من خلال التجارب التي أجريت على نخاع العظام البشري والفئران، وجد باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام، أن ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وحدوث نوبة قلبية يمكن أن يتسبب كل منها في تغيرات في عدد الأوعية الدموية في نخاع العظام.
هذه السمات المميزة لأمراض القلب والأوعية الدموية غيرت أيضاً بنية ووظيفة أوعية نخاع العظم، وأثرت في إطلاقها للعوامل التي تنظم إنتاج خلايا الدم البيضاء وهجرتها.
في مرضى القلب تكون خلايا الدم البيضاء أكثر عدداً، ويمكن العثور على العديد منها في اللويحات (تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في الأوعية الدموية)، حيث تصل إلى هناك بعد إنتاجها في نخاع العظام وهجرتها عبر مجرى الدم، ولكن ما يؤدي إلى زيادة إنتاجها في نخاع العظم كان أمراً غير واضح.
يقول الباحثون إن هذه الدراسة تقدم دليلًا قوياً على أن أمراض القلب والأوعية الدموية تؤثر في الأوعية الدموية لنخاع العظام، وبالتالي في نشاط خلايا الدم الجذعية. هذا العمل يكشف عن الدور المهم الذي تلعبه مكانة نخاع العظم الوعائي وكيفية حدوث الالتهاب، ما يمكن أن يقود إلى أهداف وعلاجات جديدة لأمراض القلب.
