لا يعد خبر القبض على رجل الأعمال المصري البارز محمد الأمين، بتهمة الاتجار في البشر، الوحيد من نوعه مؤخراً؛ إذ شهدت الفترة الماضية حوادث مماثلة، اتهم فيها رجال أعمال من المشاهير، بقضايا مختلفة أبرزها الفساد والإرهاب والنصب، وأدت بهم إلى السجون.
ويعد الأمين أحد أبرز رجال الأعمال في مصر؛ إذ يمتلك مجموعة قنوات «سي بي سي»، كما أسس قنوات «النهار»، ولديه استثمارات أخرى في شركات عقارية، إلا أن السلطات كشفت تورطه في قضايا اتجار في البشر، والتعدي على فتيات قاصرات في إحدى دور الأيتام، فجرى إيداعه السجن خمسة أيام على ذمة التحقيقات.
ولا تزال قضية رجل الأعمال الشهير حسن راتب حديث الشارع المصري؛ إذ تم القبض عليه في يونيو/ حزيران الماضي، في قضية الآثار الكبري التي اعتقل فيها البرلماني السابق علاء حسانين الشهير بنائب «الجن والعفاريت»، فكشف عن قيام راتب بتمويل عمليات التنقيب والبحث عن الآثار بملايين الجنيهات. وشكّل خبر القبض على راتب صدمة في مصر؛ إذ يعرف رجل الأعمال الشهير باستثماراته المتنوعة، كما أنه يملك قناة «المحور» الإعلامية ويترأس جمعية مستثمري سيناء.
والقضية التي اتهم فيها 21 شخصاً تتعلق بالعثور على أكثر من 220 قطعة أثرية جرى استخراجها في عدة أماكن مختلفة في مصر، ووجهت النيابة إلى المتهمين تهمة تشكيل عصابي هدفة الاتجار في القطع الأثرية المنهوبة، والتي اختُلِسَت من عمليات تنقيب وحفر ممولة في عدة مناطق، بغرض البيع والتهريب للخارج.
وفي شهر إبريل/ نيسان من العام الماضي، قررت المحكمة حبس رجل الأعمال البارز السيد السويركي، مالك محلات «التوحيد والنور» 3 أشهر، وغرامة 5 آلاف جنيه؛ لاتهامه بعدم اتخاذ الاحتياطات والاشتراطات اللازمة للوقاية من مخاطر الحريق في محلات «التوحيد والنور» المملوكة له. ووجهت إلى السويركي اتهامات سابقة بتمويل الإرهاب، والانضمام إلى جماعة محظورة أسست على خلاف أحكام القانون. السويركي تصدر وسائل الإعلام قبل حوالي عقدين، بعدما اتهم بالجمع بين 5 زوجات في وقت واحد، وخلال التحقيقات معه تبين أنه تزوج أكثر من 30 فتاة، أغلبيتهم من العاملات بمحلاته.
وشهد العام 2020 القبض على رجل الأعمال صفوان ثابت، الرئيس التنفيذي لشركة «جهينة»، بتهمة استخدام الشركة في عمليات نقل وإخفاء أموال تنظيم «الإخوان» الإرهابي، واستثمار عوائدها لصالح أنشطة إرهابية. وتعرف شركة جهينة التي أسسها ثابت في سنة 1983 بأنها أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة في مصر.
ومن بين المقبوض عليهم، كان رجل الأعمال الشهير صلاح دياب، مؤسس جريدة «المصري اليوم»؛ حيث جرى توقيفه العام 2020؛ للتحقيق معه في اتهامه ب«عدة قضايا مالية»، قبل أن تأمر السلطات بالإفراج عنه لاحقاً بكفالة مالية.
