عادي

أسباب «أوميكرون»: الطفرات والاختلاط و«الهروب المناعي»

01:10 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أكدت منظمة الصحة العالمية أن انتشار «أوميكرون» يعود إلى مجموعة من العوامل، بينها الطفرات التي يحملها المتحور وزيادة الاختلاط الاجتماعي، بينما توصل باحثون في الصين إلى أن هذا المتحور لفيروس «كورونا» قد يكون تحور في الفئران قبل أن يعود ويصيب البشر، مرجحين أن الفيروس عندما كان موجوداً في القوارض، تراكمت عليه الطفرات بسرعة، قبل أن يعود إلى البشر ويترك مئات الآلاف يومياً في دول العالم مصابين به.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قالت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، بأن على الناس الإقلال من تعرضهم للفيروس، ومحاولة السيطرة على انتقاله، بعد أسبوع سجلت خلاله حصيلة إصابات قياسية.

مشكلة الطفرات

وأكدت فان كيركوف أن أوميكرون يتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي يحملها المتحور، وتمكنه من الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.

«وثانياً هناك ما يسمى الهروب المناعي. ويعني ذلك أنه يمكن أن تتكرر الإصابة.. لدى من أصيبوا بالعدوى سابقاً ومن تم تطعيمهم»، وفق ما جاء في بيان وزعته منظمة الصحة.

وأضافت المسؤولة الصحية أن هناك «سبباً آخر هو أننا نشهد تكاثراً لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهو يختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى».

لكن إضافة إلى هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس مدفوع أيضاً بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية مثل التباعد الجسدي.

أعراض طويلة

وتابعت ماريا فان كيركوف، «إلى عموم الناس، ما يجب أن تهتموا به هو فقط الإقلال من تعرضكم للفيروس، نريد أن يفهم الناس ويشعروا بأن لديهم بعض القدرة للسيطرة على العدوى». وشددت على أن تجنب الإصابة بأعراض طويلة هو «سبب كافٍ» لمحاولة تجنب التقاط الفيروس. وفي سياق الجهود العلمية للكشف عن «أوميكرون»، رجح علماء صينيون، في دراسة نشرتها مجلة علم الوراثة والجينوم، أن لديهم أدلة على أن متحور «أوميكرون» قد يكون مصدره الفئران.

45 طفرة

وكشفت الدراسة أن «مقياس الطيف الجزيئي للطفرات» أظهر اختلافاً كبيراً عن متحور الفيروس الذي تطور لدى المرضى البشر، ولكنه يشبه إلى حد كبير «المتحورات المرتبطة بتطور الفيروس في خلية الفأر».

وتشير إلى أن متغير «أوميكرون» كان قد أبلغ عنه أول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبتحليله تبين أنه يحتوي على «45 طفرة»، وهو ما جعله مقاوماً إلى حد ما بعض اللقاحات، وأصبح أكثر قدرة على الانتشار بشكل أسرع.

وبحسب الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في الأكاديمية الصينية للعلوم، فإنه على ما يبدو «فإن الفيروس قد تكيف مع إصابة خلايا الفئران». ويعتقد هؤلاء العلماء «أن الفيروس ربما انتقل إلى الفئران من البشر، حيث تراكمت عليه طفرات غير عادية، قبل أن يعود مرة أخرى إلى البشر»، وهو ما يشير إلى «المسار التطوري بين المتحورات الأخرى».

ويشير العلماء إلى أنه رغم عدم حسم «قصة أوميكرون» إلا أنه من الجيد البحث في أصول المتحورات، للمساعدة في توقع ومنع ظهور متحور خطِر في المستقبل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"