عادي

الأمم المتحدة:الجيش السوداني يوافق على مشاورات شاملة

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين
1

الخرطوم: عماد حسن

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس» فولكر بيرتس،أمس الاثنين، إن المؤسسة العسكرية وافقت على توجه البعثة لإجراء مشاورات مع الجميع بمن فيهم العسكريون أيضاً.

وأطلقت الأمم المتحدة مبادرتها حول الأزمة السودانية أمس.

وقال بيرتس، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن «يونيتامس» لن تحدد مشروعاً لحل الأزمة السودانية، وإنما ستقدم الدعوة للأطراف السودانية المختلفة، والاستماع لمقترحاتها، ثم ستساعد في جمعهم على طاولة مستديرة يديرها السودانيون للتوصل إلى حل متوافق عليه.

وأشار إلى أن البعثة قد تستلهم مبادرة رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك، التي اقترحت جلوس القوى السياسية والمدنية ولجان المقاومة  على طاولة مستديرة.

وأكد أن«يونيتامس» أرسلت دعوات لكل الأطراف للاجتماع معها على انفراد، ومناقشة رؤاها ومقترحاتها قبل أن تقرر الخطوة المقبلة.

وأشار إلى موافقة الأغلبية على قبول الدعوة، بما فيها المؤسسة العسكرية والأمنية، التي قال إنه لا اعتراض لها على المبادرة الأممية.

وقال إن لجان المقاومة أعلنت رفضها الجلوس على طاولة واحدة مع المكون العسكري، لكنها لن ترفض التشاور مع البعثة الأممية.

مشاورات فردية 

وأضاف: في المرحلة الأولية ستتشاور البعثة بشكل فردي مع كل الفاعلين السودانيين، ولن نفرض على أحد الجلوس مع آخر غير مرغوب فيه، وسنصل من خلال المشاورات الفردية إلى الأجندة المطلوبة للحوار.

وتابع: البعثة لن تأتي بأي مسودة، ولن تقترح مضموناً أو تتبنى مشروعاً لأي جانب، هذه كلها أمور سودانية، ونحن فقط نقدم عملية مشاورات.

وأكد أن البعثة أطلقت المشاورات في إطار تفويضها من مجلس الأمن في إطار مساعيها الحميدة لدعم الانتقال السياسي نحو مستقبل سلمي ديمقراطي للسودان.

وأوضح أن الكل يتفق على أن السودان واجه نكسات كبيرة خلال الفترة الانتقالية، خصوصاً عقب إجراءات 25 أكتوبر . ودعا بيرتس إلى وقف استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين فوراً، وفتح تحقيق في ذلك، وقال إن الوقت حان للدخول في حوار شامل.

وحث جميع الأطراف السياسية على اغتنام الفرصة لاستعادة الديمقراطية المدنية، والتوجه نحو انتخابات ديمقراطية، تتماشى مع تطلعات الشعب في الحرية والسلام والعدالة. ويرفض تجمع المهنيين والحزب الشيوعي، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور المبادرة، فيما رحبت أحزاب الأمة القومي والاتحادي الأصل والمؤتمر الشعبي وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي.

63 قتيلاً

أعلنت لجنة أطباء السودان ارتفاع ضحايا الاحتجاجات، إلى 63 قتيلاً. وقالت في بيان : ارتقت روح الشهيد المعصوم هاشم، (16) سنة.

 إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس.

اعتقال 86 مواطناً

وأكدت الشرطة أنها تعاملت مع «الحالات المتفلتة» خلال التظاهرات «بالقدر المعقول من القوة القانونية».

وقالت في بيان إن مضابطها سجلت وفاة مواطن وإصابة 8 آخرين.

وكشف البيان عن إصابة 22 فرداً من  الشرطة، فضلاً عن تهشيم زجاج 4 من مركباتها، لافتاً إلى أنه جرى اعتقال 86 مواطناً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"