أرجئ مزاد علني على مفتاح لزنزانة في جنوب إفريقيا سُجن فيها خصوصاً نلسون مانديلا، رمز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري الذي أصبح بعدها أول رئيس أسود في البلاد، إلى موعد غير محدد. وكان مقرراً طرح مفتاح الزنزانة في سجن روبن إيلاند حيث أمضى مانديلا 18 عاماً من سنوات سجنه ال27 لدى نظام الفصل العنصري، في مزاد تنظمه دار «جيرنيز» في 28 الشهر الجاري.
وأعلنت الدار عبر موقعها الإلكتروني عن تأجيل المزاد الذي كانت ستُطرح فيه أيضاً قطع مرتبطة بمانديلا، إلى أجل غير مسمى «بانتظار إجراء تحقيقات» من وكالة الإرث الجنوب إفريقي.
وطلبت الوكالة من دار «جيرنيز» المنظمة للحدث «وقف المزاد» بسبب اعتقادها بوجود «أشياء خرجت من جنوب إفريقيا من دون التراخيص اللازمة»، على ما أعلن أرلان إتينجر، رئيس دار المزادات. ورحب ناثي مثويثوا وزير الفنون والثقافة في جنوب إفريقيا بقرار تعليق المزاد. وقال الوزير في بيان إن «المفتاح يرمز إلى التاريخ الأليم لجنوب إفريقيا لكنه يمثل أيضاً نصراً للروح البشرية على الشر». وأضاف:«هذا المفتاح دليل حي على مسار أبناء جنوب إفريقيا الطويل نحو الحرية، وينتمي إلى شعب جنوب لإريقيا. وبنتيجة ذلك تجب إعادته قانوناً إلى البلاد». وإضافة إلى المفتاح، يشمل المزاد مجموعة قطع كانت عائدة لمانديلا، بينها قميص اشتُهر بارتدائها ونظارات شمسية وأقلام استخدمها في التواقيع الرسمية.
ومن المقرر أن يعود ريع المزاد لتمويل بناء حديقة تكريماً لذكرى مانديلا في مسقط رأسه حيث ووري الثرى.
