عادي

دعوة من تجاوزوا الستين للمشاركة.. «التاريخ الشفوي» يروي تطور أحياء الشارقة

16:45 مساء
قراءة دقيقتين
منطقة المريجة في تسعينات القرن الماضي قبل ترميمها

أطلقت مؤسسة الشارقة للفنون مشروع «التاريخ الشفوي» لتوثيق التطور الاجتماعي والحضري والمعماري في مناطق تاريخية بالإمارة.

ويهدف المشروع لمعرفة المزيد عن النسيج الاجتماعي والعمراني لمناطق تاريخية في الشارقة هي: المريجة والشيوخ والشويهين؛ إذ تتوفر القليل من الوثائق المكتوبة أو المسجلة التي تتناول التحولات الكبرى التي مرت بها هذه المناطق على مدار العقود الماضية. وستستخدم المؤسسة الأبحاث التي تجمعها في المشروع، للمساعدة في إعادة تقديم لمحة تاريخية عن الأحياء القديمة وكيفية المحافظة عليها.

وقالت الشيخة نورة المعلا، مدير التعليم والأبحاث في «الشارقة للفنون»: «منذ انطلاق المؤسسة في عام 2009، كان العمل مع المجتمع المحلي والانخراط في المشهد الحضري العام لمدينة الشارقة أمراً أساسياً في عملنا؛ لذا نأمل من خلال المشروع أن نوسع دائرة معارفنا حول تاريخ هذه الأحياء من خلال ذاكرة وأصوات الأجيال التي عاشت فيها سابقاً». وأضافت: «ستسهم القصص التي سيجمعها فريق البحث في تعميق فهم ماضي الشارقة، وصون هذه المعرفة للمستقبل».

شهدت المناطق التاريخية في هذه الأحياء تحولات كبيرة في العقود القليلة الماضية، ما أثر في نسيجها المعماري والاجتماعي، إضافة إلى تغيّر هوية هذه الأحياء من صورتها السكنية والتجارية المتنوعة إلى الثقافية. ومن هنا سيجري المشروع مقابلات مع 60 رجلاً وامرأة فوق سن الستين عاشوا وعملوا في هذه الأحياء، وستستخدم البيانات لتوثيق التجربة المحلية لهذه التحولات لإعادة تشكيل تاريخ الحياة اليومية على نحو جزئي؛ إذ لا يتحدد الهدف من المشروع في حفظ قصص الماضي فقط؛ بل يتجاوزه إلى فهمها والحديث عن التطورات الحضرية المستقبلية.

وتدعو المؤسسة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، وعاشوا أو عملوا في هذه الأحياء ليشاركوا قصصهم عن الحياة قبل المراحل المتتالية من التغيير والتطوير وخلالها وبعدها. ويمكن لمن يرغب بالمساهمة التواصل مباشرة مع فريق البحث عبر البريد الإلكتروني [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"