عادي
قوات عسكرية روسية توفر الحراسة للمؤسسات والمنشآت الاستراتيجية

سلطات كازاخستان تؤكد استعادة الاستقرار بعد أحداث العنف

00:14 صباحا
قراءة دقيقتين
1
روسيا

قالت سلطات كازاخستان، أمس الأحد، إنها أعادت الاستقرار في أنحاء البلاد، بعد أكثر أعمال العنف دموية منذ الاستقلال قبل 30 عاماً، وإن قوات من تحالف عسكري تقوده روسيا تحرس «منشآت استراتيجية». 
وأبلغ مسؤولون أمنيون ومخابراتيون الرئيس قاسم جومارت توكاييف بأنهم يواصلون إجراءات «التطهير» في إطار ما وصفه بأنه عملية ضخمة لمكافحة الإرهاب في الجمهورية السوفييتية السابقة المنتجة للنفط والمجاورة لروسيا والصين.
وقُتل العشرات واعتُقل الآلاف وشهدت مبانٍ حكومية في أنحاء كازاخستان أعمال حرق على مدى الأسبوع الماضي، مما دفع توكاييف إلى إصدار الأوامر للقوات بإطلاق النار للقضاء على الاضطرابات التي قال إن مسؤوليتها تقع على من وصفهم بقطاع طرق وإرهابيين. ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزارة الصحة في كازاخستان القول، إن ما إجماليه 164، بينهم طفلان، لقوا حتفهم في الاضطرابات العنيفة التي عصفت بالبلاد على مدى أسبوع.
وقالت الحكومة إن السلطات ألقت القبض على 5800 شخص لصلتهم بالاضطرابات. وقال التلفزيون الرسمي إن هناك جنديين من بين من لقوا حتفهم، كما أصيب 163 آخرون. 
وبدعوة من توكاييف أرسلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، قوات لاستعادة النظام في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة توتراً شديداً قبيل محادثات هذا الأسبوع حول الأزمة الأوكرانية. وقال مكتب الرئاسة في بيان تناول تفاصيل اجتماع للاطلاع على الوضع الأمني برئاسة توكاييف: «تم نقل عدد من المنشآت الاستراتيجية تحت حماية القوات المتحدة لحفظ السلام التابعة لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي». 
ولم يحدد البيان تلك المنشآت. وذكر أنه «أعيد استقرار الوضع في جميع مناطق البلاد»، مضيفاً أن مؤسسات إنفاذ القانون استعادت السيطرة على المباني الحكومية وتجري إعادة الخدمات الأساسية إلى العمل.
وبدأت التظاهرات اعتراضاً على زيادة أسعار الوقود، لكن السلطات اتهمت إرهابيين أجانب بتدبير أعمال العنف. وأعلنت وزارة الداخلية أن التقديرات الأولية لقيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات بلغت نحو 175 مليون يورو. 
وفي الماتا، بدا أن الحياة تعود إلى طبيعتها لكن عدد السيارات في الشوارع ما زال أقل من المعتاد. وما زالت خدمة الإنترنت مقيدة بشدة ولا يتاح الدخول سوى لموقع الرئاسة وحفنة من المواقع الإخبارية المحلية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"