أكد وزیر الخارجیة الصیني وانج یي، أمس الأربعاء، دعم بلاده لدول مجلس التعاون الخلیجي في حمایة استقلالها وأمنها، مشدداً على وجوب العمل معاً للاضطلاع بدور أكثر إیجابیة في تعزیز السلام والاستقرار الإقلیمیین والتنمیة العالمیة.
وذكرت وزارة الخارجیة الصینیة في بیان، أن ذلك جاء خلال مباحثات أجراها الوزیر یي مع الأمین العام لمجلس التعاون الخلیجي نایف الحجرف في مدینة ووشي بمقاطعة جیانجسو شرقي الصین، أمس الأول الثلاثاء.
وقال یي إن الصین ودول مجلس التعاون الخلیجي عززتا الثقة السیاسیة المتبادلة وعمقتا التعاون العملي لا سیما خلال الأعوام الماضیة.
وأضاف أن بلاده تثمن تفهم دول مجلس التعاون الخلیجي ودعمها مقترحاتها بشأن القضایا المتعلقة بالمصالح الجوهریة للصین وشواغلها الرئیسیة.
وذكر أن بلاده ستواصل «معارضة تدخل أي دولة في الشؤون الداخلیة لدول مجلس التعاون الخلیجي بذریعة حقوق الإنسان»، و«معارضة ربط الإرهاب بأي دین معین أو جماعة عرقیة معینة».
وأوضح یي أن «الصین ودول مجلس التعاون الخلیجي قوتان مهمتان لتحقیق الاستقرار وأنه في مواجهة حالات عدم الیقین الناجمة عن التغیرات العمیقة على نطاق لم نشهده منذ قرن».
واتفق الجانبان، بحسب البیان، على أن الشروط اللازمة لإقامة شراكة استراتیجیة بین الصین ودول المجلس باتت ناضجة، وأنهما سیسرعان هذه العملیة وسیعملان سویاً على صیاغة وتوقیع خطة عمل للحوار الاستراتیجي في الأعوام الثلاثة المقبلة.
كما اتفق الجانبان على استكمال المفاوضات بشأن اتفاقیة التجارة الحرة بین الصین ودول المجلس في أسرع وقت ممكن، وضرورة تعزیز التنسیق والتعاون في الشؤون الدولیة والإقلیمیة للتصدي المشترك للتحدیات العالمیة مثل الجائحة وتغیر المناخ.
وتبادل الوزیر الصیني والأمین العام لمجلس التعاون خلال الاجتماع، وجهات النظر ونسقا مواقفهما بشأن الملف النووي الإیراني وقضیة الیمن. (كونا)
