عادي

1.6 مليون راكب من مطار رأس الخيمة الدولي خلال خمس سنوات

21:13 مساء
قراءة 4 دقائق

أطلقت دائرة الطيران المدني في إمارة رأس الخيمة إصداراً خاصاً من الكتاب السنوي بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي، ومرور 50 عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

يأتي هذا الإصدار المميز ليتضمن في طيات سطوره استعراضاً لأبرز المنجزات التي حققتها الدائرة منذ تأسيسها عام 1976، بقرار من المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمه الله، في بادرة تشير إلى رؤية مبكرة من قيادة الإمارة آنذاك، وعزمها على خوض غمار المستقبل، تعزيزاً لتواصل الإمارة مع العالم الخارجي والإسراع بخطى التنمية الاقتصادية والمجتمعية في الإمارة، ودعماً لجهود دولة الإمارات لتعزيز مكانتها على خريطة النقل الجوي العالمي، عبر تبنّي وتطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية الحاكمة لقطاع النقل الجوي العالمي.

واكتسى غلاف الكتاب باللون الذهبي تحت شعار «نشيد جسور التواصل مع العالم الخارجي»، وصدر في نسخ مطبوعة فاخرة سيتم توزيعها على دواوين أصحاب السمو الحكام، والوزارات والدوائر الحكومية المحلية، والهيئات الاتحادية، والسفارات والبعثات الأجنبية بالدولة.

مسارات التنمية

وقال الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، في كلمة له في افتتاحية الكتاب، إنه حينما نحتفل اليوم بمرور 50 عاماً على تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، إنما نستذكر تلك الفلسفة الحكيمة والرؤى الثاقبة لقادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وشيوخنا المؤسسين، طيّب الله ثراهم، ونرى حصاد الإنجازات التي حلقت بها دولة الإمارات للعالمية في مسارات التنمية كافة، خلال فترة زمنية قياسية تعد في أدبيات وتاريخ بناء الأمم والحضارات فترة قصيرة لا تضاهي حجم ما تحققه وتعيشه الدولة، وبما يمثل واقعاً ملموساً وانعكاساً لسياسات تنموية صائبة تبنت معايير التنمية العالمية في مراحلها كافة.

وأكد الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، أن إمارة رأس الخيمة تتبع تلك البصمات والخطى الخالدة في بناء الحضارات بتوجيهات القيادة الرشيدة.. وأضاف: «ونحن نقدم هذا التقرير الذي يمثل حصاداً ومرآة عاكسة لجهود متواصلة للارتقاء بقطاع الطيران المدني بالإمارة، على مدار خمسة وأربعين عاماً مضت منذ تأسيس المطار عام 1976، دعماً للجسور التي شيدتها دولة الإمارات للانفتاح على العالم الخارجي، تأثيراً وتأثراً به، إنما ندرك حجم وعظم المسؤولية المنوطة بنا كنافذة، وشريان الإمارة الحيوي للترابط مع العالم الخارجي، والارتقاء بمسارات ذلك التلاحم عبر تنشيط مؤشرات الحراك في كل الدروب والقطاعات، سواء عبر تفعيل جاهزيتنا لنبقى جسراً للسائحين من مختلف دول العالم للإمارة والإطلاع على مقوماتها السياحية والطبيعية والجغرافية الرائعة، أو من خلال استمرارية جهودنا المتواصلة بلا انقطاع لنظل الركيزة الأساسية للنقل الجوي بانعكاساته ومخرجاته الاقتصادية الإيجابية على مسيرة التنمية الإمارة عبر مواكبة تطلعات المستثمرين الذين زادت استثماراتهم في الإمارة، وتسهيل أعمال الشحن الجوي للبضائع والسلع عبر منظومة متكاملة من جهود تطوير، وتحديث البنية التحتية، وكل مرافق مطار رأس الخيمة الدولي، مع تطوير شمولي لجميع أنظمة الاتصال والأنظمة الإلكترونية والتقنية، وتبني أفضل مستويات وأحدث الممارسات العالمية في قطاع الطيران المدني».

النمو بوتيرة ثابتة

وأشارت إحصاءات الكتاب السنوي للدائرة، إلى استمرار مطار رأس الخيمة الدولي في النمو بوتيرة ثابتة، منذ افتتاحه في عام 1976، وفي بداية الألفية الجديدة، استقبل المطار 161,832 راكباً.. ونما المطار في العشرين عاماً الماضية بنسبة 117%، فيما أبرزت الإحصاءات المحدثة للفترة من الأعوام 2017، حتى منتصف عام 2021، نمواً متسارعاً في حركة الركاب «وصول - مغادرة - ترانزيت» لتقارب 1.6 مليون راكب.

وفي ما يتعلق بحركة الطائرات المستخدمة لمطار رأس الخيمة الدولي، أشار الكتاب إلى بلوغها خلال تلك الفترة ما يوازي 60.714 حركة إقلاع وهبوط، تضمنت الطيران المجدول والعارض، فضلاً عن حركة الطائرات المستخدمة لأغراض متعددة.

وخلال العامين 2020 و2021 ناهز عدد شركات الطيران الدولية والآسيوية والعربية التي تستخدم مطار رأس الخيمة 19 شركة طيران، وتبرز شركة طيران العربية باعتبارها الناقل المعتمد الرسمي لإمارة رأس الخيمة، لتنطلق من مطار رأس الخيمة الدولي إلى العديد من الوجهات الدولية، وبما يعزز من مسارات الشراكة الوطنية في دولة الإمارات ويرتقي بتطورات قطاع السياحة.

ومع بلوغ إجمالي حركة الشحن في مطار رأس الخيمة خلال الأعوام من 2017 حتى منتصف 2021، ما يقارب 20,453 مليون كيلوجرام.. ألمح الكتاب لأهمية موقع إمارة رأس الخيمة الاستراتيجي، وتحوّل مطارها الحيوي لوجهة إقليمية ودولية لعمليات الشحن على خريطة التجارة العالمية.

وقد شهدت الفترة الماضية تشييد «مركز رأس الخيمة للشحن الإقليمي والدولي»، تواكباً مع إبرام الدائرة لشراكة قوية مع عدد من المؤسسات الوطنية والعالمية المتخصصة في أعمال الشحن، كشركات مثل «الإمارات للشحن الجوي - أرامكس - فيديكس - دي إتش إل».

كما شهد مركز مطار رأس الخيمة الدولي للشحن، توسعات مستمرة طيلة الأعوام الماضية، ولضمان نمو طاقة المطار الاستيعابية، وقدراته في الشحن، تم إنشاء عام 2016، منشأة أخرى ضمن المركز، ما ساهم في نمو أعمال الشحن بنسبة 80%، كما تم إبرام شراكة بين مطار رأس الخيمة الدولي، وشركة مصر للطيران للشحن.

وتوافقاً مع تلك التوسعات في قدرات الشحن، أبرم المطار عام 2020، صفقة مع شركة الطيران الهندية «سبايس جيت»، ومطار «حيدر أباد الدولي»، في الهند، لاستيراد الخضروات والفواكه والأعشاب والتوابل والزهور والماشية، وكذلك المنتجات البحرية والمأكولات البحرية من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن الدول المجاورة، وساهمت الاتفاقية البناءة ومنذ إبريل/ نيسان من عام 2020، في تسيير ممر زراعي حيوي وفاعل بين الإمارات والهند.. كما قامت شركة «سبايس جيت» أيضاً، وعبر الاتفاقية مع مطار رأس الخيمة الدولي الذي بات بدوره محوراً لعمليات الشحن الخاصة بالشركة في تدشين رحلات طويلة المدى من وإلى أوروبا.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"