عادي
أطلق اسمها بسبب غزارة الأمطار وجريان المياه المستمر

الغيل.. إنجازات رأت النور وأخرى تنتظر

00:04 صباحا
قراءة 6 دقائق
جزء من الشعبية الجديدة
شارع الغيل




أهالي المنطقة في مجلس راشد سيف المزروعي

رأس الخيمة: حصة سيف

«الغيل» إحدى مناطق إمارة رأس الخيمة الجبلية الزراعية، تبعد عن المدينة نحو 50 كليومتراً، يسكنها أكثر من ألفي نسمة من المواطنين، موزعين على شعبيات عدة، أُنشئت على أوقات متباعدة، أحدثها شعبية أطلق عليها «شعبية الشيخ محمد بن زايد»، تضم مساكن جديدة ومخططات لتوفير جميع الخدمات والمرافق العامة في المنطقة.

«الخليج» زارت الغيل والتقت أهلها، في مجلس مسؤول المنطقة والمناطق التابعة لها، الذين أشادوا بأهم الإنجازات، التي تحققت في ربوعها، من خدمات ومرافق وتطوير في البنية التحتية، مُستعرضين أهم الاحتياجات المطلوبة خلال المرحلة القادمة.

راشد سيف المزروعي، مسؤول مناطق الغيل وأذن والعيم والعيص ووادي كوب وأعسمة، أكد أن الإنجازات، التي حظيت بها منطقة الغيل، كثيرة بفضل الله، تعالى، ومن ثم توجهات قيادتنا الرشيدة لتوفير الحياة الكريمة لمواطنيها، ولو كانوا في المناطق البعيدة عن المدن، وجاءت توصيات وزيارات متعددة خلال الأعوام الماضية للنظر في احتياجاتنا، ومن أهم الخدمات والإنجازات، التي تحققت على أرض الواقع، تشييد 43 من المنازل الجديدة، التي استفادت منها الأسر الإماراتية، وتركيب خزانات المياه الضخمة، لتوفير المياه وضمان استمراريتها، وتسوية أراض شاسعة في منطقة الغيل، في إطار توجهات حكومة رأس الخيمة.

500 قسيمة

وتناول المزروعي، توافر قسائم مجهزة في المنطقة، كونها أراضي سكنية مخصصة لتوزيعها لاحقاً على المواطنين، وهي بحدود 500 قسيمة. والمنطقة يقطنها أكثر من ألفي نسمة.

شريان حياة

وأضاف: من أهم الإنجازات أيضاً تعبيد الطريق الرئيسي المؤدي إلى منطقة الغيل، وأنجزته دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، بتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، ما سهّل الحركة المرورية وقلل عدد الحوادث في المنطقة.

احتياجات باقية

أما أبرز الاحتياجات، التي ما زالت المنطقة بحاجة إليها، فهي مساكن جديدة للأسر المواطنة، وحديقة عامة تضم «ممشى»، وإنارة للشوارع، ومجلس خاص قادر على احتضان إقامة المناسبات الاجتماعية المختلفة، وقد تم التخطيط للمجلس، والمخططات والقسيمة المخصصة له جاهزة، لكن لأسباب لا نعرفها أُجّل إنشاؤه.

مركز قرآني

سيف شامس المزروعي، من أهالي منطقة الغيل، أكد أن المنطقة تحتاج لمجلس للرجال والنساء، يحتضن مناسبات أهالي المنطقة. وقال: نحتاج إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم، لشغل أوقات فراغ الأبناء والأمهات بالمفيد لهم ولمجتمعهم.

مصلى العيد

عبدالله راشد سيف المزروعي، أوضح أن مخططات الشوارع الممتدة من الغيل إلى العيم، ومن الغيل إلى أعسمة، جاهزة، لكنها تحتاج إلى تنفيذ فقط، ونحتاج لاستكمال الطرق الداخلية بين المناطق، وتعديل مصلى العيد وتهيئة أرضيته، لاستقبال المصلين.

مستشفى وحالات طارئة

وأكد المزروعي أن المنطقة إجمالاً، والمكونة من 6 بلدات وقرى، من بينها الغيل، بحاجة إلى مستشفى يستقبل الحالات الطارئة، إذ نضطر في كثير من الأحيان إلى قيادة مركباتنا بالسرعة القصوى المسموحة، لتوصيل الحالات الطارئة إلى مستشفى الذيد أو أحد مستشفيات مدينة رأس الخيمة، وفي كثير من الأحيان يساعدنا «الإسعاف الوطني»، لذا نحتاج لمستشفى متكامل، يستقبل الحالات الطارئة والعدد السكاني في المنطقة يحتم ذلك.

60 كيلومتراً

راشد سعيد المزروعي، قال: نحتاج لمركز سعادة متعاملين يغطي مختلف الخدمات الحكومية، بدلاً من قطع 60 كيلومتراً داخل إمارة رأس الخيمة، ونحتاج إلى تشديد الرقابة على المصانع القريبة من المساكن، وتوصيل مياه الري إلى مزارع المنطقة بأسعار معقولة وفي متناول الجميع.

عقبتان

وأوضح أن نظام منح الأراضي يعرقل الشباب الراغبين في تكوين ذواتهم وبناء مستقبلهم، فهو يقتصر على منح الأراضي للمتزوجين فقط، مع شرط توفر رصيد مالي لا يقل عن أربعمئة ألف درهم، ما يعرقل استعداد الشاب المقبل على الزواج، ولا توجد مساكن للإيجار في المنطقة، ومنازل الأهالي لا تستوعب أسراً جديدة.

وقال حمد راشد المزروعي، نحتاج لرصف أرضية مصلى العيد، حيث أنشىء المصلى قبل سبع سنوات، لكن بدون أرضية ونطالب برصفه من أربع سنوات، من 2018 لكن دون جدوى.

راحة الناس

عبدالله علي المزروعي، قال: بفضل الله، سبحانه وتعالى، ثم اهتمام القيادة الرشيدة براحة المواطنين وكل من يقيم على أرض الإمارات الغالية

تحققت خلال الأعوام القليلة الماضية إنجازات أسهمت بفاعلية في راحة أهالي المنطقة، ومنها إنشاء عدد من المساكن الشعبية على الطراز الحديث، يصل عددها إلى أكثر من ثلاثين مسكناً، كما تم تخطيط وتسوية أراض لإقامة مساكن لأهالي المنطقة، ورصف بعض الشوارع الداخلية بالإسفلت، وإحلال جزء من شارع الغيل وتحويله لمسارين لكل اتجاه، وإنشاء عدد من خزانات المياه من قبل الهيئة الاتحادية للماء والكهرباء.

3 إنجازات

أضاف المزروعي: شهدنا رصف جزء كبير من الطرق الداخلية في منطقة الغيل، وإنجاز عدد من خزانات المياه الكبيرة، تابعة للهيئة الاتحادية المختصة لضمان توافر المياه على مدار الساعة، والإنجاز الثالث هو بناء مدينة الشيخ محمد بن زايد، وتضم 30 بيتاً شعبياً، بالإضافة إلى رصف شوارعها الداخلية.

مدخل «الغيل»

وواصل: أُعيد تأهيل الشارع الرئيسي في مدخل الغيل، بحيث يتكون من حارتين بدلاً من الحارة الواحدة سابقاً، ما سهل الدخول والخروج من المنطقة، وقلل عدد الحوادث وعزز الانسيابية المرورية. أما عن متطلبات المرحلة الحالية واحتياجات المرحلة القادمة، فالمنطقة تحتاج إلى إنشاء مساكن شعبية جديدة، لاستيعاب الأسر، ونحتاج إلى استثناء الشباب غير المتزوجين من شرط الزواج مسبقاً لحصولهم على أرض منحة سكنية من الحكومة، للقادرين على البناء، لعدم توافر مساكن للإيجار في المنطقة، بالإضافة لاستكمال رصف الشوارع الداخلية وإنارتها، وتنفيد مخطط بناء مجلس لأهالي المنطقة.

حديقة و«ممشى»

وأهم مطلب، كما يقول علي المزروعي، إنشاء حديقة وممشى للسيدات والأطفال. وزيادة عدد السدود في المنطقة، نظراً لحاجتنا الماسة للحفاظ على المياه الجوفية وزيادة منسوبها، كما نحتاج لإمداد المزارع بمياه محلاة وبسعر مناسب.

5 أعوام

جمعة عبدالله الأمير، من أهالي الغيل، أكد أن أبرز الإنجازات، التي نفذت خلال الأعوام الخمسة الماضية في المنطقة، هو مد وتوسعة الشارع المؤدي إلى الغيل، ليصبح من حارتين، لكننا مازلنا ننتظر استكمال رصف وتعبيد الطرق الداخلية، واستكمال مد الشارع إلى داخل الشعبية، وعمل طرق داخلية بين البيوت وإنارتها، ونحتاج إلى إنشاء مجلس خاص للمناسبات وتجمع أهالي المنطقة، وتعزيز خدمات مدينة محمد بن زايد.

عناء الطريق

أضاف جمعة: نحتاج حديقة خاصة للمنطقة، والخطة، التي أعلنت عنها دائرة الخدمات العامة، تقضي بإنشاء 12 حديقة في إمارة رأس الخيمة، ومازلنا ننتظر دورنا في إنجاز الحديقة. والمنطقة تحتاج إلى مجمع تجاري، يوفر أبرز الحاجيات للأهالي، ويوفر عليهم عناء قطع مسافة طويلة إلى أسواق مدينة رأس الخيمة، التي تبعد أكثر من 50 كيلومتراً.

محطة وقود

خديجة عنبر المزروعي، من أهالي الغيل، أم لثلاثة أبناء، وموظفة في شرطة دبي، أكدت أن المنطقة تحتاج إلى عيادة صحية قريبة من الأهالي، كانت العيادة مفتوحة قبل عشرين سنة مضت، إلا أنها أغلقت لأسباب لا تعلمها. وقالت: إن الكثافة السكانية في «الغيل» تحتاج إلى عيادة تتوفر فيها أساسيات العلاج العام، كبقية المناطق السكانية، كما تحتاج المنطقة لمحطة بترول، موضحة أنها تقطع مسافة طويلة لتصل لأقرب محطة بترول في طريق عملها اليومي، وهي تعمل في دبي منذ عشرين عاماً، وتستخدم طريقاً مختلفاً عن الطريق، الذي توجد به محطة البترول في منطقة أذن.

مواطنة تلجأ إلى «الطاقة الشمسية»

وأوضحت المزروعي أنها بنت منزلاً على حسابها الخاص، ولم تستطع أن تمده بالكهرباء والمياه، لذلك اضطرت إلى أن تستخدم الطاقة الشمسية مؤقتاً، والاعتماد على صهاريج المياه، مشيرة إلى أنها ركبت حالياً أربعة ألواح شمسية لتشغل الإنارة، وتحتاج لأكثر من ستة ألواح لتشغل أجهزة المكيفات والأجهزة الأخرى، التي تحتاجها مع أفراد أسرتها.

«المورد» و«الفرع»

هيام عامر، أشارت إلى أن منطقة الغيل سياحية طبيعية من الدرجة الأولى، خاصة لمحبي المناطق الجبلية، مثل معلم «المورد»، وهو نبع مياه جارية على مدار العام في المنطقة، ومعلم «الفرع»، حيث تتوافر جداول مياه، تسحر الأعين في الشتاء، ما يحتم تأهيل المنطقة وتلك المواقع الطبيعية السياحية البكر، عبر شق الطرق المؤدية لها، وتوجيه السياحة إليها، وإنشاء مرافق خدمية عامة بجانبها.

«متنفس» للأهالي

علياء المزروعي، أكدت أن أبرز الإنجازات، التي شهدتها المنطقة، تعبيد الطريق الرئيسي والدوارات والتشجير في بعض الطرق، والمطلب الرئيسي لأهالي المنطقة حالياً إنشاء حديقة عامة، لتكون متنفساً للأهالي، فالشباب يقضون معظم أوقاتهم في مركز الغيل، المخصص لهواياتهم وأنشطتهم الرياضية، فيما نحتاج إلى حديقة عامة.

سبب التسمية

سُميت «الغيل» بسبب سقوط الأمطار بغزارة، وجريان المياه المستمر فيها، و«الغيل» في اللهجة المحكية هو مجرى الماء المُستدام، وتضم مناطق سياحية يرتادها العديد من الأهالي والمتنزهين وعشاق الطبيعة، مثل المورد وعرعر، حيث تضم ينابيع مياه، ومجاري مياه أخرى، لكنها تحتاج إلى تأهيل كمناطق سياحية، بإنشاء دورات مياه، وتركيب لوحات توضيحية وإرشادية.

وأكد أبناء المنطقة أن من ضمن المخططات الجاهزة مخطط لإنشاء سوق بجانب مقصب الغيل، لكنه لم ينفذ، ومطلوب استحداث أراض استثمارية لدعم مشاريع الشباب، وتحسين مستوى الدخل، وتوفير وظائف للشباب في المنطقة الصناعية في الغيل، وتأهيلهم وتدريبهم على العمل.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"