عادي
نورة الكعبي: المبنى يجسد رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد

«الركن الأخضر» الثقافي بالبحرين ضمن أفضل 10 مشاريع في 2021

23:40 مساء
قراءة 3 دقائق
1603

حل مشروع «الركن الأخضر» التابع لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث ضمن تصنيف أفضل 10 مشاريع معمارية لسنة 2021 من مجلّة Domus العالمية المتخصصة بالعمارة، وهو المشروع الذي افتتح في يناير من العام الماضي بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وفي إطار اتفاق البلدين على تعزيز التعاون الثقافي والحفاظ على الإرث التاريخي والأصول الثقافية والحضارية في ظل خصوصية العلاقات الإماراتية البحرينية القائمة على روابط راسخة وأسس متينة.

وقالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب: «يسعدني أن أرى هذا المشروع ضمن أفضل عشرة تصاميم معمارية لعام 2021، إنه من المشجع أن نرى كيف يلاحظ العالم عملنا للحفاظ على تراثنا وثقافتنا وترميمهما».

وأضافت: «يُعد مبنى الركن الأخضر تجسيداً لرؤية والدنا القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث يقوم على عناصر البيئة والطبيعة والتراث.. وكانت فكرة ترميم المنزل التراثي وإعادة تصميمه طريقة رائعة للاحتفال بالذكرى المئوية للشيخ زايد وتذكره كرجل دولة حقيقي أرسى أسس علاقات الأخوّة بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وإن وجوده في مدينة المحرق التاريخية يضيف إلى سحر هذا المشروع، ما يجعله مركزاً للفن والثقافة، ووفقاً لمبادئها التأسيسية وبفضل التصميم والهندسة المعمارية المتميزين، يزدهر الركن الأخضر كمركز للفن والثقافة اليوم».

عراقة التاريخ

من جهتها قالت الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث إن حضور المحرّق من جديد في واحدة من أهم المجلات المعمارية في العالم يؤكد عراقة تاريخها الحضاري وتفرّد نسيجها العمراني والحضري، إضافة إلى فاعلية مشاريع البنية التحتية الثقافية والتطوير المستدام في جذب الاهتمام العالمي على مختلف المستويات.

وأشارت إلى أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون مع الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وعبرت عن شكرها لوزارة الثقافة والشباب بالإمارات ونورة بنت محمد الكعبي لحرصها الدائم على الارتقاء بالعلاقات الثقافية الثنائية بين البلدين.

وأشادت برؤية وتصميم الشركة الهندسية الهولندية «ستوديو آن هولتروب» التي نفّذت المشروع، مؤكدة أن المحرّق كمركز حضاري وثقافي ومدينة مبدعة في مجال التصميم لليونيسكو تجذب قدرات وخبرات عالمية في مجال التصميم والإبداع المعماري.

وأفردت المجلة لمشروع «الركن الأخضر» مقالاً كاملاً أكدت فيه أنه يعكس قدرة التصاميم المعمارية على خلق علاقة عاطفية مع محيطها وصنع حوار لغته الفن والحرفيّة.

هوية بصرية

وألقت المجلة الضوء على الهوية البصرية للمبنى الذي يكتسب طابعاً حداثياً بفضل القطع الخرسانية الكبيرة التي يتكون منها.. ونقلت عن المهندس آن هولتروب قوله إن المشروع يعيد تفسير الطرق التقليدية البحرينية في البناء والتي اعتمدت على الأحجار الجيرية والرملية.

يضم الركن الأخضر مكتبة تُعنى بأرشفة الفن في مملكة البحرين عامة وترميم الوثائق الفنية وحفظ الكتب واللوحات الفنية.. وصمم مبناه الشركة الهندسية الهولندية «ستوديو آن هولتروب» بينما كان التصميم الداخلي للمبنى من عمل استوديو عمار بشير للإبداع الفني.

واستُخدمت في إنشاء «الركن الأخضر» عملية الصب المفتوح للخرسانة في طوابقه الأربعة والتي سيخصص أحدها لترميم اللوحات والكتب القديمة، وآخر للترويج الثقافي.

وحظي المبنى باهتمام أهم المتخصصين في عالم الهندسة المعماريّة، إذ وضعت مجلّة El Croquis الصادرة باللغتين الإنجليزية والإسبانية وتعنى بالتصاميم وأعمال الهندسة المعماريّة العالمية على غلاف عددها الصادر حديثاً صورة لمبنى «الركن الأخضر».

يُذكر أنه بمحاذاة المبنى توجد الحديقة العمودية التي شيدها مركز الشيخ إبراهيم وهي من تصميم عالم النباتات الفرنسي «باتريك بلان» الذي أسس لتقنية الحدائق العمودية وعُرفت تصاميمه المتميزة في أنحاء العالم.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"