عادي

وزير الخارجية الصيني من كينيا: لا نسعى للإيقاع بإفريقيا في فخّ الديون

11:17 صباحا
قراءة دقيقتين
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الخميس من كينيا، أن بكين لا توقع إفريقيا في فخّ الديون؛ وذلك أثناء جولة إفريقية يزور خلالها عدة مشاريع بنى تحتية تموّلها بلاده.
في مومباسا؛ حيث تموّل الصين بناء محطة جديدة في قلب أكبر مرفأ في شرق إفريقيا، أكد وانغ أن القروض المرتبطة بهذه المشاريع تمثل «منفعة متبادلة»، رافضاً فكرة أن بلاده تنصب فخّاً للدول الإفريقية.
وقال للصحفيين: «إنها قصة اختلقها أولئك الذين لا يريدون رؤية تطوّر إفريقيا».
وأضاف: «إذا كان هناك فخّ، فهو فخّ الفقر والتخلّف».
تأتي جولة وانغ بعد وقت قصير من زيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تشرين الثاني/نوفمبر إلى القارة السمراء، وكانت مخصصة للتصدي لنفوذ الصين المتزايد في إفريقيا.
وفي واشنطن، حرص المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس على التنويه بـ«الشراكات» التي تقدّمها بلاده للدول الإفريقية «على أساس الفرص المتبادلة والاحترام المتبادل» خلافاً، على حدّ قوله، للمشاريع الصينية.
وقال برايس للصحفيين: «نحن لا نطلب من شركائنا الاختيار بين الولايات المتّحدة ودول أخرى بما في ذلك جمهورية الصين الشعبية. لا نريد إجبارهم على الاختيار؛ بل نريد أن نعطيهم خيارات».
وبكين هي أول شريك تجاري للقارة، مع مبادلات مباشرة فاقت قيمتها الـ200 مليار دولار عام 2019، بحسب الأرقام الصينية الرسمية.
إلا أن الصين لطالما اتُهمت باستخدام وضعها كجهة دائنة لانتزاع تنازلات دبلوماسية وتجارية، ما يثير القلق من قدرة دول إفريقية كثيرة على سداد الديون المتفق عليها.
«تعميق العلاقات»
أصبحت الصين ثاني جهة دائنة لكينيا بعد البنك الدولي وقد موّلت مشاريع بنى تحتية باهظة الثمن في بلد ارتفع فيه مستوى الديون بشكل حاد في السنوات الأخيرة.
في مومباسا، يمثل بناء محطة جديدة في المرفأ استثماراً بقيمة 353 مليون دولار.
وموّلت بكين أيضاً مشروع البنى التحية الأغلى كُلفةً منذ استقلال كينيا، وهو خطّ قطار بلغت كُلفته خمسة مليارات دولار.
أثناء زيارته كينيا في كانون الثاني/ يناير 2020، وصف وانغ هذا الخط بأنه «نموذج» لمبادرة «حزام الطريق» الصينية التي تموّل بكين مشاريع بنى تحتية على أساسها.
(أ.ف.ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"