عادي

المنتدى الاقتصادي العالمي يصدر تقرير المخاطر العالمية 2022

15:06 مساء
قراءة 3 دقائق
  • 1 من كل 6 أفراد متفائلون حول المستقبل القريب
  • 1 من كل 10 فقط يعتقدون بتسارع تعافي العالم

جنيف: «الخليج»

بينما ندخل في العام الثالث لتفشي جائحة كوفيد-19، تصدرت مخاطر المناخ أبرز المخاوف العالمية بحسب تقرير المخاطر العالمية 2022. وكشف التقرير أنها وعلى الرغم من أن أبرز المخاطر على المدى الطويل كانت حول تغيرات المناخ، إلا أن أهم المخاوف العالمية الآنية تضمنت الانقسامات المجتمعية، وصعوبة كسب الرزق، وتراجع الصحة النفسية لدى الناس. كما توقع معظم الخبراء الاقتصاديون بأن تكون حركة تعافي الاقتصاد العالمي متفاوتة وغير مستقرة خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ويشجع التقرير في نسخته السابعة عشر، القادة على التفكير على المدى البعيد، ووضع سياسات حكيمة لإدارة المخاطر، وإعداد جدول أعمال للسنوات القادمة. كما يركز أبحاثه حول أربعة مجالات للمخاطر الناشئة، هي: الأمن الإلكتروني، والتنافس في مجال اكتشاف الفضاء، وتغيرات المناخ المضطربة، ومشكلات الهجرة، حيث يتطلب حل كل قضية من هذه القضايا تضافر الجهود العالمية للسيطرة عليها بنجاح.

وفي هذا السياق، قالت سعدية زهيدي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي: «تؤدي الاضطرابات الصحية والاقتصادية إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية، مما يخلق مناخًا من التوترات في الوقت الذي تقتضي فيه الضرورة التعاون بين المجتمعات ومع المجتمع الدولي للنهوض بالاقتصاد العالمي بشكل متكافئ وسريع. ويجب على قادة العالم مضافرة الجهود وتبني النهج المناسب بالتنسيق مع أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات لمواجهة التحديات العالمية الجديّة، وبناء مقدرات التصدي للأزمة القادمة».

التعافي من تأثيرات وباء

من جانبها، قالت كارولينا كلينت، مسؤول إدارة المخاطر في أوروبا، لدى شركة مارش: «تعمل الشركات بجد للتعافي من تأثيرات وباء كوفيد-19 وتعزيز قدرتها على التكيف مع التغييرات وتحسين سياسات الحوكمة البيئية والاجتماعية لديها. ومع التزايد السريع للتهديدات الإلكترونية الذي يسبق جهودنا في التخلص منها بشكل نهائي، بات من الواضح أن المرونة والحوكمة وحدهما لا يكفيان، وبأننا بحاجة لوضع خطط موثوقة ومتطورة لإدارة المخاطر الإلكترونية. وبالمثل، تحتاج المؤسسات للبدء بدراسة مخاطر شؤون الفضاء لديها، لا سيما تلك التي تتعرض لها الأقمار الصناعية التي تزداد حاجتنا لها مع ازدياد طموحاتنا العملية، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية».

وأضاف بيتر جيجر، كبير مسؤولي قسم المخاطر لدى مجموعة زيورخ للتأمين: «تبقى أزمة تغير المناخ هي التهديد الأبرز الذي يواجه البشرية على المدى الطويل. فقد يؤدي عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة هذه الأزمة إلى تقليص الناتج المحلي العالمي الإجمالي بمقدار السدس، ولا تزال الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر المناخ ’كوب 26‘، غير كافية لتحقيق الهدف في الإبقاء على ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1,5 درجة مئوية. ومع ذلك، لم يفت الأوان بعد على الحكومات والشركات للتصرف حيال المخاطر التي تواجهها، وتبنّي عملية تحول مبتكرة وحازمة وشاملة تحمي الاقتصادات والأفراد».

ويقدم التقرير معلومات مستمدة من عامين على تفشي جائحة كوفيد-19 والتي تقدم أفكارا جديدة حول المرونة على المستوى الوطني. ويستند هذا القسم إلى آراء مجتمعات خبراء المخاطر من المنتدى الاقتصادي العالمي، وهما مجتمع كبار مسؤولي المخاطر ومجلس المستقبل العالمي للمخاطر الحدودية، لتقديم نصائح عملية لتعزيز قدرة المؤسسات على الاستجابة والتكيف.

تم إعداد تقرير المخاطر العالمية 2022 بدعم من المجلس الاستشاري للمخاطر العالمية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي. بالإضافة إلى التعاون المتواصل مع الشركاء الاستراتيجيين، مارش ماكلينان، ومجموعة إس كيه، ومجموعة زيورخ للتأمين، والمستشارين الأكاديميين في كلية أكسفورد مارتن بجامعة أكسفورد، وجامعة سنغافورة الوطنية، ومركز وارتون لعمليات إدارة المخاطر واتخاذ القرارات التابع لجامعة بنسلفانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"