عادي

مفهوم جديد لفن الرسم

22:04 مساء
قراءة دقيقة واحدة
2003

«هل فتح مارسيل دو شامب الباب للتمرد على صلابة الصنعة والانحياز إلى هواء الفكرة؟ التاريخ لا يقول كل شيء، غير أن نقاطاً مضيئة بإمكانها أن تهدينا إلى ضالتنا، وهي ضالة ملتبسة علينا، لأن الفن في حد ذاته مغامرة لا حدود لها».

بهذه العبارة لخص فاروق يوسف - في كتابه «في الطريق إلى الفنون المعاصرة» – بحثه المهم حول طريقه الذي سلكه بحثاً عن تلك المفاهيم والتجارب المختلفة التي عبرها تشظت مفاهيم الحداثة وما بعدها.

هل أراد دو شامب المهاجر من فرنسا إلى أمريكا أن يقنع العالم بأنه قادر على أن يعيد صياغة المفاهيم الجمالية والإبداعية، أم أنها المتاهة التي اعتمدت الخبرات الفنية والأدبية والفلسفية في الفن؟

في هذه المتاهة أصبح للرسم مفهوم آخر، وأيضاً لم تقف فلسفة ما بعد الحداثة عند هذه المفاهيم، فنقل لنا الكاتب تجارب مجموعة من الفنانين، الذين قدمت أعمالهم مفاهيم جديدة جميعها أنتجت شيئاً غير الرسم وغير النحت، ليقع على عاتق المتلقي عبء اختراع الفراغ الذي يعين على استخراج الأشكال.

من هنا دفعت تجارب هؤلاء الفنانين بمفهوم جديد لحركة فنية ازدهرت في الستينات، وخرجت من معطف التجريدية وتميزت بتقديم الإبداعات بأقل العناصر، وحذف الكثير من التفاصيل، واختزال الألوان، فكانت التقليدية التي جعلت اللون الأسود يلعب دور القناع، إنها محاولة للتعتيم على لحظة الرسم، باعتبارها لحظة عابرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"