فرادة المحتوى وجاذبيته وطرق تقديمه ليست الأسباب الوحيدة التي تجمع الشباب حول أبوفُلة، فهناك قبل كل شيء الحس الإنساني الراقي والقيم الأصيلة التي يتمتع بها اليوتيوبر الشهير المعروف بحملاته الخيرية التي ينفذها بشكل دوري، وكان آخرها نهاية عام 2021 عندما تعاون مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتوفير احتياجات آلاف الأسر اللاجئة والنازحة خلال فصل الشتاء، وتمكن من جمع مليون دولار عبر بث مباشر ومستمر جذب أنظار العالم.
وسبق لأبوفلة أن أطلق حملات مماثلة جمع من خلالها تبرعات لبناء مساجد وآبار مياه في إفريقيا، كما أطلق حملات مماثلة لمشاريع كفالة أيتام، ووزّع أجهزة إلكترونية على المحيطين به في أكثر من مناسبة.
يعيش أبوفلة ويعمل في دبي، أما «أبوفلة» فهو اسم قناته الشهيرة على يوتيوب، وتعكس التسمية الطريقة التي يقدم من خلالها محتواه، والتي تعتمد على المرح وخفة الظل، ما يجذب إليه الكثير من الشباب على امتداد العالم العربي.
أبوفلة من مواليد عام 1998 وقد بدأ مسيرته على يوتيوب عام 2016، وشهدت قناته منذ ذلك الحين نمواً لا نظير له في المنطقة العربية، لتجمع حتى الآن قرابة 23 مليون مشترك وأكثر من 2.7 مليار مشاهدة، لتكون بذلك الأكبر بدون منازع بين قنوات صنّاع المحتوى العرب في مجال ألعاب الفيديو.
ولا يقتصر حضور أبوفُلة على موقع يوتيوب؛ إذ يتابع أكثر من 6.2 مليون شخص حسابه على موقع «إنستجرام»، في حين يقترب عدد متابعيه على تويتر من 900 ألف متابع.
وتعكس شعبية أبوفلة النمو المتصاعد للألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا الرقمية في منطقة الشرق الأوسط، ولكن الأهم أن أسلوب عمله وقيمه الإنسانية مصدر إلهام لكثير من الشباب العربي، أما هو فيحرص دائماً على تأكيد أهمية نشر البهجة وصنع الأمل بالمستقبل، وقد كانت رسالته على الدوام لجمهوره «اتبع حلمك.. وبعد وصولك سيصفق لك الجميع. تذكّر إن لم تنجح في البداية فأضحك حتى تنجح».
