عادي
غداً يوم الانتصار على سطوة «فيفا» وتسلط أندية أوروبا(3-4)

كيف حطمت إفريقيا المؤامرة على «الأميرة السمراء» ؟

00:05 صباحا
قراءة 6 دقائق
2
2
  • لقاء موتسيبي مع رئيس الكاميرون قلب "السحر على الساحر"
  • رابطة الأندية تتحجج بـ «كورونا».. وتهدد بعدم تحرير لاعبيها

 

إعداد: أحمد عزت

في 15 ديسمبر الماضي، هددت رابطة الأندية الأوروبية في رسالة موجهة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعدم تحرير لاعبيها من أجل المشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الإفريقية 2022 التي ستقام في الكاميرون بدءاً من غدٍ الأحد.

وأكدت الرابطة أن فيروس كورونا آثار مخاوف الأندية، مطالبة بتوضيح الجوانب الطبية الخاصة بالتعامل مع الفيروس في الكاميرون، وأبدت تخوفها من الإهمال الذي سيطر على عدة اتحادات أهلية في التعامل مع هذا الجانب بما يهدد سلامة اللاعبين.

ترى الرابطة أنه لا يوجد تطبيق واضح للبروتوكولات الصحية في الكاميرون، وهو ما يدفع الأندية لعدم ترك اللاعبين للمنتخبات المشاركة في كأس الأمم الإفريقية، وأكدت أن الأندية الأوروبية ليس لديها النية للسماح للاعبيها بالمشاركة في بطولة كأس الأمم المقبلة.

كانت كل الضغوطات تشير لإلغاء البطولة وازدياد المؤامرة على الأميرة السمراء (كأس إفريقيا)، انقلبت المعادلة تماماً، ففي 21 ديسمبر 2021، حدث العكس، وأعلن باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن كأس أمم إفريقيا المقررة في الفترة ما بين 9 يناير و6 فبراير، ستقام في موعدها بالكاميرون، لينهي بذلك الجدل حول إمكانية تأجيل أو إلغاء البطولة. وأعلن موتسيبي من ياوندي بعد لقاء الرئيس الكاميروني بول بيا، أن البطولة ستقام وفق المخطط له، وأدلى بهذا التصريح إلى جانب الرئيس الجديد للاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، لتنتهي مرحلة طويلة من الجدل بشأن البطولة، وبعد أن سادت حالة انقسام كبيرة داخل الغرف المغلقة للكاف، ما بين مؤيد لتأجيل «الكان» وآخر يرغب في إقامة البطولة بموعدها في تحدٍ واضح لوصاية جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي، على «الكاف» ومسؤوليه.

نفوذ إنفانتينو

كان واضحاً أن «كاف» خضع بالفعل لضغوطات من «فيفا»، من أجل تأجيل هذه النسخة لتقام صيفاً، مثلما حدث في نسخة مصر 2019، إلا أن جياني إنفانتينو الذي يمسك خيوط اللعبة جيداً داخل «كاف»، كان لا يرغب في الظهور بالصورة، ويرغب أن يأتي قرار التأجيل من اللجنة التنفيذية بالاتحاد القاري، كي يدحض الاتهامات التي تحاصره بشأن سيطرته على «كاف».

إنفانتينو بالفعل هو الحاكم بأمره داخل «كاف»، حيث كان مهندس الإطاحة بعيسى حياتو الرئيس الأسبق للاتحاد الإفريقي، وتولى بنفسه تمهيد مقعد الرئيس للمدغشقري أحمد أحمد، قبل أن ينقلب الود بينهما إلى خصام، كما كان رئيس «فيفا»، هو عراب صفقة الرباط الشهيرة بين المرشحين السابقين، السنغالي سانجور، والإيفواري أنوما والموريتاني أحمد ولد يحيى، من أجل حسم الانتخابات الأخيرة لمرشح واحد وهو الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي.

وتجلى نفوذ إنفانتينو داخل «كاف»، بعد أن صادق الاتحاد على مشروعه بشأن تنظيم المونديال كل عامين وإعادة «الكان» ليقام كل 4 سنوات، والموافقة على إقامة دوري السوبر الإفريقي، الذي لم يجرؤ على التدخل لفرضه في أوروبا. لكن مسعى إنفانتينو نحو تأجيل كأس إفريقيا فشل تماماً، وتقرر إقامة بطولة الأمم في موعدها بالكاميرون، في قرار أصبح أكثر من مجرد قرار فني، لكنه جاء بمثابة دليل على أن «كاف» في طريقه للخروج من عباءة إنفانتينو، بعدما أصبح في نظر الاتحادات القارية، وكأنه ملحق تابع للفيفا، وينظر لقارة إفريقيا، في عهده، على أنها حقل تجارب لرئيس «فيفا» وأن رفضه تأجيل مونديال الأندية بالإمارات حتى نهاية «الكان» وحماية الأندية الأوروبية بضم محترفيها، ما هو إلا دليل على إهانته لمسؤولي الكرة الإفريقية وعدم تقديره واحترامه لها، ولذلك أصبح تنظيم «الكان» للبطولة في موعدها رغم هذه الصعوبات أمراً لا بد منه، كي يستعيد «كاف» كرامته.

 

مدير العمليات في «كاف» لـ "الخليج" الرياضي:

هـنـاك «لـوبـي» لا يـريـد الخير لإفـريقـيا

الصورة
3

أكد الجنوب إفريقي لوكس سبتمبر مدير العمليات والعلاقات الإعلامية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» أن التقارير التي أشارت إلى إمكانية تأجيل كأس أمم إفريقيا يقف وراءه مصدر واحد، كان هدفه الترويج والضغط لاتخاذ قرار بإلغاء البطولة.

وأضاف سبتمبر في تصريحات ل«الخليج الرياضي»: «لم يحدث اجتماع واحد تمت مناقشة إلغاء البطولة فيه، جميعنا نعلم مصدر تلك المعلومات المغلوطة، كلها جاءت من مجموعات ضغط لوبي دائماً ما يقلل من إفريقيا».

وأتم سبتمبر: «نحن نعرفهم، ونعرف كل دوافع توجههم، الأندية الأوروبية وبخاصة الإنجليزية غاضبة من فكرة رجوع اللاعبين الأفارقة من كأس أمم إفريقيا إلى حجر صحي يمنع الأندية من لاعبيها لفترة أطول، لكن البطولة أصبحت واقعاً، ونحن سعداء بانتصار الإرادة الإفريقية على الرغبات غير العادلة من الأندية الأوروبية». وأضاف بقوله: «لم يكن بمقدورنا الاستمرار في قضاء الوقت في التعامل مع الشائعات، كل ما حدث أصبح من الماضي، والحاضر الآن أن البطولة أصبحت واقعاً والكل مدعو للاستمتاع بها».

وبسؤاله، هل كان من الوارد ألا تقام كأس الأمم الإفريقية، بسبب عدم اكتمال جاهزية الملاعب، رد، بقوله: «كلا، كلا.. لم تكن إلا أخباراً كاذبة».

وأضاف: «الإرادة التي رأيناها لدى مسؤولي دولة الكاميرون واللجنة المنظمة كانت قوية للغاية، لم تكن الحكومة الكاميرونية لتقبل بغير تنظيم البطولة، وفيما يتعلق بالملعب الأولمبي لم يكن هناك مجال على الإطلاق لنقل حفل الافتتاح إلى مكان آخر، ونعد بتنظيم مثالي للحدث».

 

فييرا: «أمم إفريقيا» تستحق قدراً أكبر من الاحترام

الصورة
2

على خلاف ما صرح به الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول، أكد الفرنسي باتريك فييرا المدير الفني لكريستال بالاس الإنجليزي، أنه لن يحاول منع لاعبيه من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون، مشيراً إلى أن البطولة تستحق «قدراً أكبر من الاحترام». وقال فييرا: لن أمنع أبداً أي لاعب من الذهاب إلى كأس الأمم الإفريقية، أرى أن البطولة ينبغي أن تحظى بقدر أكبر من الاحترام، هذه البطولة في مثل أهمية كأس الأمم الأوروبية..

وولد فييرا في داكار، لكنه مثّل المنتخب الفرنسي على المستوى الدولي، ويضم كريستال بالاس بين صفوفه 3 لاعبين أفارقة هم: السنغالي شيخو كوياتي والإيفواري ويلفريد زاها والغاني جوردان أيو.

وأضاف فييرا:«أحترم وأتفهم الشغف وأهمية ذهاب هؤلاء اللاعبين لتمثيل منتخبات بلادهم، وأطالب وسائل الإعلام كافة بالمزيد من التغطية الإعلامية لهذه البطولة، وأعتقد أن هذا سيساعد الناس على فهم مدى أهمية هذه البطولة للقارة الإفريقية بشكل أكبر».

 

أشهرهم 3 لاعبين ينافسون على جائزة «ذابيست»

التجنيـس يحــرم إفــريقـيـا مـن 9 نجـوم عـالمـييـن

الصورة
2

لولا التجنيس، لشهدت كأس الأمم الإفريقية ظهور عدد آخر من اللاعبين، الذين يعدون من أفضل نجوم العالم.

ومن أبرز المواهب التي ستغيب عن كأس الأمم الإفريقية 2022 وما بعدها لاعبون نجوم، أبرزهم الثلاثي الذي ينافس بقوة هذا العام على جائزة «ذابيست» لأفضل لاعب في العالم بنزيما ومبابي وكانتي، وهنا قائمة النجوم المجنسين:

1 كيليان مبابي:

والده كاميروني، وأمه جزائرية، ويشارك رفقة الديوك الفرنسية، وهو نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ومرشح بقوة للانضمام لريال مدريد الإسباني الصيف المقبل، ويعد أحد أهم المواهب التي ضاعت على القارة الإفريقية.

2 كريم بنزيما:

كريم بنزيما من أصول جزائرية،خطفه المنتخب الفرنسي في المراحل السنية المختلفة، ويعد أحد أفضل المهاجمين في السنوات العشر الماضية، ودخل قائمة الهدافين التاريخين لريال مدريد الإسباني،بفضل معدله التهديفي الرائع في السنوات الماضية.

3 بول بوجبا:

 ذو الأصول الغينية، بول بوجبا، نجم وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، سار على خطى كثير من النجوم الذين اختاروا فرنسا على بلدانهم الإفريقية، ولولا ذلك القرار، لكان منتخب غينيا أقوى بوجود نجم اليونايتد في كأس الأمم الإفريقية.

4 نجولو كانتي:

لا شك أن نجولو كانتي يمثل صخرة في خط وسط الملعب، واستفاد منه المنتخب الفرنسي كثيراً، وتعود أصول كانتي لدولة مالي، ولعل ما يقدمه مع ناديه تشيلسي الإنجليزي أو منتخب فرنسا، يجعله واحداً من أفضل لاعبي الوسط في العالم خلال السنوات الماضية.

5 ليروي ساني:

على خطى الفرنسيين، خطف الألمان بعض المواهب الإفريقية، وآخر هذه المواهب هو نجم بايرن ميونيخ الحالي ليروي ساني الذي حُرم منه منتخب السنغال.

6 ديفيد ألابا:

لدى ديفيد ألابا، قلب دفاع ريال مدريد، أصول إفريقية وتحديداً من نيجيريا، لكن مدافع بايرن ميونيخ السابق فضل أن يلعب لمنتخب النمسا.

7 بوكايو ساكا:

فقد منتخب نيجيريا موهبة أخرى، وهو بوكايو ساكا لاعب إنجلترا وأرسنال الإنجليزي، وقد خاض جناح المدفعجية الشاب كأس الأمم الأوروبية الأخيرة رفقة المنتخب الإنجليزي.

8 ممفيس ديباي:

يمتلك منتخب كوت ديفوار كتيبة من النجوم، ورغم ذلك كان من الممكن أن يدعم تشكيلته بهداف برشلونة الحالي، ممفيس ديباي، لكن الأخير اختار اللعب لمنتخب «الطواحين» الهولندية على الأفيال الإيفوارية.

9 نبيل فقير:

نبيل فقير لاعب كرة قدم فرنسي من أصل جزائري، ولد في مدينة ليون الفرنسية لأب وأم جزائريين هاجرا إلى فرنسا في عام 1992، يلعب في مركز الوسط المهاجم والهجوم، وينشط حالياً مع ريال بيتيس الإسباني، وسبق له اللعب مع ناديي سانت بريست وليون، ولعب للمنتخب الفرنسي على فترات متقطعة.

2
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"