عادي
أسهم «نتفليكس» تقفز بعد الإعلان عن زيادة أسعار المشتركين 

الأسهم الأمريكية تعمّق خسائرها.. و«ناسداك» يتكبّد 4.8% في أسبوعين

16:20 مساء
قراءة 5 دقائق
جانب من عمليات التداول في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

عمّقت الأسهم الأمريكية خسائرها منذ مطلع العام الجديد، لتتجاوز خسائر المؤشر «داو جونز» 1.17%، مقابل 2.17% تكبدها «ستاندرد آند بورز»، و4.8% خسائر «ناسداك» في أول أسبوعين. 
وانخفضت المؤشرات الأمريكية للأسبوع الثاني في 2022، تحت ضغوط البيانات ورفع الفائدة، حيث هبط المؤشر ستاندرد آند بورز في أسبوع 0.3% إلى 4662.85 نقطة، فيما تراجع داو جونز 0.9% إلى 35911.81 نقطة وانخفض ناسداك 0.3% إلى 14893.75 نقطة.
وأغلق داو جونز، الجمعة، على انخفاض مع تراجع كبير من الأسهم المالية حيث أصيب المستثمرون بخيبة أمل من نتائج الربع الرابع الصادرة عن البنوك الأمريكية الكبرى التي ألقت بظلالها على بداية موسم الأرباح.
واستعاد المؤشران ناسداك وستاندرد آند بورز مكاسبهما في التداول بعد ظهر الجلسة الأخيرة للأسبوع ليغلقا على ارتفاع، لكنهما تكبدا خسائر أسبوعية. وفي الوقت نفسه، ضغطت السلطة التقديرية للمستهلك أيضاً على المؤشرات الرئيسية بعد أن أظهرت البيانات الصباحية انخفاضاً في مبيعات التجزئة في ديسمبر /كانون الأول واهتزازاً في ثقة المستهلك.
 كانت أسهم البنوك، التي تفوق أداؤها في الأسابيع الأخيرة مع ارتفاع أسعار الفائدة، منخفضة على نطاق واسع في جلسة نهاية الأسبوع حيث بدت تقاريرها وكأنها ترهق المستثمرين على الرغم من الأرقام الرئيسية القوية.
وتراجعت أسهم جي بي مورجان بعد الإبلاغ عن أداء أضعف في ذراعه التجارية.
كما انخفضت أسهم سيتي جروب بعد أن أعلن عن انخفاض بنسبة 26% في أرباح الربع الأخير من العام.
وأظهر جي بي مورجان تشيس، البنك الأول في الولايات المتحدة من حيث الأصول، أرباحاً وإيرادات تجاوزت التقديرات، لكن الأسهم تراجعت أكثر من 6%. تم دعم أرباح الشركة من خلال إصدار احتياطي ائتماني كبير.
 وانخفض سهم سيتي بنحو 1.3% بعد أن تجاوز البنك تقديرات الإيرادات لكنه أظهر انخفاضاً بنسبة 26٪ في الأرباح. كما تراجعت أسعار أسهم مورغان ستانلي وجولدمان ساكس، التي ستصدر الأسبوع المقبل.
 في غضون ذلك، ارتفعت أسهم ويلز فارجو بما يقارب 3.7% بعد أن فاقت عائدات البنك التوقعات. 
 في مكان آخر، سجلت شركة «بلاك روك» العملاقة لإدارة الأموال أرباحا تفوقت على أرباح المحصلة النهائية، لكنها خسرت قليلاً في الإيرادات. وتراجعت الأسهم بنحو 2.2%.
ويوم الجمعة أيضاً، قفزت أسهم «نتفليكس» بأكثر من 1% بعد الإعلان عن زيادة الأسعار للمشتركين في الولايات المتحدة وكندا، ما ساعد مؤشر ناسداك على التفوق في الأداء يوم الجمعة.

انخفاض مبيعات التجزئة 

 على صعيد البيانات، انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 1.9% في ديسمبر، وهي قراءة أسوأ من الانخفاض بنسبة 0.1% الذي توقعه الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز. جاءت القراءة الأولية لثقة المستهلك لشهر يناير من جامعة ميشيغان أقل من المتوقع حيث أعلن الأمريكيون عن ارتفاع توقعات التضخم على المدى الطويل.
وتعرضت الأسهم التقديرية للمستهلكين للضغط بعد التقرير، مع انخفاض باث آند بودي وركس وأندر آرمور بأكثر من 2%. وتراجعت أسهم بيلوتون بنحو 2.6% بعد إعلان ناسداك عن إسقاط السهم من مؤشر «ناسداك 100».

بداية عام صعبة 

وكانت بداية صعبة للعام 2022 بالنسبة للمستثمرين، فقد تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا بشكل حاد في الأسبوع الأول من العام حيث أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى نهج أكثر عدوانية تجاه التضخم، مصحوباً بارتفاع في أسعار الفائدة. كلتا الحركتين عكستا مسارهما جزئياً في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكنهما تراجعا الجمعة.
 في أخبار البيانات الأخرى، جاءت مخزونات الأعمال لشهر نوفمبر أعلى من المتوقع، لكن الإنتاج الصناعي كان مخيبًا للآمال، حيث انخفض بنسبة 0.1% مقارنة بالمكاسب المتوقعة بنسبة 0.2%.
 تأتي التقارير في أعقاب أسبوع كانت فيه بيانات التضخم عاملاً رئيسياً في الأسواق. 
يوم الأربعاء، أظهر مؤشر أسعار المستهلك قفزة بنسبة 7% على أساس سنوي، وهي أعلى قراءة في أربعة عقود. وعكس تقرير مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس ارتفاعا بنسبة 9.7% خلال نفس الفترة. ومع ذلك، كانت هذه النتائج أفضل مما كان يخشى بعض المستثمرين، ما ساعد الأسواق على الاستقرار هذا الأسبوع.

الأسهم الأوروبية 

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم، الجمعة، بعد الزخم العالمي حيث أعادت جولة جديدة من التعليقات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى الظهور التوقعات بشأن تشديد السياسة الوشيك.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا الأسبوع على انخفاض بنحو 1% في أسوأ أداء أسبوعي منذ أواخر نوفمبر 2021.
وفي جلسة الجمعة، قاد انخفاض أسهم التجزئة بنسبة 2.3% الخسائر حيث انزلقت جميع القطاعات والبورصات الرئيسية تقريباً إلى المنطقة السلبية.
في ما يتعلق بحركة أسعار الأسهم الفردية، تراجعت شركة الكهرباء الفرنسية EDF المملوكة للدولة بأكثر من 14% بعد أن أمرتها الحكومة ببيع المزيد من طاقتها النووية الرخيصة إلى منافسين أصغر من أجل الحد من ارتفاع أسعار الكهرباء. بعد ذلك تخلت الشركة عن توجيه أرباحها، وخلال الجلسة تراجع السهم قرابة 20%.
في أخبار الشركات، أعلنت مجموعة البرمجيات الألمانية SAP يوم الخميس عن قفزة بنسبة 28% في إيرادات الربع الرابع لأعمال الحوسبة السحابية.
وعلى صعيد البيانات، نما اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.9% في نوفمبر، وحسبما قال مكتب الإحصاءات الوطنية، الجمعة، فاق التوقعات إلى حد كبير ورفع الناتج المحلي الإجمالي فوق مستوى ما قبل الوباء للمرة الأولى.
ونما الاقتصاد الألماني بنسبة 2.7% في عام 2021 بعد انخفاض بنسبة 4.6% في عام 2020، حسبما أظهرت بيانات جديدة يوم الجمعة، حيث أثر نقص أشباه الموصلات على قطاع السيارات وتسبب المزيد من إجراءات احتواء كوفيد -19 في إبطاء التعافي لأكبر اقتصاد في أوروبا. 

الأسهم اليابانية

وأنهى مؤشر نيكاي الياباني الأسبوع منخفضاً، الجمعة، في حين نالت المخاوف بشأن تأثير المتحور أوميكرون من فيروس كورونا من الإقبال على المخاطرة.

وأغلق نيكاي منخفضاً 1.28%، مسجلاً 28124.28 نقطة، بعدما نزل أكثر من اثنين بالمئة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أسابيع. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.39% إلى 1977.66 نقطة.

وخسر نيكاي 1.2% هذا الأسبوع، فيما انخفض توبكس 0.9% خلال الأسبوع.

وقال جون موريتا المدير العام لقسم الأبحاث في تشيباجين لإدارة الأصول: «انخفضت السوق اليابانية كثيراً اليوم، وتراجعت أكثر من تراجع مؤشري داو جونز وستاندرد أند بورز خلال الليل. قوضت الزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة الأمريكية المعنويات، لذلك لا يوجد الكثير من المشترين للأسهم اليابانية».

وأغلقت جميع المؤشرات الرئيسية في وول ستريت منخفضة، وقاد مؤشر ناسداك الخسائر بعد ارتفاع استمر ثلاثة أيام وسط أحاديث عن أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة في وقت أبكر من المتوقع ربما في مارس/آذار.

وانخفض سهم شركة فانوك لصناعة الروبوتات 5.12%، وفقد سهم دايكن إندستريز لصناعة أجهزة التكييف 2.77%.

وتخلت هيتاشي عن مكاسبها المبكرة لتهبط 0.36%، بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن المجموعة العملاقة ستبيع جزءاً من حصتها في هيتاشي لمعدات البناء. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"