أطباء في ثلاث دول يرصدون العلامات المبكرة لـ «أوميكرون»

يرجح أطباء أن التهاب الحلق أو «الحلق المخدوش» هو أحد الأعراض المبكرة الشائعة لعدوى متحور ‏‏«أوميكرون» سريع الانتشار؛ وذلك وفق دراسة رصدت أن مرضى من جنوب إفريقيا والمملكة المتحدة وأمريكا أبلغوا عن شعورهم بحكة في الحلق، قبل أن تظهر أعراض أخرى عليهم.

ويقول بعض الخبراء: إن «أوميكرون» من الممكن أن يصيب الحلق قبل الأنف، على عكس المتغيرات الأخرى، بحسب ما أوردت وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وفي نهاية شهر ديسمبر 2021، كان أستاذ الطب المساعد في كلية الطب بجامعة ييل، الدكتور جورج مورينو، إلى جانب زملائه يراقبون 5 مرضى مصابين بمرض (كوفيد-19) بشكل يومي في عياداتهم الخارجية في ولاية كونيتيكت الأمريكية. وقال مورينو: ثم في الأسبوع الماضي انفجرت الأشياء، مشيراً إلى أن العيادة كان بها ما يقرب من 100 مريض بفيروس «كورونا» حتى يوم الاثنين، مدفوعين إلى حد كبير بالانتشار السريع لمتحور أوميكرون.

اعتلال واحد

وأبلغ العديد من هؤلاء المرضى الجدد عن نفس الاعتلال: جفاف التهاب الحلق، الذي تسبب في ألم حاد عند البلع، ويبدو أنه يظهر قبل معظم أعراض (كوفيد-19) الأخرى، وفقاً لمورينو.

وقال مورينو معلقاً، في تصريحات موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي، إنه عرض بارز للغاية، الأمر ليس مثل دغدغة صغيرة في الحلق، وإذا أبلغ المرضى عن ذلك فإنهم يقولون يشعرون بجفاف في حلقهم. كما حدد الأطباء في النرويج وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة بالمثل التهاب الحلق أو الخدش كعرض مميز لمتحور «أوميكرون».

وفي إحاطة إخبارية في ديسمبر، قال ريان نواش، الرئيس التنفيذي لشركة «ديسكفري هيلث»، وهي أكبر شركة تأمين صحي خاصة في جنوب إفريقيا: إن مرضى «أوميكرون» يبلغون عادة عن حلقهم أولاً، يليه احتقان الأنف والسعال الجاف وآلام الجسم.

وعلى النقيض من ذلك، قال جورج مورينو: إن التهاب الحلق في الأغلب يأتي جنباً إلى جنب مع احتقان الجيوب الأنفية والصداع.

وتشير البيانات المأخوذة من دراسة «زوي كوفيد سبمتوم»، التي تستخدم تطبيقاً للهاتف الذكي لتسجيل ما يشعر به مئات الآلاف من الأشخاص كل يوم في جميع أنحاء بريطانيا، إلى أن التهاب الحلق هو أحد الأعراض المبكرة الشائعة لمتحور «أوميكرون».

متحور مختلف

وفي مقطع فيديو نشر في 22 ديسمبر، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، تيم سبيكتور: إن نحو 57 في المئة من الأشخاص المصابين ب«أوميكرون» أبلغوا عن التهاب الحلق.

وعثر تحليل لتفشي متحور «أوميكرون» في حفلة الكريسماس في النرويج أن 72 في المئة من المصابين أصيبوا بالتهاب في الحلق، واستمر نحو 3 أيام في المتوسط، وتم تطعيم معظم المصابين بجرعتين من لقاح «ميرنا».

وقال جورج مورينو: إن معظم المرضى في عيادته يتم تطعيمهم، وهو ما يفسر سبب كون أعراضهم أكثر اعتدالاً وقصيرة العمر نسبياً.

وقال الدكتور آندي بيكوس، عالم الفيروسات في كلية جونز هوبكنز بلومبيرج للصحة العامة: «إن أحد الأشياء التي نعرفها عن «أوميكرون» هو أنه يبدو أن لديه مجموعة مختلفة من الأعراض مقارنة بالمتغيرات الأخرى».