دبي: «الخليج»
ضمن أنشطته الثقافية، استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات- فرع دبي في مكتبة دبي العامة- فرع الصفا الكاتب والقاص عبدالله صقر، صاحب أول مجموعة قصصية إماراتية بعنوان: (الخشبة)، وتحدث صقر حول المجموعة القصصية وظروف كتابتها، وكيف استطاع الفتى أن يستخدم مخيلته في استلهام حياته اليومية الهادئة إلى قصص ملأى بالأحداث المشوقة التي لا تخلو من دهشة الفكرة وعمق الحدث.
أدار الأمسية التي حضرها حشد كبير من الكتاب والأدباء ومحبي الثقافة، القاص محسن سليمان الذي عرّف بالكاتب قائلاً: «لم يبتعد عبدالله صقر عن الساحة كما يتردد، بل هو موجود على مدى السنوات الماضية من خلال مجموعته التي واكبت جميع المدارس النقدية من السبعينات وحتى يومنا هذا، وهو موجود كذلك في الحوارات والنقاشات الثقافية والصحفية».
تحدث صقر عن تأثير البحر عليه في صياغة إبداعه وقال: «إن تأثير البحر وأهواله له دور كبير في بلورة شخصيات قصصي وأشعاري وحياتي اليومية، فالبحر على اتساعه وقسوته كان خير معلم وصديق».
وحول سؤاله عن مشروعة القديم في الإنتاج السينمائي قال: «إنها فكرة قديمة بدأتها منذ التسعينات، جهزت لها معدات متطورة وقد أنجزت (برومو) لأحد البرامج التلفزيونية».
بدوره تحدث الكاتب إبراهيم مبارك عن (الخشبة) وقال: «لقد أثارت مجموعة الخشبة حين صدورها لغطاً كبيراً، وهذه ضريبة إبداء الرأي، ولقد تكبد جيلنا الكثير من أجل المحافظة على كلمته، فالطريق لم يكن سهلاً، بعكس هذه الأيام».
من جانبه قال الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في دبي للثقافة: «إن تنظيم هذه الفعالية يأتي تكريماً لقامة أدبية وشعرية كبيرة، ويجسد رسالتنا الثقافية في أهمية إبراز رموز الأدب الإماراتي وإلهام أبنائنا من الشباب، لتطوير قدراتهم الثقافية والإبداعية عن طريق إثراء معارفهم حول نموذج ملهم من الشخصيات المحلية المبدعة، ونلتزم في «دبي للثقافة» بتشجيع المجتمع المحلي على إبداع المحتوى الثقافي الأصيل، ويسعدنا أن نحتفي مع زملائنا في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بأحد أعمدة الأدب الإماراتي، والذي يُعتبر رائداً في مجال القصة على مستوى الدولة.
وفي ختام الأمسية وقع عبدالله صقر كتابيه (الخشبة) و(قطع مظلمة من الليل) للحضور، كما قامت الكاتبة ناديا النجار رئيسة «كتاب الإمارات» فرع دبي بتكريمه.
