوله إلى الضفة «ضربوني جميعهم» واستمر العنف «في الشاحنة الصغيرة» و«على طول الطريق المؤدي إلى مركز الشرطة».ونفى عناصر الشرطة وقوع عنف. وبرروا الصرخات وطلبات الضحية النجدة التي سمعت في التسجيل، بأنها ناتجة عن «الضغط» بسبب عملية توقيفه.
