عادي
الحلف يرفض مطالب موسكو.. والعلاقات إلى مرحلة حرجة

خلافات جوهرية وتهديدات بالردع بين روسيا و«الناتو»

00:34 صباحا
قراءة دقيقتين
1


نائبة وزير الخارجية الأمريكي ونائبا وزيري الخارجية والدفاع الروسيين والأمين العام لـ «الناتو» (أ ف ب)

اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أن العلاقات بين روسيا والناتو هبطت إلى مستوى منخفض لدرجة حرجة، متهمة الحلف بتجاهل مبادراتها لتخفيف التوتر «ما يثير بوادر لنشوب نزاعات»، فيما أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، أن الحلف مهتم باستئناف الاتصالات مع روسيا على مستوى البعثتين الدبلوماسيتين، لكنه يرفض تقديم أي تنازلات بشأن توسعه المستقبلي، مشيراً إلى وجود «اختلافات رئيسية» مع موسكو لا تزال قائمة حول الأمن في أوروبا، في حين حثت واشنطن روسيا على مواصلة المحادثات بشأن أوكرانيا والحد من التسلح، 
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إنشاء آلية فاعلة لإدارة الأزمات بالتعاون مع روسيا.
 وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أصدرته عقب اجتماع لمجلس روسيا- الناتو في بروكسل، أمس ، أن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، قدم للحلف خلال المفاوضات،«التقييمات الروسية للأوضاع الحالية في مجال الأمن الأوروبي، كما أعطى توضيحات بشأن الجوانب العسكرية للمشروع الروسي الخاص بالضمانات الأمنية». وشدد ، على أن «العلاقات بين روسيا والناتو هبطت إلى مستوى منخفض لدرجة حرجة، وهذا يحدث على خلفية عدم الاستقرار العالمي والتهديد النابع عن الإرهاب واندلاع سباق التسلح الجديد والتفاقم الكامل لهيكل الأمن في أوروبا». 
 وقال ستولتنبرج، أثناء مؤتمر صحفي عقده ، في بروكسل إن الحلف مهتم باستئناف بعثتي الطرفين لدى بعضهما، مؤكداً أن الحلف مستعد لاستئناف عمل بعثته في موسكو دون شروط مسبقة. وأكدت روسيا بالمقابل أن الناتو اقترح عليها استئناف عمل البعثتين الدبلوماسيتين بين الجانبين، لكن موسكو لم ترد بعد على هذه المبادرة. 
وأقر ستولتنبرج،بأن مشاورات أمس كانت صعبة وتمحورت حول الملف الأوكراني، قائلاً: إن روسيا طلبت من الحلف التخلي عن فكرة انضمام كييف إليه، غير أن الناتو رفض تقديم أي تنازلات بهذا الشأن. وأبدى استعداد الناتو لمناقشة خطوات متبادلة مع روسيا فيما يخص الصواريخ والسياسات النووية. 
وأضاف ستولتنبرج رداً على سؤال «إذا استخدمت روسيا القوة مرة أخرى ضد أوكرانيا فسوف نضطر إلى النظر بجدية في الحاجة إلى زيادة وجودنا في الجزء الشرقي من الحلف». 
وحذر من «خطر حقيقي لنزاع مسلح جديد في أوروبا» لكنه قال: إن حلف الأطلسي «سيبذل كل ما في وسعه لمنع» أي سيناريو من هذا القبيل. 
إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة، أمس ، روسيا للبقاء على طاولة المفاوضات بعد الجولة الأولى من المحادثات حول أوكرانيا وأن تواصل المناقشات حول موضوعات منها الحد من التسلح. 
وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان للصحفيين في بروكسل «إذا انسحبت روسيا... فسيكون من الواضح تماماً أنهم لم يكونوا جادين أبداً في السعي إلى الدبلوماسية، وهذا هو السبب في أننا نستعد بشكل جماعي لكل احتمال». 
ودعا الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إلى إنشاء آلية أكثر فاعلية لإدارة الأزمات بالتعاون بين الاتحاد وروسيا. 
 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"