عادي

الجيش الباكستاني يحاول فتح الطرق أمام مدينة الثلوج المنكوبة

18:23 مساء
قراءة دقيقتين
الثلوج حاصرت السائحين وأدت إلى مصرع 16 شخصاً

كولدانا - أ ف ب

تعمل فرق الإنقاذ في باكستان، اليوم الأحد، على الطرق المؤدية إلى مدينة جبلية علق فيها آلاف السياح، حيث لقي 22 شخصاً مصرعهم داخل سياراتهم المحاصرة بالثلوج.

وكان الزوّار توافدوا لرؤية تساقط الثلوج غير المعتاد في مدينة موري، الواقعة على بعد 70 كيلومتراً شمال شرق العاصمة إسلام آباد.

لكن الجمعة، ضربت عاصفة أدت إلى اقتلاع أشجار وقطع الطرق الضيقة المؤدية إلى المدينة الواقعة على تلال عدة وتعلو 2400 متر عن سطح البحر.

وقال مسؤول في بلدة ناثيا غالي المجاورة: «كان أمراً غير مسبوق»، مشيراً إلى أن سماكة الثلوج تراوحت بين متر إلى متر ونصف المتر في غضون ساعات قليلة.

وأضاف، «لم أشهد قطّ في حياتي عاصفة ثلجية شديدة كهذه. هبت رياح عاتية، واقتلعت أشجاراً، وأحدثت انهيارات ثلجية. وأصيب السكان بالهلع».

وتوافد نحو مئة ألف زائر إلى المدينة، الجمعة، مما تسبّب في ازدحام مروري خانق حتى قبل حلول العاصفة، بحسب السلطات.

وذكرت السلطات أن 22 شخصاً لقوا حتفهم في سياراتهم، بسبب البرد أو التسمّم بأكسيد الكربون في سياراتهم.

وكان من بين الضحايا شرطيّ وزوجته وأولادهما الستة.

ونشرت صحيفة «دون» اليومية ما ورد في آخر محادثة هاتفية بين هذا الشرطي، نافيد إقبال، وأحد أبنائه في إسلام آباد قال فيها: «سندير جهاز التدفئة وننام».

وتحاول طوابير من السيارات والناس مغادرة بلدة كولدانا القريبة من موري، والتي ضربتها العاصفة أيضاً.

وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن صدمته، مشيراً إلى أن تساقط الثلوج وتدفق السياح «باغتا إدارة المنطقة».

ومع ذلك، انتقدت عدة وسائل إعلام باكستانية المسؤولين المحليين، مشيرة إلى أن مركز الأرصاد الجوية الباكستاني حذر في وقت مبكر من الخميس من هبوب عاصفة.

وكان المركز قال الخميس: «من المستحسن أن تظل السلطات المعنية في حالة تأهب»، وتوقع «تساقط ثلوج كثيفة» قد يتسبب في إغلاق طرق مؤدية إلى موري.

ووعدت السلطات بفتح تحقيق، مؤكدة أنه «في حال تبين وجود أي شكل من أشكال الإهمال، فسيتم اتخاذ إجراء».

وأكد الجيش الباكستاني أنه أخلى جميع الناجين من السيارات العالقة، مضيفاً أن أكثر من ألف مركبة مهجورة تعرقل عمل كاسحات الجليد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"