عادي

ذوبان جليد القطب الشمالي يهدد بنية الأرض

21:42 مساء
قراءة دقيقتين

يشكل ذوبان الجليد في القطب الشمالي- والذي قد يطلق كميات هائلة من غازات الدفيئة- تهديداً للبنية التحتية المحلية ولكوكب الأرض على نطاق أوسع، بحسب دراسات نُشرت هذا الأسبوع في مجلة «نيتشر».

وتغطي التربة الصقيعية، وهي أرض تظل مجمدة لأكثر من عامين على التوالي، 30 مليون كيلومتر مربع من الكوكب، نصفها تقريباً في القطب الشمالي. وتحتوي هذه التربة على ضعف ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي، وثلاثة أضعاف الانبعاثات الناجمة عن الأنشطة البشرية منذ عام 1850.

وترتفع درجات الحرارة في القطب الشمالي بوتيرة أسرع بكثير عن بقية العالم تحت تأثير تغير المناخ، بمقدار 2 إلى 3 درجات مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي. كذلك سجلت المنطقة سلسلة أوضاع جوية غير طبيعية.

فقد شهدت التربة الصقيعية نفسها ارتفاعاً في درجة الحرارة بمقدار 0.4 درجة مئوية في المتوسط بين عامي 2007 و 2016، «ما يثير مخاوف بشأن المعدل السريع للذوبان وإمكانية إطلاق الكربون»، بحسب دراسة قادتها الباحثة في مركز بحوث الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) كيمبرلي ماينر.

وتتوقع الدراسة فقدان حوالي 4 ملايين كيلومتر مربع من التربة الصقيعية بحلول عام 2100، حتى لو تم لجم الاحترار المناخي.

ويمكن أن تزداد حرائق الغابات بنسبة 130% إلى 350% ما يطلق المزيد من الكربون من التربة الصقيعية.

ومن غير الواضح ما إذا كان الذوبان سيزيد الاخضرار في منطقة القطب الشمالي، حيث ستكون النباتات قادرة على امتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أو على العكس من ذلك ستصبح المنطقة أكثر جفافاً مع اشتداد الحرائق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"