عادي

رئيس جنوب إفريقيا يحذر من زعزعة الاستقرار في البلاد

02:00 صباحا
قراءة دقيقتين

جنوب إفريقيا - أ ف ب

أحيا حزب المؤتمر الحاكم في جنوب إفريقيا، السبت، الذكرى العاشرة بعد المئة، لتأسيسه في مراسم باهتة في وقت لا تزال البلاد تحاول تجاوز أحداث حريق البرلمان وأعمال شغب دامية العام الماضي، ووقائع عن فساد مسؤولين.

وتجمّع مئات من أعضاء الحزب في ملعب بولوكواني بإقليم ليمبوبو، رافعين علم حزب المؤتمر. ولا تقارن تلك الأعداد بالحشود الضخمة التي كانت تشارك في مراسم سابقة. ويعود ذلك للقيود المفروضة لاحتواء كورونا، والتي تحدد حجم التجمعات الخارجية بألفي شخص فقط.

وخلال كلمته ندد الرئيس سيريل رامابوزا بأفعال قال إنها «تتسبب في تقويض ديمقراطيتنا الدستورية».

وأضاف: «هذه الأفعال تشمل أعمالاً فاضحة وفساداً وإجراماً والحملة المنسقة من العنف والتدمير العام التي حدثت في يوليو/تموز الماضي، إضافة إلى السرقة المستمرة، والتدمير وتعطيل بنى تحتية».

وتابع:«تأتي هذه الذكرى بعد أيام قليلة على حريق مدمر ضرب برلماننا في كايب تاون. رمز الاستقرار الديمقراطي لشعبنا».

وأكد أن حكومته «بصدد إصلاح وكالاتنا المعنية بتطبيق القانون، قطاع الأمن، ليكون في موقع أفضل للدفاع عن مكتسباتنا الديمقراطية».

وتكبد الحزب الذي تزعمه نيلسون مانديلا، خسارة في الانتخابات، ويعاني انقسامات. تسلم رامابوزا الثلاثاء تقريراً من أكثر من 800 صفحة تضمن شهادات جمعتها لجنة قضائية تحقق في قضايا فساد مدى أربع سنوات.

ويُتهم حزب المؤتمر في التقرير، بالتغاضي عن فساد شركات مملوكة من الدولة، أدت دوراً مهماً في اقتصاد جنوب إفريقيا.

وأعلن رامابوزا في خطابه السبت أن، «أولئك المذنبين بالفساد وسوء الانضباط والشقاق وتقويض ديمقراطيتنا لن يجدوا موطئاً» في حزب المؤتمر، معتبراً أن الحزب مذنب بتجاهل «أفعال سوء الانضباط».

ويواجه الحزب متاعب مالية، وقال مصدر، إنه «يعاني الإفلاس» وإضافة إلى عدم تسديده ضرائب، يعاني عجزاً مالياً بحوالي 26 مليون دولار. وعشية ذكرى تأسيسه، نظم الحزب عشاء لجمع التبرعات حضره رجال أعمال وكبار مؤيديه.

لكن كلمة رامابوزا خلال حفل العشاء توقفت بسبب انقطاع للتيار الكهربائي لم يعرف سببه.

وحاول رامابوزا الإقلال من أهمية انقطاع الكهرباء، فيما قالت وسائل إعلام محلية إن ذلك يمثل خطراً أمنياً، وأعلن وزير الشرطة بيكي سيلي إجراء تحقيق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"