عادي

تجربة حية لتراث الإمارات في مهرجان الشيخ زايد

20:31 مساء
قراءة دقيقتين
الصقارة

يجسّد مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي حضارة دولة الإمارات، وموروثها الثقافي والإنساني، والتعريف به بطرق عصرية أمام الجمهور من أطياف المجتمع كافة، والزوار الذين يقصدونه للمشاركة في العديد من الفعاليات التراثية والعالمية.

ويستقطب المهرجان أكثر من 40 دولة من حول العالم، ويفوق عدد فعالياته 4500 فعالية على مدار 130 يوماً، في نسخة استثنائية، تشهد رواجاً كبيراً لدى العائلات، لكونها تناسب جميع الأعمار والأذواق.

ويعرف جناح دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتراث الإماراتي الأصيل من خلال رحلة تثقيفية تعليمية يقدمها لزواره، ليعرض لهم الحرف اليدوية والفنون الشعبية، والملفات التي سجلتها الإمارات ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونيسكو، وهي: ملف الصقارة، والأفلاج، والمجلس، والسدو، العازي، والرزفة، والقهوة العربية، والعيالة، والتغرودة، والخط العربي، والنخلة.

وقال سعيد حمد الكعبي مدير الجناح في مهرجان الشيخ زايد: «يقدم الجناح تجربة حية حول الحرف والفنون والملفات التراثية للإمارات، من خلال عروض أداء بشكل يومي للفنون الشعبية الإماراتية /الرزفة، العيالة، العازي، اليولة/، وورش عمل لصون التراث ونقله لأجيال المستقبل، وتقديم القهوة العربية لكافة زواره، واستقبالهم في المجلس الإماراتي /الميلس/، كما يقدم مطبوعات وكتيبات تعريفية حول التراث الإماراتي الغني، والتي تشرح تفاصيل أصالة وعراقة التراث غير المادي في الإمارات».

وأكد الكعبي أن الجناح ينظم خلال الفترة القادمة التي تستمر حتى 10 مارس/آذار 2022، ورش عمل خاصة بتعليم الحرف الإماراتية المهددة بالاندثار والنادرة؛ حيث يفتح الجناح باب المشاركة في ورش العمل للمواطنات، لتعلم وإتقان حرفة «النقدة» وحرفة «البادلة» وهي حرف نادرة نحاول إحياءها في نفوس الأجيال الناشئة، لصونها والحفاظ عليها، وعند إكمال هذه الورش سنمنح المشاركات شهادة متدربة، وعندها تستطيع تطوير نفسها لتصبح حرفية منتجة، ومن ثم خبيرة.

ويستقبل الجناح ضيوفه بالقهوة العربية المعروفة في الإمارات كرمز للكرم والضيافة، وعين خبيراً يقدم ورش عمل لزواره حول آلية صنع القهوة الإماراتية، إلى جانب رياضة الصيد بالصقور«الصقارة»؛ حيث يتيح الجناح فرصة التعرف إلى الصقور والتقاط الصور التذكارية معها، بهدف إحياء هذا التراث وتوثيقه واستدامته إرثاً حضارياً وثقافياً للأجيال المقبلة، وتسليط الضوء عليه وتعريف العالم به.

كما يعد المجلس ركناً أساسياً في جناح دائرة الثقافة والسياحة، بوصفه عنصراً من عناصر البيت الإماراتي التقليدي، ويمثل جانباً مهماً وأصيلاً من الحياة اليومية في البيئة الإماراتية بمختلف مناطقها، ويشكل بأهله وزواره والأحاديث المتداولة فيه، فضاءً ثقافياً وأدبياً وتعليمياً، أسهم في نقل القيم الأخلاقية، والموروث الإماراتي عبر الأجيال، ويسهم تسليط الضوء على هذا العنصر الثقافي في التعرف إلى دوره المهم في الحياة التقليدية بالإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"