عادي
أثبتت القدرة على التقدم بسرعة في مرحلة ما بعد «كوفيد-19»

أحمد بن سعيد لـ«سي إن إن»: من يراهن ضد دبي يخسر

17:11 مساء
قراءة 4 دقائق
أحمد بن سعيد
ريم الهاشمي
دبي: «الخليج»

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن من يراهن ضد دبي في المستقبل سيخسر كما خسر في السابق. كلام سموه جاء رداً على سؤال لمذيع «سي إن إن» الأشهر، ريتشارد كويست، الذي قال إن دبي التي نجحت دائماً في كسب الرهان، هي اليوم تجدد التأكيد أنها لا تزال قادرة على النجاح والتقدم بسرعة في مرحلة ما بعد «كوفيد-19»، وأن من يراهن ضد دبي يخسر.
وأجرى كويست مقابلتين لبرنامج «Quest Means Business» في «إكسبو 2020 دبي»، مع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وكذلك، مع ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي».

أحمد بن سعيد: بإمكاننا إنجاز المزيد بعد الوباء كما قمنا قبله

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «بعد عامين على الوباء، أصبحت الأوضاع أفضل بكثير، بسبب تطعيم أكثر من 92% من السكان في دولة الإمارات، وعلى صعيد طيران الإمارات، فقد تم تطعيم أكثر من 90% من موظفي الشركة».
وأضاف: «ليس هنالك ما يمنع من إنجاز ما أنجزناه قبل الوباء، وعلينا أن نكون أكثر سرعة».
ورداً على سؤال عن دمج «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران»، أشار سموه إلى أهمية وجود عدد من الناقلات بدلاً من ناقلة واحدة، لدعم المنافسة في دولة الإمارات، ولفت إلى وجود عدد من الناقلات في دول على مستوى العالم مثل المملكة المتحدة وأستراليا والصين، وغيرها، مضيفاً: «أين المنافسة في التخلص من الناقلات ودمجها في ناقلة واحدة»، مؤكداً أن «المنافسة صحية وجيدة للصناعة».
وأوضح سموه أن الناقلة لا تخدم موقعاً واحداً، لا سيما وأن هنالك نمواً في قطاعات الأعمال إلى جانب زيادة أعداد السكان، فضلاً عن الأسواق المحيطة.
وقال: «حتى خلال الوباء، أنجزنا في طيران الإمارات الكثير، حيث نقلنا اللقاحات والشحنات الضرورية والمنتجات سريعة العطب والمسافرين، وحققنا هذا الأمر بفضل وجود شركة طيران قوية يمكنها إنجاز هذه الأعمال، سوف نثبت للعالم إنه بإمكاننا إنجاز المزيد بعد الوباء كما قمنا بالسابق».
وقال إن جناح طيران الإمارات في «إكسبو 2020 دبي» يعرض ما ستقدمه الناقلة في مجال خدمة مسافرينا، وعرض مستقبل قطاع الطيران في دبي.
وأضاف سموه: «ما زلت متحمساً تجاه ما يمكن إنجازه في قطاع الطيران».
وأوضح: إن «علينا دائماً أن ننظر إلى المستقبل بوعي كامل».
وبسؤاله عن خسارة العديد رهانهم ضد دبي في السابق، قال سموه: «سوف يستمرون في خسارة الرهان أمام دبي، فهي المكان والعلامة التي تراها عندما تزور دبي، فدبي شهدت العديد من الزوار خلال الوباء بسبب بقائها مفتوحة مع استمرار تطبيق القوانين والإجراءات، إلى جانب مساعدة السكان، الذي يتبعون القوانين لحماية الجميع».
وأضاف: «نحن في عالم يتعين علينا تغييره طوال الوقت إلى شيء سيكون أفضل للغد».

ريم الهاشمي: نتجه نحو أهداف أقوى وتجربة أفضل للزوار

وقابلت «سي إن إن» ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، التي قالت: «لقد أنجزنا ما التزمنا به في «إكسبو 2020 دبي»، وكانت لدينا القدرة على جمع العالم معاً في وقت مبشر للغاية، جنباً إلى جنب مع 192 دولة مشاركة في الحدث الدولي».
وأضافت أن الحدث يعتبر رمزاً للتضامن البشري للتواصل مع بعضنا بعضاً في لحظة صعبة، والاعتراف بأنه من خلال التعاون والتواصل القوي والمشاركة لأفضل الممارسات والمعرفة والمعلومات فقط، يمكننا تخطي والتغلب على التحديات العالمية.
وأشارت الهاشمي إلى إن «أعداد الزوار ليس مخيّباً مقارنة بما تم توقعه في السابق، وقالت إنه بعد مرور 3 أشهر على الحدث الدولي خلال الوباء، واستقطاب 9 ملايين زيارة في دولة يسكن فيها 10 ملايين نسمة هو أمر رائع، وما زلنا نتجه نحو أهداف أفضل وأقوى وتجربة أفضل للزوار».
ورداً على سؤال عن موقع المعرض بعد انتهاء «إكسبو 2020 دبي»، قالت الهاشمي، إن هذه المدينة بمثابة أخت صغيرة، إذا صح التعبير، تقع في موقع الوسط بين قلب دبي، والعاصمة أبوظبي، وهي مزودة بتقنيات قوية للغاية، وتقنية الجيل الخامس وبنية تحتية قوية. فكل ما تم بناؤه في أرض إكسبو سوف يبقى، ولدينا العديد من أجنحة الدول التي ستبقى أيضاً، ولدينا قاعة المؤتمرات ومركز المعارض، إلى جانب مترو دبي، فهي مركز للتكنولوجيا والابتكارات الجديدة، والخطط موجودة بالفعل لإطلاق هذا المكان بعد 80 يوماً من انتهاء الحدث الدولي.
وأوضحت أن الجائحة ضربت الجميع بقوة، عندما اضطررنا لتأجيل الحدث لعام، وكانت هذه لحظة هامة للمجتمع الدولي وحكومة الإمارات، وكل تفكيرنا كان كيف نكون مضيفين مسؤولين عبر جمع العالم كله معاً بينما لا نزال في منتصف الجائحة، حيث كان هنالك سرعة استجابة ووضوح رؤية ومنهج قائم على العلم.
وعما تعلّمته من التجربة، وماذا بعد انتهاء الحدث، قالت: «أنا وكل فريق العمل كانت الفرصة أن نستكشف قدراتنا»، وأضافت: «في كثير من الأوقات عندما نواجه صعوبات كنا نقف ونمشي مستمدين القوة من القيادة التي واكبت كل تحركاتنا خطوة خطوة، وكذلك من فريق العمل، ولاحقاً من كل زائر يمر في الممرات والطرق بين أجنحة إكسبو..» وأضافت: «وبعد انتهاء الحدث سأواصل خدمة بلدي وعائلتي في كل مكان أكون متواجدة فيه.. ومع العلاقات القوية التي سمح لي الحدث الدولي بنسجها مع دول العالم، أتمنى أن أستطيع زيارة عدد من الدول بعد انتهاء إكسبو 2020 دبي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"