عادي
البطولة المستعصية تدخل خزانة «فخر أبوظبي»

الجزيرة يكسر عناد «السوبر»

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
«سيلفي» البطولة المستعصية

متابعة: معن خليل

حسم الجزيرة لقب كأس السوبر الإماراتي للمرة الأولى في تاريخه، بتفوقه بركلات الترجيح على شباب الأهلي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، ليحقق «فخر أبوظبي» ما عجز عنه في أربع محاولات سابقة، ويدخل إلى خزانته البطولة المستعصية، ويرفع عدد كؤوسه إلى 10. و بدأ الجزيرة عهد البطولات بكأس الاتحاد الإماراتي عام 2006، ثم نال كأس الخليج في 2007، وكأس الخليج العربي في 2010، ودرع الدوري في 2011 و2017 و2021، وكأس رئيس الدولة في 2011 و2012 و2016، أما كأس السوبر فلم ينله أبداً، وهو ما حققه يوم 7 يناير/ كانون الثاني 2022.

جاء الفوز باللقب العاشر على العموم، والسادس كبطولة مختلفة بالنسبة للجزيرة «درامياً»، وهو بقي حتى الدقيقة 89 خاسراً أمام شباب الأهلي الذي أهدر فرصة تحقيق رقم قياسي بنيل اللقب السادس في السوبر، وذلك في 5 دقائق فقط، تساوي دقيقة من الوقت الأصلي، و4 دقائق محتسبة بدل ضائع.

ولأن «غلطة الشاطر بألف»، فقد كان الشاطر المخطئ هو الإيراني مهدي قائدي الذي كان قريباً من إضافة الهدف الثاني لفريقه بعد انفراد لو أحسن التصرف به أو مرر الكرة لزميله محمد جمعة المتربص، لكنه أصر على مراوغة محمد العطاس الذي قطع منه الكرة ومررها للسريع جواو فيكتور الذي استغل عدم وجود القائدي شخصياً، والمكلف مع عبد العزيز هيكل وقبله أحمد جميل بتغطية الجهة اليسرى للجزيرة، ليقوم بكرة مرتدة ويمرر كرة جاهزة إلى عبدالله رمضان الذي سدد بقدمه اليسرى كرة رائعة، وضعها في المكان الذي يريد وبعيداً عن متناول الحارس ماجد ناصر.

إحصائيات

وبعيداً عن الغيابات في صفوف الجزيرة، والتي لم تعد مؤثرة في أغلبية الفرق، بوجود 4 لاعبين أجانب وعدد كبير آخر من اللاعبين المقيمين والمواليد، فإن «فخر أبوظبي» استحق الفوز بعدما قدم مباراة جيدة كما تدل الإحصائيات.

وكان بطل الدوري أكثر استحواذاً بنسبة 52%، وسدد 19 تسديدة، مقابل 11 لشباب الأهلي، 12 تسديدة منها من خارج منطقة الجزاء، فيما كانت 3 تسديدات فقط لشباب الأهلي من خارج المنطقة، إضافةً لتفوقه بدقّة التسديدات على المرمى (8-5).

لكن كل ذلك لم يكن مؤثراً لأن فرص شباب الأهلي ولو كانت أقل لكنها الأكثر خطورة، وقد أنقذ الحارس الأمين علي خصيف 3 كرات من النوع الخطر، ويقيناً لو تواجد رأس حربة مكان الغساني وعبدالله سهيل لكان في الكرات الثلاث كلام آخر، بينما تصدى ماجد ناصر لكرة خطرة واحدة من أصل 12 تسديدة للجزيرة.

وكان شباب الأهلي يستحق الفوز أيضاً، فهو وإن كان نال نصيبه من النقد بعد الخسارة، إلا أنه لم يكن سيئاً وقدم مباراة خطية كبيرة مثل الجزيرة، وقد ظهر العمل التكتيكي من قبل المدربين مهدي علي وكايزر على واجبات اللاعبين في الملعب بشكل واضح، وكان لافتاً أن الجزيرة في حالة الدفاع كان يدافع بخمسة لاعبين على خط واحد، وهو ما حاول مهدي ضربه من خلال الطلب من لاعبيه إرسال الكرات الساقطة والتي أسفرت عن 3 فرص وهدف رائع سجله محمد جمعة لا يقل روعة عن هدف عبدالله رمضان.

فرحة كبيرة

وأعرب لاعبو الجزيرة عن فرحتهم الكبيرة باللقب الأول، وكان علي خصيف الأكثر سعادة، كونه الوحيد المتواجد في الجزيرة خلال المباراة، الذي خاض المباريات الخمس في كأس السوبر. وكشف خصيف الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة: «طلبت من زملائي أن يفوزوا بالمباراة من أجلي، بعدما لعبت أربع مباريات سابقة وخسرناها، والحمد لله تحقق ذلك، لذلك أعتبرها من البطولات العزيزة على قلبي».

وقال المدافع العائد للمشاركة بعد غياب خليفة الحمادي: لم نيأس حتى آخر دقيقة، ومبروك للجماهير تحقيق بطولة كانت مستعصية لسنوات طويلة.

وتابع: رغبة اللاعبين كانت كبيرة في المباراة، وقاتلنا حتى آخر دقيقة، ووفقنا في ركلات الترجيح، وحققنا لقباً طال انتظاره، وكأس السوبر ستكون دافعاً لتقديم الأفضل في النصف الثاني من الموسم.

وتحدث عبد الله رمضان، عن تسجيله هدف التعادل، قائلاً: «أشكر زميلي جواو فيكتور على تمريرة الهدف، والتي لعبها بشكل مثالي على قدمي اليسرى، وركزت جيداً على تسديد الكرة بتلك الطريقة.

وقال أحمد فوزي الذي أعطاه المدرب كايزر فرصة التسديد في ركلات الترجيح رغم قلة خبرته: «أشكر زملائي اللاعبين والجهاز الفني على منحي ثقة المشاركة، وتسديد ركلة ترجيحية، أنا سعيد بأنني حققت بطولة بعد أول 3 أو 4 مباريات لي مع الجزيرة».

 

علي خصيف يحمل كأس السوبر بعد 4 محاولات فاشلة

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"