عادي
تجمع هواة الإبل والصيد البري المستدام

الظفرة.. وجهة إماراتية عالمية متفردة للسياحة

00:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
المرزوم
الظفرة
الظفرة
الظفرة

أبوظبي:«الخليج»

بروحها البدوية الأصيلة، وتراثها العريق، ومحمياتها الطبيعية الخلابة، ومشاريعها السياحية الدامجة بين الماضي والحاضر، تواصل منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي تعزيز مكانتها كوجهة سياحية نوعية يقصدها الزوار الراغبون في الاستمتاع بجمال البيئة الصحراوية، وهواة الصيد البري من مختلف دول العالم، وملّاك ومربّي الإبل، إضافة إلى الشغوفين بالمهرجانات والمسابقات التراثية، مثل مزاينات الإبل والصقور والسلوقي والخيول. حيث تستقطب الأنشطة السياحية والتراثية في منطقة الظفرة آلاف السياح سنوياً، سواء من دولة الإمارات أو منطقة الخليج والدول العربية، إضافة إلى هواة الصيد البري والسياحة البيئية المستدامة من مختلف دول العالم، وتبرز جمال روح البدو والتراث العريق من خلال مهرجاناتها.

وجهة سياحية نوعية

تعد الظفرة وجهة سياحية عالمية متفردة بفضل ما تحتضنه من محميات طبيعية مثل محمية المرزوم للصيد، التي تعد الأولى عالمياً في مجال الصيد المستدام الذي يجمع بين الحفاظ على التوازن البيئي والكائنات المعرضة للانقراض من جهة، ومتعة السياحة الصحراوية والصيد التقليدي بالصقارة والسلوقي وفراسة الصحراء وكل أوجه التراث البدوي الصحراوي، من جهة أخرى.

كما يساهم مهرجان الظفرة في تعزيز مكانة المنطقة، إقليمياً وعالمياً، كوجهة سياحية تراثية، إذ يعتبر المهرجان بمثابة حلقة وصل بين الأجيال، ومناسبة أساسية لإحياء التراث لدى الأجيال الناشئة، ويجسّد المهرجان الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في الفترة من نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول ولغاية نهاية شهر يناير/ كانون الثاني، جهود إمارة أبوظبي كوجهة عالمية متفردة تعمل على الحفاظ على الموروث وإحيائه، وإيصال رسالة دولة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى العالم، وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب والنشء من خلال تحفيزهم على ممارسة التراث الإماراتي الأصيل.

الدورة ال 15لمهرجان الظفرة

تواصل الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الظفرة 2021- 2022 التي انطلقت في 28 أكتوبر الماضي، وتستمر حتى 22 يناير الجاري، مسيرتها التي تتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بعيد تأسيسها الخمسين، وتتضمن موسم مزاينات أبوظبي من خلال أربع مزاينات للإبل، ومهرجاناً تراثياً شاملاً في كل من سويحان ورزين ومدينة زايد ومهرجان الظفرة، كما أنها تقدم للفائزين 2947 جائزة موزعة على 313 شوطاً ضمن مزاينة الإبل.

الموسم السابع للمرزوم

بالتزامن مع الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الظفرة، انطلق في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الموسم السابع للصيد في محمية المرزوم بمنطقة الظفرة، ويستمر حتى منتصف فبراير/ شباط المقبل.

وتعد محمية المرزوم أول وأكبر محمية في دولة الإمارات لممارسة صيد الحبارى بالطرق التقليدية عن طريق الصقور والسلوقي، حيث تقدم المحمية تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي، وتعزز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث.

ومع انطلاق الموسم السابع، كانت محمية المرزوم بدأت باستقبال الصقارين وهواة الصيد التقليدي والزوار بشكل يومي 7 أيام أسبوعياً، على فترتين للصيد (صباحية ومسائية)، وتوفر المحمية لمرتاديها تجربة الاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية إلى جانب ممارسة هواية الصيد التقليدي ضمن إطار الصيد المستدام، ووفقاً لقانون الصيد في إمارة أبوظبي. إذ تتيح محمية المرزوم المجال للصقارين لممارسة هذه الهواية الأصيلة داخل الدولة ضمن إطار الصيد المستدام مع المحافظة على البيئات الطبيعية التي تؤويها المنطقة المحمية.

الصيد المستدام

وللحفاظ على التنوع البيئي في المنطقة، تشترط المحمية على جميع مرتاديها التقيّد بقانون الصيد في إمارة أبوظبي ضمن إطار الصيد المستدام، و الالتزام ببعض الشروط الضرورية التي تمّ اعتمادها بما يكفل نجاح تجربة الصيد للجميع وعدم إلحاق أي ضرر بالمحمية، وما تحتويه من كنوز طبيعية، وعدم التسبب بأي إزعاج أو إيذاء للحياة البرية، أو الأشجار، أو النباتات.

وتعد منطقة الظفرة علامة مميزة على الخريطة السياحية في دولة الإمارات، إذ تشهد تدفقاً سياحياً متزايداً بالتزامن مع انطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم» في دورتها الثانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"