عادي

بإشراف «الزعيم».. كوريا الشمالية تختبر صاروخاً فرط صوتي

16:11 مساء
قراءة دقيقتين
كوريا الشمالية

سيؤول- أ.ف.ب

أعلنت كوريا الشمالية، الأربعاء، أنّ زعيمها كيم جونغ-أون أشرف شخصياً على تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ فرط صوتي، في ثاني اختبار من نوعه تجريه بيونج يانج في أقلّ من أسبوع.
وقالت «وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية» الرسمية: إنّ الصاروخ الذي أطلق، الثلاثاء، حمل «رأساً حربية انزلاقية فرط صوتية أصابت هدفاً في البحر يبعد ألف كيلومتر». وأضافت أنّه «خلال اختبار إطلاق النار النهائي تمّ التحقّق بشكل أدقّ من القدرة الفائقة على المناورة التي تتمتّع بها الوحدة القتالية الفرط صوتية».

«تقدّم» 

وكان الجيش الكوري الجنوبي قال: إنّ عملية الإطلاق وصلت إلى سرعات فرط صوتية وأظهرت علامات واضحة على «تقدّم» مقارنة بالتجربة التي أجرتها بيونج يانج الأسبوع الماضي. وتحلّق الصواريخ الفرط صوتية بسرعة 5 ماخ (خمسة أضعاف سرعة الصوت) أو أكثر، ويمكنها المناورة في منتصف الرحلة، ما يجعل تعقّبها واعتراضها أكثر صعوبة.
وأظهرت صور نشرتها صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم حزب «العمال» الحاكم على موقعها الإلكتروني الصاروخ وهو ينطلق من الأرض، بينما يشرف الزعيم كيم على عملية إطلاقه، وقد أحاط به رجال يرتدون زيّاً عسكرياً.
وهذا ثالث اختبار من نوعه تجريه بيونج يانج على صاروخ فرط صوتي، بعد اختبار أول أجرته في سبتمبر/أيلول 2021 وثان الأسبوع الماضي.
وقال ليم يول-تشول، أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة «كيونغنام» في سيؤول، إنّ: وجود كيم جونغ-أون خلال الاختبار يشير إلى أنّ الصاروخ الفرط صوتي بلغ مستوى مرضٍ من الاكتمال.
ومنذ تولّي كيم جونغ-أون السلطة قبل عشر سنوات، طوّرت بيونج يانج بسرعة تقنيتها العسكرية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية العام الماضي أنّ الصواريخ الفرط صوتية هي من بين «الأولويات القصوى» لخطة كوريا الشمالية الخمسية. ويمثّل هذا السلاح المتطوّر أحدث تقدّم تكنولوجي في ترسانة كوريا الشمالية.
وأُطلق الصاروخ في الوقت الذي كان فيه مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعاً مغلقاً بشأن برامج أسلحة بيونج يانج. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: إنّ التجربة الصاروخية الجديدة «تنتهك قرارات عدّة لمجلس الأمن».

طريق مسدود 

وأجريت التجربة، الثلاثاء، في الوقت الذي رفضت فيه بيونج يانج الاستجابة لدعوات الولايات المتّحدة لإجراء محادثات.
ولا يزال الحوار بين بيونج يانج وواشنطن يواجه طريقاً مسدوداً بعد فشل المحادثات بين كيم جونغ-أون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2019.
وأبدت حكومة الرئيس الحالي جو بايدن مراراً استعدادها للقاء مبعوثين من كوريا الشمالية، بهدف التوصّل إلى اتفاق لنزع السلاح النووي، لكنّ بيونج يانج رفضت العرض واتّهمت الولايات المتحدة باتّباع سياسة «عدائية».
وفرضت على كوريا الشمالية عقوبات دولية، بسبب برامجها للأسلحة المحظورة. وزاد الضغط على اقتصادها المتعثّر بسبب إجراءات إغلاق الحدود الصارمة التي اتُّخذت لمكافحة جائحة «كوفيد-19».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"