العين: منى البدوي
تحول بعض هواة تربية القطط المنزلية إلى مربين، بهدف البيع من خلال «المواقع الإلكترونية»، وهو ما وفر مصدراً إضافياً للدخل خلال الآونة الأخيرة، واتجه بعضهم لاقتناء عدد كبير من القطط ذات الأنواع المرغوب تربيتها، والتي تراوح أسعارها بين 1500 إلى 6 آلاف درهم، بحسب قانون العرض والطلب.
لم يعد بيع الحيوانات الأليفة خاصة القطط المنزلية، حكراً على المنشآت التجارية المتخصصة ببيع الحيوانات الأليفة؛ بل بات هواة تربية القطط شركاء في هذه التجارة التي تدر أموالاً، ولحقت التجارة بتزويج القطط؛ حيث يقوم البعض بعرض أنواع مرغوبة من القطط للتزاوج مع أنواع أخرى، لتحسين النسل، والخروج بمنتج يجلب سعراً أعلى.
تقول رناد سمير (موظفة): أهدتني صديقتي قطة وبعد فترة زمنية فوجئت بولاداتها المتكررة، وعند عرضها للبيع من خلال «مواقع التواصل» فوجئت بالإقبال الواسع على شرائها بقيمة بلغت نحو 1500 درهم للقطة الواحدة، وهو ما جعلني أفكر بالاستمرار في بيعها، مشيرة إلى حرصها على إتمام تربية الهر الصغير حتى يكمل فترة الرضاعة قبل بيعه.
وتشير رناد سمير إلى أن الإقبال على القطط يتزايد على اقتنائها من قبل مختلف شرائح المجتمع، وباتت تشكل مصدر دخل لا يقتصر على بيعها فقط، وإنما من خلال توفير سلالات من القطط المرغوبة للتزاوج مع غيرها من القطط لتحسين النسل.
وتقول سارة سلمان (طالبة): لم أفكر ببيع القطط أبداً، ولكن بعد أن أنجبت قطتي 4 قطط صغيرة، بات من الصعب وجودها جميعها في المنزل، وشجعتني صديقاتي على خوض تجربة بيعها، لتحقيق الربح المادي، ولضمان وجودها لدى أسر تحافظ عليها، وتقديم التطعيمات اللازمة لها، وهو ما يعد أفضل من تركها للتحول إلى حيوانات سائبة في الشوارع.
وتضيف: بيع القطط يحقق مصدر دخل، ويكسبني مهارات كيفية العرض، ومناقشة الشخص الذي يرغب بشراء القطط وكيفية وآلية تحديد السعر، إضافة إلى المعلومات التي اكتسبتها عن القطط وأنواعها وطبيعتها وغيرها.
وتشير براء غانم (موظفة) إلى أن «وسائل التواصل» سهلت آلية عرض البيع ضمن نطاق واسع بالمجتمع؛ حيث توفر بعض المواقع خدمات عرض مجانية للحيوانات الأليفة، وكل ما يتطلب الأمر هو تحديد المواصفات والسعر وأرقام التواصل، مشيرة إلى أن بيع القطط كغيرها من عمليات البيع تخضع لقانون العرض والطلب؛ حيث تنخفض أسعار بيعها كلما زاد المعروض منها في المواقع، والعكس.
