عادي
دشّن «مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر»

حسين الحمادي: التعليم في مرحلة الطفولة استثمار ذكيٌ في المستقبل

18:38 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: محمد إبراهيم

بتوجيهات سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء «جائزة خليفة التربوية»، دشن حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، عضو مجلس أمناء الجائزة أمس، مجال «جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر»، التي تندرج تحت مظلة المجالات المطروحة للجائزة.

وأكد أن دولة الإمارات سباقة في تدشين نموذج عالمي يُعلي مكانة الطفل، ويوفر له البيئة المعززة للإبداع والابتكار في جميع مجالات التعليم والتنشئة الاجتماعية والرعاية الصحية والنفسية، بما يكفل بناء شخصيته ويصقل مهاراته منذ مراحله العمرية الأولى.

جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر الصحفي لإطلاق المجال، بحضور محمد سالم الظاهري، عضو مجلس أمناء الجائزة، وأمل العفيفي، الأمينة العامة للجائزة، وفاطمة البستكي، مديرة مجموعة مدارس، ومديرة مشروع تدريس اللغة الصينية بمؤسسة الإمارات للتعليم المؤسسي، المنعقد في جناح دولة الإمارات بمعرض «إكسبو 2020 دبي».

وأكد الحمادي، أهمية المجال الذي يُجسّد في جوهره حرص صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تشجيع البحوث والابتكارات في التعليم المبكر، ليتّسم بجودة عالية ويتبنّى أفضل الممارسات، فالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة استثمار ذكي في المستقبل، غايته خلق جيلٍ قيادي كفوء، يملك المعارف والمهارات اللازمة لتعزيز إنجازات دولته، ودعم مسيرتها التنموية، وتحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071».

وأشار إلى أن الغاية من إطلاق المجال ترسيخ ثقافة التميّز، وإثراء القطاع التربوي بالدراسات المُتخصّصة، والسياسات التي تُساعد على تحقيق نقلةٍ نوعيةٍ لمنظومة التعليم ورعاية الطفولة، استناداً إلى أرقى المعايير العالمية، وتحفيز الكفاءات البشرية على طرح الرؤى التطويرية الطموحة للدولة.

خطوة مهمة

وأضاف أن إطلاق المجال خطوة مهمّة في بناء نظامٍ تعليمي يتوافق مع تطلّعات القيادة الرشيدة، والأجندة الوطنية، ويُسهم في دعم الهوية الوطنية والانتماء الحضاري، والانفتاح على التجارب العالمية الناجحة، بما يُترجم الجهد الاستثنائي المبذول من الدولة لضمان مستقبل واعدٍ للأجيال المقبلة، وغدٍ مشرقٍ للوطن.

إضافة حيوية

فيما أكدت أمل العفيفي، أن المجال يقدم إضافة حيوية لمسيرة الطفولة، الذي تنطلق دورته الأولى لهذا العام بفئة البحوث والدراسات وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس ويستقبل طلبات المرشحين في العالم أفراداً أو فرق عمل أو مؤسسات، وسيكرّم الفائزون بمكافأة مالية 50 ألف دولار لكل فائز، وشهادة تقدير ودرع عليها شعار الجائزة.

وأضافت أن إطلاق المجال هدفه نشر ثقافة التميز والإبداع، واكتشاف البرامج والمنهجيات وطرق التدريس المتطورة، وتشجيع المعلمين المتميزين، وتفعيل دور المراكز والمؤسسات والشركات التعليمية المتخصّصة في الطفولة المبكرة، وتكريم أفضل التجارب الشخصية، والاهتمام بأصحاب الهمم.

اهتمام كبير

وأكدت فاطمة البستكي، أن المجال يستقطب نخبة من الخبراء المتخصصين في التعليم المبكر من مختلف أنحاء العالم أعضاء للجنة المانحة، إذ سيكون لجهودهم عظيم الأثر في دفع مسيرة الجائزة. موضحة أن التركيز على تعليم موجه للمستقبل كان من أهم محاور رؤية الامارات 2071، فقد ركّزت الرؤية على وضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى.

وقالت: «تشرّفتُ بالمشاركة هذه السنة، وبصفتي معلمةً ذات خبرة، وإداريةً اكتسبت معرفةً مُتعمّقةً في تعليم الطفولة المُبكرة، فقد كان مصدر إلهام لي أن أشهد التقدير الذي حظي به هذا المجال على النطاق الدولي، إلى جانب نوعية الأعمال المُتميّزة التي ستُقدّم للحصول على الجائزة في فئتي البحوث والتطبيق».

رفاهية الأطفال

وقال البرفيسور ستيفن بارنيت: تكمن أهمية المجال في جذبه انتباه العالم إلى الأهمية الكبيرة للتعليم في السنوات الأولى من حياة الفرد، فهو الحجر الأساس لتحقيق رفاهية الأطفال والمُجتمعات، عبر مكافأة الجهد المُتميّز في بحوث الطفولة المُبكرة، والبرامج والمُمارسات الميدانية ذات الصلة، ويرتقي بالبحوث والسياسات والمُمارسات التي تدعم التميّز في تعليم الأطفال إلى آفاق غير مسبوقة من الاعتراف والتثمين محلّياً ودولياً.

مرحلة مهمة

وقالت البرفيسورة إرام سراج: تكتسب بحوث الطفولة المُبكرة أهميةً كبيرةً في أنحاء العالم، إذ يعترف بهذا المجال بصفته مرحلة مهمة من مراحل النمو الإنساني الطبيعي، ومع ذلك، فإن مستوى جودة البحوث المُنتجة وكفاءة الباحثين والقدرة على التميّز لا تزال تتطوّر تدريجياً، ولذلك فإن المجال اعتراف نادر بالقدرة الحالية والمُتنامية للدراسات والباحثين المُتميّزين في هذا المجال.

إسهام ذو مغزى

وأوضحت البرفيسورة جانا فليمنج، أن الاهتمام ببرامج التعلّم المُبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، جاء في الوقت المناسب، وسيقدّم إسهاماً ذا مغزى في هذا المجال، وهذه الجائزة المُتميّزة حقاً لن يقتصر تأثيرها على تطوير قدرات الباحثين وصانعي السياسات والمُمارسين فحسب، بل ستلهمهم في السعي إلى إثراء برامج الطفولة المُبكرة لتحقيق أقصى النتائج لفائدة الأطفال جميعهم.

فرصة عظيمة

قالت البرفيسورة كيمي أكيتا: يُضيف إطلاق المجال فرصةً عظيمة لمعلّمي الطفولة المُبكرة والباحثين المتخصّصين، وتُعدّ مُمارسات التعليم في مرحلة الطفولة المُبكرة من المكونات الأساسية للثقافة المحلية، ولكن أنظمة التعليم المُبكر عالية الجودة لها سمات مشتركة، ويُسهم إيجابياً في تعزيز جودة التعليم في مرحلة الطفولة المُبكرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"